عمال منجم تشيلي الذين تم انقاذهم يلزمون الصمت بشأن تجربتهم

الاميرة جورية

{سبحان الله وبحمده ..!
ايبو (تشيلي) (رويترز) - بدأ عمال منجم تشيلي الثلاثة والثلاثون أول عطلة نهاية اسبوع يقضونها فوق سطح الارض منذ عملية انقاذهم التي شدت انتباه العالم لكنهم يلزمون الصمت بشأن العديد من التفاصيل المروعة لمحنتهم التي استمرت أكثر من 69 يوما في عمق الارض.



وقال ماريو جوميز البالغ من العمر 63 عاما وهو أكبر العمال سنا الذين حوصروا تحت الارض لمدة تزيد على شهرين في منجم للذهب والنحاس في شمال تشيلي عندما سئل بشأن تجربة الكوابيس "لن نتحدث بشأن هذه التجربة."
وقال اريل تيكونا البالغ من العمر 29 عاما وهو يغادر المستشفى التي كان محتجزا بها مع بقية العمال الذين تم انقاذهم حيث كانوا يتلقون الرعاية حتى سمح لهم بمغادرة المستشفى يوم الجمعة "سوف نحتفظ بذلك في داخلنا".
وأصبح العمال نجوم وسائل الاعلام العالمية منذ ان تمت تغطية عملية انقاذهم على نطاق واسع يوم الاربعاء الماضي. ويتوقع ان تبرم معهم صفقات كتب وافلام يمكن ان تساعد في معرفة سبب احجامهم عن كشف الكثير عن هذه التجربة.
ودون فيكتور سيجوفيا عامل المنجم الذي تم انقاذه مذكرات يمكن ان تصبح نص كتاب عن تجربتهم.
وقال تيكونا "سوف ننشر كتابا." وأضاف "لدينا مخطط به 33 فصلا يستند الى التفاصيل التي دونها فيكتور. سوف نبحث ذلك في وقت لاحق."
وفي مقابلة مع صحيفة لا تيرسيرا المحلية نشرت مع صورة لمفكرته الحمراء الممزقة قال سيجوفيا "تأليف كتاب كان الشيء الذي أنقذ حياتي في المنجم."
ولضمان السرية في الوقت الراهن تم اغلاق المذكرات باحكام. وقال سيجوفيا انه كان شديد التوتر وقت انقاذه حتى انه نسى المذكرات في المنجم وطلب من أحد زملائه ان يحضرها معه في وقت لاحق.
وانهالت عروض الوظائف والهدايا على العمال بما في ذلك قضاء عطلات في جاميكا والجزر اليونانية ومنزل نجم موسيقى الروك الراحل الفيس بريسلي بالاضافة الى دعوات لمباريات كرة القدم الاوروبية.
كن العمال لا يتحدثون كثيرا عما كانت عليه اوضاعهم بعد الخامس من اغسطس اب عندما تركوا في حفرة جمعتهم معا في كهف على عمق 625 مترا تحت الارض.
وسيحاول الصحفيون مرة اخرى استخلاص معلومات من العمال الثلاثة والثلاثين يوم الاحد عندما يزمع كثيرون منهم العودة الى موقع المنجم في مراسم لاحياء ذكرى محنتهم.

وقال وزير الصحة التشيلي خايمي ماناليش "بدأوا يحلمون بشأن المنجم. بعضهم يستيقظ في الليل للقيام بعملهم في نفس الساعة التي كانت تبدأ فيها نوبة عملهم (عندما كانوا تحت الارض)."

والطفل الثالث لتيكونا واسمه "اسبيرانزا" أي الامل ولد عندما كان هو محاصرا تحت الارض في المنجم. وعندما سمح له واخرون بمغادرة المستشفى انهالت عليهم الهدايا لدى وصولهم الى منازلهم يومي الخميس والجمعة وسط سعادة افراد اسرهم واصدقائهم.

من تيري ويد وجوانا كاساس​
 
أعلى