اعمال رشدي اباظة التي منعت من العرض

theprince

المدير العام
طاقم الإدارة
أفلام رشدى أباظة الممنوعة من العرض


1077.jpg


رغم مرور أكثر من ربع قرن على رحيله إلا أن أعمال رشدى أباظة لا تزال موضع جدل رقابى بين كثير من السينمائيين حتى أن هناك عددا كبيرا من أعماله مازالت ممنوعة من العرض على شاشات التلفزيونات سواء الأرضية أو حتى الفضائية، وربما شبكة قنوات أوربت هى الوحيدة التى عرضت القليل من هذه الأعمال ضمن سياستها فى عرض الأعمال الممنوعة رقابيا بدون قطع.

السياسة والجنس هما الوجهان لهذه الأعمال التى حرمت من الوصول إلى الجمهور؛ فرشدى أباظة كان من بين فنانين مصريين كثيرين انساقوا إلى هوجة الأفلام التى صورت فى لبنان فى حقبة السبعينينات، تلك الأفلام التى لا تعرف رقابة أو قيودا، لذلك نجد المشاهد الطبيعية الصريحة هى الهامش الذى يجمع أفلام رشدى أباظة الممنوعة من العرض سواء كان مشاركا فى هذه المشاهد أم لا، عدا فيلم وراء الشمس إنتاج 1978 والذى شاركه فيه البطولة كل من نادية لطفى وشكرى سرحان و محمود المليجى وأحمد زكى ومحمد صبحى والسيد راضى ومن إخراج محمد راضى.

وتكمن أزمة هذا الفيلم فى كونه الفيلم الوحيد الذى تعرض للأسباب الحقيقية لنكسة 1967 بشكل غير مسبوق، وتدور قصته حول الجعفرى "رشدى أباظة" مدير السجن الحربى الذى يقوم بقتل فؤاد أحد قادة جيش حرب 67 لتصميم الأخير على عقد محاكمة لمعرفة أسباب الهزيمة.

ولم يكن رشدى أباظة استثناء بين الفنانين المصريين الذين رحلوا إلى السينما اللبنانية التى لم تكن تعرف رقابة وقتها ما بين عامى 1962 إلى 1978 والتى اشتهرت تلك الأفلام بمشاهدها الجريئة وقد بدأ رشدى أباظة فيها بأفلام " "قلب فى الظلام" إنتاج "1961" و "بلا عودة" "1961" وقدم رشدى أباظة فى العام التالى "شهيدة الحب الإلهى" عام "1962" وشاركه البطولة فيه كل من عابدة هلال وعمر الحريرى وحسين رياض وتوفيق الدقن وصلاح جاهين وكاريمان ومن إخراج عباس كامل.

وفى عام "1964" يقدم رشدى فى لبنان أيضا فيلم "فتاة شاذة" وهو من بطولته مع مديحة كامل وأحمد رمزى ويوسف فخر الدين وعادل أدهم ومن إخراج أحمد ضياء الدين، وهو أول فيلم عربى يتطرق إلى قضية زنا المحارم، حيث تدور قصته حول فتاة يقوم أبوها باغتصابها فتعمل بعد ذلك فى البغاء.

وفى نفس العام يقدم فيلم "بدوية فى باريس" مع المخرج محمد سلمان أشهر مخرجى لبنان الذين قدموا سينما المناظر.

وشهدت حقبة السبعينات نشاطا فنيا لرشدى أباظة فى السينما اللبنانية حيث قدم عام (1970) فيلم "الضياع" وفيلم "امرأة لكل الرجال" وفى عام "1971" يقدم فيلم "امرأة ورجل" وهو إنتاج مصرى و لكن تم تصويره فى لبنان، شارك رشدى البطولة فيه ناهد شريف ونجلاء فتحى ونور الشريف وسهير رمزى وحسين الشربينى ومن إخراج أحمد ضياء الدين، وهو الفيلم الذى اشتهر بمشاهد ناهد شريف الجريئة مع رشدى أباظة.

وعلى سمعة هذا الفيلم قدم فيلم "العاطفة والجسد" عام "1972" من بطولة نجلاء فتحى ومحمود ياسين وسهير البابلى وعمر خورشيد وهو من إخراج المنتج حسن رمزى والد محمد حسن رمزى صاحب شركة النصر للإنتاج السينمائى.

أما فى عام "1973" قدم رشدى أباظة فيلم "أعظم طفل فى العالم" وشاركه البطولة فيه كل من "ميرفت أمين وهند رستم" وهو الفيلم الذى أخذ صيته من مشهد ميرفت أمين الشهير الذى ظهرت فيه عارية تمامًا، وفى نفس العام قدم فيلم "أبناء للبيع" وفيلم "الرغبة والضياع" والذى شاركه البطولة فيه هند رستم ونور الشريف وحياة قنديل ومحمود المليجى ومن إخراج أحمد ضياء الدين.

وحتى فى نهاية حياته لم يمنع رشدى تقدمه فى العمر من تقديم نفس النوعية من الافلام، ففى عام 1975 يقدم فيلم "باى باى يا حلوة" وفى عام 1977 قدم فيلم "من أجل الحياة" من بطولته مع ناهد يسرى أشهر ممثلات الإثارة فى لبنان.

أكثر من 17 فيلما للنجم الراحل رشدى أباظة ممنوعة من العرض التليفزيونى والأسباب تبدو غير مقنعة، هل من أجل تواضع مستواها الفنى أم من أجل جرأة مشاهدها أو مواضيعها الصادمة، ولكنها رغم ذلك مازالت موجودة على اسطوانات مدمجة تباع على الأرصفة لمن يهوى مشاهدتها.
 
أعلى