اليك صاحبي في الأزل ....اتقبل تعازيكم

ferdous

New member
صباح يوم السادس سبتمبر 2009
الموافق ل 16 رمضان 1430
إليك صاحبي في الأزل

إجترحتني الهموم في سرمدية ليلي الطويل بنذير وفاتك صاحبي ....ما كان فراقك عني على مضض وعلى حين غفلة مني سوى نار أحرقت كاهلي وفؤادي معا ....كل شيئ من حولي يتحدث عنك صاحبي ....وكل جماد دون سؤال ينطق بيان ...حتى في إستثناء الاستثناء في حياتي ألامس حسك بيدي ...أغالب فيك الشوق فأتعثر وأغلب ...وكأن الأسد الهصور قد كلّت مخالبه يرمق بما بقي له من عين دامعة لايروقها إلا الدمع في سكون وعنجهية ذالك السرمد الحالك بغدافية الأضداد في زمن الرداءة والانكسار ....صاحبي تغدر بي الآه لتقاسم نياط قلبي مع زفراتها حتى يستحيل صاحبك الذي تركت من بعدك إلى جماد .....فأقبل مني هذا الاعتذار .................................................. ........................
حرزالله يا رمز الوفاء بخاطري........
حرزالله أبكيك شعري بإرتجاف...........
حرزالله نبدأ الكلام ......ومن غير حرزالله يشتدّ الخصام
حضر حرزالله فضّ الخلاف.......
معك سيدي نبدأ الطريق .....حرزالله وسط الطريق ....نمضي ويقعد حرزالله هذه نهاية المطاف.....
حرزالله بدأت كبيرا ....ورحت بيننا تدك الخلاف
بدأت العاصفة ...والسحاب فوقها طوّاف
ولحرزالله في بحرها اللّجي المجداف
حرزالله بداية الشريط ...حرزالله وسط الشريط...حرزالله نهاية المطاف ....
سجل هنا بالنهاية إعتراف .......
أنا ذاهب بلاعودة ويرمي لنا المجداف .......
سنتولاها من بعدك من غير شظف
حرزالله سامحناك نعرف لست خواف
حرزالله إشتقنا اليك ...أين أنت ؟
ليت شعري إذا ما أنهكتني الأوصاف .......
سنرتقي سلالم المجد وأنت قائدنا
انت صاحبي فوق الإجحاف......
سنكتب تاريخك كما لو كنت بيننا....فلا تحزن او تخاف
إذا ما الليل أضواني ....وللغسق الحالك ارتجاف
ذكرتك سيدي .....فقد تركتنا وأذنت بالانصراف
قد كنت ملهم قلمي الارهاف ......
وهاهو دمع العين يسيل رعاف ...................
نروادك بالمرض والأسقام ....باسم الثغر وأنت السيد بلا خلاف
إذا ما بسطنا لك أيادي الوفاء
عدت أدراجك للاعتراف
لقد إخترت أخانا الذهاب بلا عودة أو طواف........
أنت الكرم إذا بسطت يداك......
وأنت العطاء إذا ماجاءك سلاّف
ربما تهذي فيك أشعاري وفاء...
ولكن بهذا سجلت إعتراف......
حرزالله غدوت عظيما ....وتروح مع الكرام
تكابد عنا الخوف والملامة بإحتراف
حرزالله ها قد ذبحتنا من الوريد الى الوريد......
وكأننا بك وقد عاهدتنا بهكذا إقتراف
حرزالله أحببت فيك البياض..... بياض قلبك ...وبياض هندامك ...حتّى بياض لعبة الدومينو التي تعشقها ....لأنك ببساطة تعشق الحساب ....فهل كان لفراقك عنا حساب ....هب لي سيدي منك إعتراف
الهاتف المشؤوم خانني فيك مرارا ....أعاود الاتصال تكرارا ...أجنون هذا أم إختراف.......
علمتنا الصبر على الرزايا ....
ولكن دموعنا عنك سالت بإسراف
عبثت بنا الأوهام والأحلام ....والحائط المصون أصابه بالسيل إنجراف
إستحالت جلسات أسمارنا بعدك سيدي.....
إلى وجد بعدما حملناك على الأكتاف
ها قد إشتقنا اليك حرزالله ....وأنت تدك حصون الأعادي بحرب إستزاف
ضحك اليوم من موتك الشامتون بنا
وسيقوم من بيننا حرزالله ذئبا لهاته الخراف .....


كتبها بشير الحكيم في لحظات من الشجن والأحزان
 
أعلى