عهد الانتظار

و لأنّيِّ ضَّيعت مفاتيح البكاء ، حبست جيوش الدمع رهينة
بلهفة الحرية تنتظر لحظة الانفراج ...


78.gif



على أن تُفضَ أبواب رحمة السماء



كسيحة هي اللحظات ، غارقة بشهقة من مخلفات كانون الثاني
تستند لحائط مثقوب
فمنذ أن وضعت ربطة العنق له بالحقيبة ، وورقة من زهر الخزامى
تسربت ريح الفقد مع اغلاقها وكذا ملح الغياب ..
ما هذا الحب الذي أورثني مفاصلا تصدر صريرا مرهقا ؟
ماهذا الوجع الذي يملأني بإبر الفقد
أشعر بأنني حقول جرداء قطعتها أفواه الجراد
أتنبأ بعمر حالكٍ أسود يجري في وريدي جريان انهر النفط من تحت أرضنا
لازلتُ حيث فصلي الأول من سنين الفراق و الأنين
ولازالت رسائلك المدوزنة مبتلة بدموع الرحيل
لمَ صُنف الشتاء فصلاً للرحيل ..
و لمَ أكفنا وقفتْ على أسوار الفراق كعصافير فقدت ريشها في البرد ..َ!
ما عادت مناديل البكاء تقبع رازحة تحت وابل المطر
و ماعادت تضمد جرح العيون الباكية
تساقطت قطرة دمع واحدة
و كلما خطوت خطوة أنت لتقطع بها ميلا
كلما تساقطت أخرى و اخرى
تزيد من لوعتي انحدارا .
حتى أزمل كتفي و أرسمك في كوب قهوتي غيما أبيضا عابر ا
يصل السماء مثخنا بزفرات الفراق

منقول
 
أعلى