Dr.Cherry
سـ ح ـر الـ ع ـيون
والآن ... أصبحتْ دمعتي تتثاقل من النزول فوق وجنتيّ بسرعة ؛ كما أصبحتْ آهاتي أقرب للكتمان ؛ وجسدي أصبح أثقل في الحمل !!
لم أعد كالبارحة ... قريبة اليك في المكان ؛ حينما أحتاجك أراك ؛ أو حينما أحتاجك أكلّمك ؛ لم أعد قريبة ...
فلقد طوتني المسافات بعيداً يا عزيزي ؛ ورمتني غربتي في مكان مجهول الملامح ؛ وفي طريق معتم مليء بالعثرات !!
مصيبتي المسافة ؛ وكارثتي البعد ؛ والأدهى أنّ حاجتي اليك تزداد ...
لكن ...
روحي لا زالت متعلقة بك ... تهمس لك في الظلام فتجدك ... تتحدث معك في نفسها فتردُّ اليها الحديث ...
وقلبي لا زال ينبض بقوّته ؛ يحبّك مع كل قطرة دم تجري في حناياه ؛ لا زال ينبض بكلَ حيويّته ؛ يعشق صوتك مع كل قطرة دم تنام في زواياه ...
اسمك يحملني من مكاني الى ابعد مكان ؛ يرسمني لوحة ؛ يعلّقني فوق الجدران ؛ يجعلني زهرة كالليلك مجنون الألوان ؛ تجعلني شاعرة من لا شي ؛ تجعلني كاتبة وأنا لا أكتب مبتذلا ؛ تجعلني أسطورة أقلام ؛ وحروف ؛ وكلام ... وأنا اصلا لستُ أخطّ سوى فكري ولستُ أخطّ سوى ما تلفظُ أنفاسي من عفوية أحساسي ,,
يتعجّبُ غيري من حبّي ؛ ويقولون لحبي غريب ؛ كيف تنامين الليلَ طويلا ؛ وتغيبينَ عن العين شهورا ؛ والعشق بداخلكِ يكبر ؛ وتحبّينَ حبيبك أكثر ؛ وبشوقٍ قد تعتنقان للحظة ؛ وتقهقان للحظة ؛ وترقصان ليالٍ !!!!
لا يعجبُ أحدٌ من حبّي فالأمل طريقي أسلكه ؛ لا أخاف الوداع !! لا أخشى الضياع ؛ فأنا في حبّك يا روحي أسكنُ بلدا فيه مكاني وزماني وتاريخي وحاضري وأواني ..
وفي حبّك يا حبيبي ... أسكنُ قصرا بلوريا ؛ فيه جوارٍ من إخلاص ؛ ومياه نوافير عذبه تسقيها قطراتُ دموعي ؛ وطريق مرصوف بحنان ؛ وسماء من صدق وأمان ... قصرا تتمناه أميرات الانس وساحرات الجان ...
وفي حبّك يا حبيبي ؛ أصبح أمنية وحدي تتحقق في كل ربيع ؛ تتجدد مع كل شتاء ؛ يتساقط حزني في أيلول ؛ وتشرق شمسي في تموز ؛ وفصول أخرى مفقودة ؛ أجدها وحدها في عينيْك ؛ أقدّس ذكراها يوما يوما ؛ حتّى تكتمل سنوات حبّي لك .