الصفاء الروحي

أيام زمان

New member
صباح / مساء الخير :
موضوعي اليوم عن السمو الفكري والروحي ويتحدث عن مراحل الترقي لبلوغ السمو الروحي إن أعجبكم فهذا مناي ومرادي ....

القدرات بين العلم والدين
القدرات :
هي التي يسعى بعض الناس للوصول إليها , راكباً بذلك طريق المكابدة والصعاب والصبر الذي قد يطول وآخرون ألزموا أنفسهم مجاهدات شاقة
وتدريبات متواصلة وشيئاً فشيئاً تعمقت لديهم الطريقة
المواهب :
هي التي توهب للإنسان و أسميها مَلكة من الملكات التي يهبها الله لبعض الأشخاص يخصهم بها .لحكمة خالصة من المنعم عز وجل تحكمها مشيئته
واقرأ قوله تعالى :
"واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آيتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين "
تقول كتب التفسير: إنه بلعام بن باعورة الذي كان في زمان النبي موسى عليه السلام فأوتي من المواهب أنه إذا نظر إلى السماء رأى العرش وأوتي مفاتيحاً من العلم ما سبق بها أهل زمانه ولم يؤدِّ حق شكرها فسلبت منه .
لذلك كان دعاء اعارفين " اللهم إني أعوذ بك من السلب بعد العطاء "
مراحل الترقي :
1 – الإرادة :
وهي تلك التي يصاحبها العزم والتصميم لبلوغ الهدف المنشود مهما واجه من صعوبات في البداية لم تتعودها نفسه فهو يثابر ولا تتأثر همته ويبذل الجهد المتواصل بعزيمة لا تفتر
ففي بدايته لابد أن تكون لديه الإرادة القوية والتسليم لتوجيهات المرشد الذي يدله على مسالك الطريق ونتيجة تلك الإرادة تبدأ العناصر المحيطة بالإنسان الصوفي أم اليوجي بالانفعال له كما قال بعض أهل التجربة والدراية :
واعلم أن هذه الأعمال لا تقوم إلا بالهمة والاعتقاد الجازم بالإجابة فإن النفوس لها تأثير تام وفعل قوي عند توجيهها إلى مطلوبها
أما الدليل فقوله تعالى " ونفس وما سواها فألهما فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها "
وفي ذلك دليل على أن الزمام في يد عقل كل نفس إما أن يوردها موارد الخير وإما أن يودي بها إلى التهلكة .
والقاعدة تقول إن الله يعطي الدنيا لمن يحب ومت لا يحب أما الدين فلا يعطيه إلا لمن يحب فقط ثم قال للدنيا اخدميه .
وهذا القانون وضعه الخالق عز وجل
2 – التركيز والثبات
التركيز هو استيعاب حدث بذاته أحاط بالنفس بحيث لا تدرك الحواس ما يجري حولها سواه ويتم ذلك بدرجة علية والتركيز وعاؤه القلب فهو بمثابة العقل المطلق في الإنسان وبهذا يتم إعداد النفس لدرجات أعلى بعد أن تألف المجال الجديد الذي أصبحت فيه .
ويصل الأمر أن تعمل لديه حاسة واحدة فقط كأن يبلغ في التركيز لدرجة ألا يسمع من يحدثه أو يرى من يمر أمامه لأنه يركز في مجال حسي آخر
وهو ما رواه البخاري ومسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا بالله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار" ( صحيح بخاري كتاب الإيمان باب حلاوة الإيمان حديث رقم 15)
3 – الصفاء الروحي :
هي حالة من التحكم الكامل تتم بواسطة العقل في المؤثرات الداخلية والخارجية إذ يصل إلى مرحلة يمكنه فيها التحكم في الشاردات والواردات ولا يقع عليه أي تأثير خارجي أو داخلي مثل الشيطان أو نوازع النفس وأهوائها فيرتقي إلى الشفافية ويبدأ من هذه المرحلة تلقي واردات القدرات وبذلك يكون قد نال الوقاية التي تؤهله للمرحلة الجديدة
4 – مرحلة الوَجد :
المرحلة التي يتمكن المريد عندها من اختراق الحاجز العلوي فيحيا جسده الحياة الدنيا بحواس الروح بعد أن كانت الروح هي التي تحيا بحواس الجسد
والحاجر العلوي هو الذي يفصلنا عن عالم الروح الغير المنظور
وكما نعلم أن حواس الإنسان تتوقف عند مستوى معين من الإدراك فيبدأ في مرحلة الوجد فتفتح نافذة حواس جديدة هي في الحقيقة حواس الروح الأصلية التي لم يستعملها من قبل في حياته الدنيوية ......
هذا المقال قمت بتلخيصه من كتاب بعنوان مبادئ العلاج بالطاقة الحيوية
أتمنى أن ينال إعجاب القراء

 
أعلى