دوار الثأر

fatoon

مشرفة السياحة والصور المنوعة

رغم ذاك الأسى الذي تملكني في تلك اللحظات ...

الا أني ظننتك ستأتيني لتنزع تلك الالام المحشوة في قلبي بكلمة منك ..

ظننتك ستمسك بيدي وتأخذني من هذا الجحيم الى الحياة ...

لم اكن انتظر اي شيء من اي كان ... ولكني انتظرتك انت فأنت تعلم انك ترجح بكفة الميزان ان قورنت بالكون ...

ولكن كل شيء أصبح مقلوباً ...

جميعهم كانوا بالقرب مني ... الا انت ...

جميعهم مسحوا ذاك الدمع المنهمر الا انت ...

استدرت وتركتني اطلب العفو منك على لا شيء ... كعادتك دائماً ...

اتدري يا سيدي ... كل الذنب ذنبي ...

فأنا من جعلتك تتمرد وانا من اودعتك القلب السحيق تقلبه كما تشاء ...

كلعبة بين يديك شاءت الاقدار ان تمزق احشائها بأظافرك الوحشية ...

انا من فعلت وأنا من ستفعل ما لن تتوقع ...

نعم أنا ...
فأنا قادرة على جرح مشاعرك كما فعلت بي ...

وقادرة على استنزاف كل ما تملك في قلبك كما فعلت ...

وقادرة على طمس ملامح ماضيك ليصبح كأخيلة الظلام العائم في حياتي ... تماما ...

ما بي بسببك سيصبح بك...

كفاك ... كفاك ظلما ...

كفاك وحشية ... كفاك تهكماً ...

كفاك استطراداً لقواي ... كفاك سحقاً لمشاعري ...

كفاك تزويراً ...

ما عدت أحتمل ألاعيبك المختبئه خلف ذاك القناع البريء ...

ما عدت أطيق سماع صوتك ولا رؤيتك ...

كفاك لقد فعلت ما تستطيع فعله ...

دمرت ... قتلت .. طعنت ...

فعلت كل شيء بي ...

ولكن الان ... حان دوري .




بقلمي
 
أعلى