قلمي، و مستحيلات السنة الجديدة

المغربي 1

New member
[FONT=&quot]قبل توديع ماض راحل في سنة الميلاد، أعترف يا قلمي أنك: اتفقت معها أيها القلم...
[/FONT]​
[FONT=&quot]اتفقت معها أيها القلم... وحررت جيدا الإتفاق...بعتني كما باعت...لا تريد ان تطاوع... تميل نحوها كما يميل القلب أو أكثر... كأنها هي من تكتب بك، و تخط حروفها... و ليس أنا... أي صفات حسنة تلصقها بها... و أي سوء تبعده عنها.... كأنها هي من تكتب... بقلمي؟؟؟ ... و ليس أنا... و المخجل أنها من بعيد تسيطر على خطوطك، و تتحكم في أبحدياتك.... [/FONT]​
[FONT=&quot]أ تريد أن تعترف... أني ما رأيت منها إلا الجميل...[/FONT]​
[FONT=&quot] و تأبى أن تعترف... أنها ناكرة الجميل...[/FONT]​
[FONT=&quot]أنت مثلها...[/FONT]​
[FONT=&quot] بعتني أيها القلم كما باعت هواي ...[/FONT]​
[FONT=&quot] تبعثر كل الأفكار... و تلغي كل الخواطر... و لا ترى إلا نورها...[/FONT]​
[FONT=&quot]... إذا سألتك لماذا؟ ما كنت لتجيب، لست متأكدا أنك وقعت الإتفاق معها...[/FONT]​
[FONT=&quot] أأنت مثلي أحببتها؟[/FONT]​
[FONT=&quot] إن خدعتني فلضعف بني الإنسان... أما أن تخدعك أنت يا قلمي فزور وبهتان...[/FONT]​
[FONT=&quot]... زور وبهتان كل الخداع..[/FONT]​
[FONT=&quot]مستحيل...[/FONT]​
[FONT=&quot]مستحيل أن أكتب بقلمي نهاية، و أي نهاية؟ و أنا الذي لا يقر اعترافا بالنهايات... و آسفا، إنها: نهايتك أنت... نهاية قلمي...[/FONT]​
[FONT=&quot]مستحيل أن أعترف أنني لم أعد أستطع خط سطر واحد دونها، و حتى حركاتي و سكناتي تحضرها... أو تكون ـ هي ـ يا قلمي المستحيل الذي أردنا بلوغه، و لكننا تنحينا عن الوصول إليه، لأنه يأبى أن يطاوع، و لا يستسلم، و لا يريد ان يفسر، فضل أن يبقى على شاكلته مستحيلا، فالعيب ليس فينا، و لا العيب كان يوما فيه... هي كذالك على حالها مستحيلا، علا طموحا، و زاد شموخا، و لكنه أساء فهما، هذا إن لم يكن قابلنا بقناع مصطنع لأننا صدقنا حكاياته، و ألفنا خرافاته، و اشتركنا معه أفراحه و أحزانه... و تحزننا تقلباته... عساه يكون مستحيلا مقتنعا باستحالته، سعيدا حتى بحر خلوده...[/FONT]​
 

اطلال

New member
[FONT=&quot]مستحيل أن أكتب بقلمي نهاية، و أي نهاية؟ و أنا الذي لا يقر اعترافا بالنهايات...[/FONT]
 
أعلى