عام الحزن

الاميرة جورية

{سبحان الله وبحمده ..!
عام الحزن - وفاة أبي طالب


ألح المرض بأبي طالب ، فلم يلبث أن وافته المنية ، وكانت وفاته في رجب سنة عشر من النبوة بعد الخروج من الشعب بستة أشهر . وقيل : توفي في رمضان قبل وفاة خديجة رضي الله عنها بثلاثة أيام.

وفي الصحيح عن المسيب : أن أبا طالب لما حضرته الوفاة دخل عليه رسول الله وعنده أبو جهل ، فقال : أي عم ، قل : لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله ، فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية : يا أبا طالب ، ترغب عن ملة عبد المطلب ؟ فلم يزالا يكلماه حتى قال آخر شيء كلمهم به : على ملة عبد المطلب . فقال النبي :
153.gif
لأستغفرن لك ما لم أنه عنك
154.gif
، فنزلت
155.gif
ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم
156.gif
ونزلت
155.gif
إنك لا تهدي من أحببت
156.gif


ولا حاجة إلى بيان ما كان عليه أبو طالب من الحياطة والمنع ، فقد كان الحصن الذي تحتمي به الدعوة الإسلامية من هجمات الكبراء والسفهاء ، ولكنه بقي على ملة الأشياخ من أجداده ، فلم يفلح كل الفلاح . ففي الصحيح عن العباس بن عبد المطلب ، قال للنبي : ما أغنيت عن عمك ، فإنه كان يحوطك ويغضب لك ؟ قال :
153.gif
هو في ضحضاح من نار ، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار
154.gif
.



وعن أبي سعيد الخدري أنه سمع النبي _ وذكر عنده عمه _ فقال :
153.gif
لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة ، فيجعل في ضحضاح من النار تبلغ كعبيه
154.gif
.
 
أعلى