حقائق وأوهام عن اللقاحات

الاميرة جورية

{سبحان الله وبحمده ..!
حقائق وأوهام عن اللقاحات

يعتبر تطعيم الأطفال (اللقاحات) من التدابير الوقائية التي يتم اللجوء إليها لتحصينهم من التعرض لأمراض مختلفة، البعض منها يعتبر خطيرا، لكن الأهل ينقسمون عادة إلى معسكرين مختلفين في تقييم أهمية هذه الخطوة.
وعلى الرغم من أن تطعيم الأطفال من الأمور الإجبارية الملزمة للأهل في أوروبا والولايات المتحدة، فإن بحثا قامت به جامعة ميشينغن اظهر أن 93 في المائة من أطباء الأطفال يلتقون على الأقل مرة في العام بأهالي لم يقوموا بتطعيم أولادهم.
ويرجع الخبراء رفض بعض الأهل التطعيم إلى حقيقة أن أمراض الأطفال الخطرة لم تعد تظهر إلا بشكل استثنائي، لذلك أصبحت خارج دائرة اهتمام الجمهور الذي لم يعد ينظر إليها على أنها خطرة، وبالتالي يقلل من أهمية التطعيم.
وبالنظر لانتشار العديد من الأوهام والمغالطات حول هذه المسألة المهمة بالنسبة لصحة الأطفال ونموهم، يؤكد المتخصصون أن من الأهمية بمكان التنبيه إلى بعض هذه المغالطات وتقديم المعلومات الصحيحة للناس حولها.

الوهم الأول:
التطعيم يؤذي نظام المناعة
يمكن بالفعل بعد قراءة قائمة أنواع التطعيمات التي يجب أن يخضع لها الطفل أن يصاب الأهل بالذعر، فخلال 15 عاما مثلا يتوجب على الأطفال وبشكل إلزامي تلقي ما لا يقل عن 12 إبرة (العدد الحقيقي يمكن أن يكون ضعف ذلك في حال قرر الأهل إخضاع أطفالهم للقاحات غير إجبارية)، لذلك يخشى الأهل من أن تؤدي كثرة اللقاحات إلى إضعاف نظام المناعة لدى أطفالهم.
لقد أكدت الأبحاث المختلفة ان الأطفال يتعرضون في كل يوم تقريبا إلى مجموعة كبيرة من العوامل التي يمكن أن تهدد صحتهم بدءا من البكتيريا الموجودة في الطعام، وانتهاء بالغبار الذي يتنفسونه، لذلك فمقارنة بالأذى الذي يمكن أن يتعرض له نظام المناعة لديهم، فان تأثير التطعيم أو اخذ اللقاحات يعتبر محدودا.
وعدا ذلك فان اغلب أنواع اللقاحات يتم بفيروسات ميتة، وحتى في حال التطعيم بفيروسات حية وفيروسات ضعيفة مثل الحقن ضد الحميراء أو الحصبة، فانه تظهر في الحالات الاستثنائية فقط مظاهر مشابهة لأعراض مرض من النوع الضعيف.

الوهم الثاني:
الأفضل تأخير التطعيم إلى عمر أكبر
وضع جدول منح اللقاحات طبيا بالشكل الذي يؤمن الحماية للأطفال في أكثر الأوقات التي يكون فيها نظامهم المناعي ضعيفا، لذلك فإن تأخير التطعيم إلى أن يصبح الطفل اكبر عمرا يمكن أن يجعل الأهل يعرضون أطفالهم لأخطار عبثية.
الوهم الثالث:
التطعيم ليس ضرورياً
يتبنى الأهل الذين يرفضون تقديم اللقاحات لأطفالهم رأيا يقول ان اللقاحات لم تعد ضرورية لأن الأمراض الخطرة التي كانت تهدد الأطفال في السابق لم يعد لها وجود عمليا الآن، الأمر الذي لا يتوافق والحقيقة. فالأمراض التي يبدو أنها أصبحت نادرة التفشي عمليا تعود بقوة الآن. فالاختلاط الجاري الآن بين الشعوب المختلفة في ظل سرعة وحرية التحرك والسفر، يجعل بالإمكان انتقال الكثير من الأمراض من منطقة إلى أخرى، وبالتالي يبقى تلقيح الأطفال ضد الأمراض الخطرة ضروريا.

الوهم الرابع:
اللقاحات فعالة بنسبة مائة في المائة
لا توجد لقاحات فعالة بنسبة مائة في المائة، فأكثر اللقاحات فعالية تحتوي على فيروسات ضعيفة، ومع ذلك توصف بأنها فعالة بنسبة %95 فقط. أما فعالية اللقاحات التي تحتوي على فيروسات ميتة أو غير نشطة فتتراوح بين %75 و%80 وبالتالي يمكن أن يمرض الطفل رغم انه قد حصل على اللقاح الخاص بهذا المرض مسبقا. ولهذا يشدد المختصون على ضرورة إعادة التطعيم لان ظهور مثل هذه الأمراض بعد ذلك ينخفض بشكل دراماتيكي.

الوهم الخامس:
التطعيم يمكن أن يسبب مرض التوحد
بدأ الحديث عن وجود صلة بين اللقاحات المضادة للنكاف والحميراء والحصبة ومرض التوحد في عام 2002 في بريطانيا، ثم انتشر هذا الأمر كالبرق في العالم. وقد قام فريق من المعهد الطبي بالتحقق من هذه الافتراضية، وأجريت 14 دراسة أكدت جميعها ان التلقيح أو التطعيم ليس له أي علاقة بظهور مرض التوحد، وان الأمر كان مجرد توافق زمني، لان اللقاح يعطى بعد مرور 15 شهرا على ولادة الطفل، في حين تظهر علامات مرض التوحد لدى الأطفال بعد نحو عام ونصف العام من الولادة.
وظهور مرض التوحد لدى الأطفال يتم بشكل مشابه وبالمعدلات نفسها لدى الأطفال الذين حصلوا على التطعيم أم لم يحصلوا عليه، كما لم يتم التأكد أبدا بان التطعيم يمكن أن يزيد احتمالات ظهور ما يسمى بأعراض الوفاة المفاجئة التي يخشى منها بعض الأهل.
 

شهرزاد

New member

الله يعطيكي العافية على الموضوع
المهم
وعلى المعلومات التي قدمتها لنا
تحياتي




 
أعلى