الاميرة جورية
{سبحان الله وبحمده ..!
زوجة ثانية ؟
رسالة من زوجـة حينما يكون التعدد آلاماً!
قالت: اصبري واحتسبي.
قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون.. في من؟
قالت: في زوجك.
صرخت وقلت: مات.. قالت: بل تزوج!
فلا أدري: هل الدنيا تدور حولي.. أم أنا التي أدور حولها.. لا أدري؟
سمعتُها تهتف وتقول: إنما الصبر عند الصدمة الأولى !
ارتطم جسدي بعدها بالشيء الذي كان تحتي ويسمونه مقعداً.. جلستُ.. أبكي وتبكي معي إلى أن تمالكت نفسي، وقلت لها:
الآن.. الآن.. بعد ثلاثين عاماً.. بعد أن وهن العظم مني.. وابتعد الأولاد عني.. الآن يتزوج.. بعد أن أنفقت جلّ وقتي عليه، وعلى تربية أولادي.. نعم هي رسالتي الأولى وأنا أؤمن بها، ولكن لم أعطِ نفسي حقها من العلم والقراءة، ولم أعطها حقها حتى من حفظ كتاب الله، وذلك لانشغالي الدائم به، وبضيوفه.. الآن يتزوج وأنا في أشد الحاجة إليه!.
قاطعتني وقالت:
هل تعترضين على شرع الله، وقضائه.. فالتعدد جائز بل هو سنة؟
قلت: أنا لست ضد التعدد، ولكن ضد توقيت التعدد.
لِمَ لم يفكر في التعدد عندما كنا نسكن في غرفة واحدة بشقة والده!.. لِمَ لْم يفكر في التعدد عندما كنت أخدم والديه، وإخوته الصغار؟!
الآن يتزوج بعد أن مات الكبار.. وكبر الصغار، وتزوجوا؟!!
هل يريد أن يعيد شبابه على حسابي؟ أم أن الأحوال قد تغيرت.. فالغرفة الصغيرة أصبحت فيلا كبيرة.. والمصروف القليل أصبح راتباً كبيراً.. فماذا يفعل بكل هذه النعم سوى أن يعيد الكرة ويتزوج ثانية؟
صمتت محدثتي طويلاً، وبعدها قرأت قول الله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين ))(153) (البقرة).
انصرفت، ودموعي تتسابق مع دقات قلبي كأنها طبول حرب تنذر بالخطر!.
هل أنتم مع تعدد الزوجات ومتى ؟.
كلمة حرة لأقلامكم في الموضوع ؟ .
بانتظار رأيكم الكريم
دمتم برعاية الله
رسالة من زوجـة حينما يكون التعدد آلاماً!
قالت: اصبري واحتسبي.
قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون.. في من؟
قالت: في زوجك.
صرخت وقلت: مات.. قالت: بل تزوج!
فلا أدري: هل الدنيا تدور حولي.. أم أنا التي أدور حولها.. لا أدري؟
سمعتُها تهتف وتقول: إنما الصبر عند الصدمة الأولى !
ارتطم جسدي بعدها بالشيء الذي كان تحتي ويسمونه مقعداً.. جلستُ.. أبكي وتبكي معي إلى أن تمالكت نفسي، وقلت لها:
الآن.. الآن.. بعد ثلاثين عاماً.. بعد أن وهن العظم مني.. وابتعد الأولاد عني.. الآن يتزوج.. بعد أن أنفقت جلّ وقتي عليه، وعلى تربية أولادي.. نعم هي رسالتي الأولى وأنا أؤمن بها، ولكن لم أعطِ نفسي حقها من العلم والقراءة، ولم أعطها حقها حتى من حفظ كتاب الله، وذلك لانشغالي الدائم به، وبضيوفه.. الآن يتزوج وأنا في أشد الحاجة إليه!.
قاطعتني وقالت:
هل تعترضين على شرع الله، وقضائه.. فالتعدد جائز بل هو سنة؟
قلت: أنا لست ضد التعدد، ولكن ضد توقيت التعدد.
لِمَ لم يفكر في التعدد عندما كنا نسكن في غرفة واحدة بشقة والده!.. لِمَ لْم يفكر في التعدد عندما كنت أخدم والديه، وإخوته الصغار؟!
الآن يتزوج بعد أن مات الكبار.. وكبر الصغار، وتزوجوا؟!!
هل يريد أن يعيد شبابه على حسابي؟ أم أن الأحوال قد تغيرت.. فالغرفة الصغيرة أصبحت فيلا كبيرة.. والمصروف القليل أصبح راتباً كبيراً.. فماذا يفعل بكل هذه النعم سوى أن يعيد الكرة ويتزوج ثانية؟
صمتت محدثتي طويلاً، وبعدها قرأت قول الله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين ))(153) (البقرة).
انصرفت، ودموعي تتسابق مع دقات قلبي كأنها طبول حرب تنذر بالخطر!.
هل أنتم مع تعدد الزوجات ومتى ؟.
كلمة حرة لأقلامكم في الموضوع ؟ .
بانتظار رأيكم الكريم
دمتم برعاية الله