حالات الاغماء أو الغشيان :

الاميرة جورية

{سبحان الله وبحمده ..!
الإغماء أو الغشيان :

هو فقدان مؤقت للوعي يليه عودة إلى اليقظة الكاملة. فقدان الوعي هذا يرافقه في العادة فقدان السيطرة على العضلات الذي يمكن أن يؤدي إلى السقوط .

الدماغ البشري يتكون عن عدة أقسام ، هي نصف دماغ
وجذع المخ
تتطلب خلايا الدماغ تدفق كمية كافية من الدم لتوفير الاكسجين و الجلوكوز (السكر) للبقاء على قيد الحياة.

ليبقى الجسم مستيقظا، يجب أن يعمل كلا من جهاز التنشيط العصبي الموجود في جذع الدماغ و على الأقل أحد نصفي الدماغ. تحدث الإغماءة أما أن بفقد جهاز التنشيط العصبي إمدادات الدم التي يحتاجها ليعمل، أو أن يحرم كلا من نصفي الدماغ من الدم، و الأكسجين، أو الجلوكوز. و لهذا فتوقف المخ عن العمل يعني أنه يتوجب حدوث تعطل وجيز لعملية تدفق الدم لكامل الدماغ أو ضمن جهاز التنشيط العصبي.

الإغماء لا ينتج عن الإصابات التي قد تصيب الرأس، لأن فقدان الوعي بعد حدوث إصابة في الرأس هو ما يطلق عليه الارتجاج. إلا أن الإغماء بدوره يسبب الإصابة ، فعند الإغماء قد يسقط الشخص و يؤذي نفسه. و الأخطر هو الإغماء أثناء القيام بأنشطة مثل قيادة السيارة .
أسباب الإغماء (الغشيان)
قد يحدث انخفض تدفق الدم إلى المخ لعدة أسباب مثل :

1 - إخفاق القلب بضخ الدم .

2 - عدم امتلاك الأوعية الدموية للتوتر والشد الكافيين للحفاظ على

الضغط اللازم لإيصال الدم إلى المخ.

3 - لا يوجد ما يكفي من الدم داخل ألاوعيه الدموية.

4 - خليط من الأسباب السابقة أعلاه

اضطرابات النظم :

هي أكثر الأسباب شيوعا للإغماء، أو الغشيان. فغالبا ما يُعزى الإغماء إلى نقص مؤقت في تروية الدماغ الاعتيادية. في بعض الأحيان، يكون
اضطرابات النظم القلب أمراً خطيراً, و قد يشكل تهديدا محتملا للحياه والقلب هو مضخة كهربائية, فإذا وجدت مشاكل ضمن هذه الشبكة فإن الاحتمال عالي جدا أن يصبح القلب غير قادر على ضخ الدم بصورة كافية؛ مما قد يتسبب ضمن المدى القصير بانخفاض في ضقط الدم المشاكل الكهربائية قد تتسبب في جعل القلب ينبض بسرعة عالية أو ببطء شديد أو اضطراب في النبض أو توقفه تماماً.

خفقان القلب السريع أو ما يسمى تسرع القلب هو إيقاع نبض شاذ يتولد إما في حجرتي الأذينين في الأعلى أو حجرتي البطينين في أسفل القلب, و قد تشكل خطرا على حياة المصاب. إذا قام القلب بالنبض بصورة سريعة قد لا يوفر للدم الوقت الكافي لملئ حجرات القلب في الفترة بين النبضات المتعاقبة؛ الأمر الذي سيقلل من كمية الدم الذي يفترض من القلب أن يقوم بضخه إلى أعضاء الجسم. تسرُّع القلب يمكن أن يحدث في أي سن وقد لا يكون ذا صلة بأمراض تصلب القلب.

في حالة بطء القلب

قد لا يكون القلب قادر على إدامة ضغط الدم المطلوب لتوصيل الدم إلى الجسم. فمع شيخوخة القلب يمكن للشبكة الكهربائية ضمن القلب أن تصبح هشة وضعيفة مما سيؤثر سلباً على القلب, و الاضطرابات في النظام الكهربائي تؤدي إلى تباطؤ في دقات القلب أو عدم انتظامها.
بغض النظر عن المشاكل الكهربائية في القلب، قد يكون السبب في ما يحدث عائدا إلى تداخلات دوائية. عند استعمال أدوية التحكم بضغط الدم ، كتلك المحتوية على حصرات بيتا أوحصرات قنوات الكالسيوم ، فيمكن للقلب في بعض الأحيان ، أن يصبح أكثر حساسية لهذه الأدوية؛ و بشكل غير طبيعي، و بالتالي ينبض بصورة بطيئة و عليه تنخفض كمية الدم الصادرة منه

تركيب عضلة القلب

المشاكل البنيوية في القلب قد تتسبب في الإغماء أو الغشيان ، إما بسبب وجود مشكلة في قدرة القلب على ضخ الدم بشكل كاف و أو بسبب وجود مشاكل ضمن صمامات القلب. فعند تلف عضلة القلب أو التهابها, تنخفض قدرتها على ضخ الدم اللازم لتلبية احتياجات الجسم. ومن أمثلة الإصابات التي تؤدي لذلك اعتلال عضلة القلب أو إحتشاء عضلة القلب.

إصابات صمامات القلب

تشوهات صمامات القلب يمكن أيضا أن تسبب الإغماء أو الغشيان. الصمامات تسمح الدم بالسير في الاتجاه الصحيح عندما يضخ القلب. مشاكل صمامات القلب يمكن أن تشمل التضيُّق (stenosis) أو التسريب ( insufficiency). أيٌ من هاتين الحالتين يمكن أن تتسبب في مشاكل تؤدي إلى عدم الحفاظ على تدفق دم كاف إلى الجسم.

الموت القلبي فجائي

في الشباب ، ولا سيما الرياضيين منهم، يمكن أن يحدث الإغماء بسبب السماكة غير طبيعية لأجزاء من عضلة القلب
(hypertrophic cardiomyopathy). هذا الأمر قد يعيق خروج الدم من القلب ، وخاصة عندما يتوقع من قلب النبض بصورة أكبر خلال هذه التمارين. يمكن التنبؤ بإمكانية حدوث وفاه مفاجئه لدى الرياضيين عند تكرار الغشيان .

الإغماء الوعائي المبهمي

الإغماء الوعائي المبهمي أو الغشيان، هو واحد من أكثر الأسباب شيوعا للإغماء. و هي حالة ينعدم بها التوازن بين الادرينالاين و أستيل كولين . فالادرينالاين يحفز الجسم، بما في ذلك جعل نبض القلب الأسرع والأوعية الدموية أضيق. بينما يقوم الأسيتيل كولين بمهمة معاكسة. عند تحفيز العصب المبهم ، هو يتم إفراز كميات إضافية من السيتيل كولين، مما يؤدي إلى تباطؤ في دقات القلب و تتوسع ألاوعيه الدموية ، مما يجعل من الصعب على الدم التغلب على الجاذبية الأرضية فيتجمع في القدمين بدلا من أن يتم ضخه إلى المخ. هذا الانخفاض المؤقت في تدفق الدم إلى الدماغ يسبب الإغماء المعروف باسم الإغماء الوعائي المبهمي. يمكن للألم أن ينبه العصب المبهم؛ لهذا فالألم هو محفز شائع لحدوث الإغماء الوعائي المبهمي. يوجد عدة محفزات يمكن أن تؤدي للإغماء الوعائي المبهمي خاصة إذا ما كان المحفز مسببا لغثيان. فمن الشائع إغماء بعض طلاب الطب والتمريض عند مراقبة العملية الجراحية أو تشريح الجثث في بداية التحاقهم بالدراسة. وقد يغمى على البعض عند سماع أخبار سيئة؛ والبعض الآخر عند رؤية منظر الدم .

نقص ضغط الدم الوضعي

نقص السوائل من داخل الأوعية الدموية (الدم - الماء) ، يمكن أن تسبب الإغماء أو الغشيان. قدا يحدث الإغماء عندما يقف الشخص بسرعة بحيث لا يتسنّى للجسم ما يكفي من الوقت للتعويض الضغط عن طريق جعل القلب يخفق بصورة أسرع، أو لا يكون أمام الجسم الوقت اللازم لشد الأوعية الدموية و تقليص قطرها في الأطراف للحفاظ على ضغط و تدفق الدم اللازم للمخ. هذا ما يطلق عليه نقص ضغط الدم الوضعي ( postural hypotension).

نقص ضغط الدم الانتصابي

نقص ضغط الدم الانتصابي ، (Orthostatic hypotension) أو ما يعرف بانخفاض ضغط الدم النسبي عند الوقوف.
يجب أن تحافظ الأوعية الدموية على توتر معين ضمن جدرانها حتى يتمكن الجسم من تحمل آثار الجاذبية مع عند تغير وضعيته. فعندما تغير وضعية الجسم من الاستلقاء إلى الوقوف، يقوم الجهاز العصبي المستقل (ذلك الجزء من المخ الذي لا يخضع لسيطرة الوعي)، يزيد من التوتر و الشد في جدران الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تقلص قطرها و ضموره، وفي نفس الوقت يقوم هذا الجهاز بزيادة معدل دقات القلب حتى يمكن ضخ الدم صعودا إلى الدماغ. و مع زيادة عمر الشخص يمكن لأوعيته الدموية أن تصبح اقل مرونة، و يصاب بنقص ضغط الدم الانتصابي و بالتالي قد يصاب بالإغماء.

الأنيميا

فقر الدم (انخفاض في عدد خلايا الدم الحمراء)، سواء نتج بسبب نزيف حاد أو تدريجيا لأسباب متنوعة، يمكن أن يؤدي إلى الإغماء بسبب عدم وجود ما يكفي من خلايا الدم الحمراء لإيصال الأوكسجين إلى المخ.

الأعراض

المصاب بالإغماء لن يشعر بالإغماء بسبب طبيعة الإغماءة. إلا أنه سيدرك حدوث الإغماء بعد استيقاظه. قد تظهر أعراض أو علامات قبل حدوث الإغماء، هذه الأعراض يمكن أن تشمل:
الدوار، الغثيان، التعرق، أو الضعف العام. قد يشعر المصاب بالدوخة أو الدوار، قد تخبو الرؤية و تصبح ضبابية، وقد يسمع الصوت بصورة مكتومة و كأنه في نفق أو يشعر بالتنمُّل و التوخُّز في الأطراف. قد يصاحب الإغماء تشنج بسيط و لهذا قد يعتقد البعض أن ما حصل هو كما يمكن أن يصاب الشخص بارتباك بسيط بعد الإغماء و لكن نوبه الإرباك لا يتعدى بضع ثوان. بعد انتهاء الإغماءة يستعيد المريض كامل وظائفه العقلية، إلا أنه قد تظهر علامات وأعراض أخرى تبعا للسبب الكامن وراء الإغماء. فعلى سبيل المثال، إذا كان الإغماء بسبب أزمه قلبيه فقد يستيقظ الشخص و هو يشكو من الم في الصدر أو ضغط .

التشخيص

كما هو الحال في معظم الحالات المرضية، فإن تاريخ المصاب هو مفتاح معرفة التشخيص السليم. وبما أن معظم حوادث الغشيان لا تحدث في أثناء ارتداء المصاب لجهاز تخطيط القلب ، فلا يوجد إلا وصف المصاب لكيفية إغمائه و وصف من كان موجودا معه من زملاء أو عائلته. هذا الوصف هو ما سيقدم القرائن التي ستؤدي إلى التشخيص السليم.
الفحص البدني يستعمل لمحاولة البحث عن دلائل يمكن أن تعطي الاتجاه الصحيح للبدء بالتشخيص. فمراقبة القلب يمكن أن تتم للبحث عن اضطرابات ضربات القلب. يمكن تدقيق ضغط الدم أثناء الاستلقاء و الوقوف للكشف عن نقص ضغط الدم الانتصابي. فحص القلب والرئة، و النظام العصبي قد كشف سببا محتملا إذا ظهر أي أمر غير طبيعي. التحاليل المخبرية الأولية يمكن أن تشمل رسم القلب (EKG) واختبارات الدم مثل تعداد الدم الكامل

(CBC) ، الانحلال كهربائي، فحص الجلوكوز ، واختبارات وظائف الكلى. يمكن أيضا إجراء اختبارات الغده الدرقيه

اضطرابات ضربات القلب قد تكون عابرة ولا تظهر بوضوح وقت إجراء الفحص. في بعض الأحيان، يمكن للمريض أن يستخدم راصد هولتر (بالإنجليزية: Holter monitor) حيث يمكن ارتداؤه لمدة 24 أو 48 ساعة أو لمدة تصل إلى 30 يوما. حيث يمكن كشف إيقاعات القلب الشاذة التي قد تشكل السبب المحتمل الغشيان.
طاولة الميَلان هو اختبار ممكن استخدامه للكشف عن نقص ضغط الدم الانتصابي وعادة ما يكون ذلك في العيادات الخارجية. حيث يوضع المريض على طاولة لها زوايا ميلان مختلفة تعدل كل 30-45 دقيقة. و يقاس ضغط الدم و معدل النبض لدى المريض في زوايا الميلان المختلفة.
وتبعا لتوصيات الطبيب يمكن تصوير المخ باستخدام الاشعه المقطعيه ( CT scan) أو الرنيين المغناطيسي تصوير الرنين المغنطيسي
(magnetic resonance imaging (MRI)). كثيراً ما تكون نتائج هذه الاختبارات اعتيادية و يتم اعتماد نتائج تشخيص افتراضية في الحالات التي لا يوجد بها خطر على الحياة.
وايضا توجد معلومات كثيره وهذا الشيىء يصيب بعص الاشخاص
في المجتمع الاكثر المصابين بأنهيارات عصبيه إذ كان عصبيا



اتمنى انكم استمتعتم بلمعلومات

وشكرا

 
أعلى