مؤسس حركة البرمجيات الحرة ستالمان يزور فلسطين في تموز

theprince

المدير العام
طاقم الإدارة
مؤسس حركة البرمجيات الحرة ستالمان يزور فلسطين في تموز




9998297896.jpg

أكد ريتشارد ستالمان الناشط في مجال الحريّات ومؤسس حركة البرمجيات الحرّة زيارته إلى فلسطين في تموز المقبل بعد دعوة تلقاها من مجتمعات البرمجيات الحرّة والمصادر المفتوحة في فلسطين.

هذه الزيارة الخاصة تعني الكثير لمجتمع التقنيين في فلسطين ومحبي البرمجيات الحرّة وأنصارها وغيرهم من مناصري الحريات العامة في العالم، فحركة البرمجيات الحرّة هي حركة تسعى لضمان حريات أساسية أربع لمستخدمي البرمجيات: حرية تشغيل البرمجيات، حرية دراستها وتطويرها، ونسخها، وتنادي بحق نشر المعرفة لرقي الشعوب وتقدم البشرية ضمن علاقة فريدة بين البرمجيات والحرية، وهي مبادرة أثرت بشكل كبير على تغيّر فلسفة بناء المعرفة و نشرها.

ويقسم عالم البرمجيات والتطبيقات التي نستخدمها في حياتنا إلى عالمين أساسين، عالم تطبيقات مغلقة المصدر لا يمكن للمستخدم إلا إستخدامها كما هي دون معرفة كيفية عملها أو تطويرها، وهي النوع الأكثر انتشاراً بين غالبية مستخدمي الحاسوب، وعالم من البرمجيات والتطبيقات الحرة والمفتوحة المصدر، والتي توازي المغلقة في جودتها، لكنها تراعي مجموعة من الحريات، وتعطي المستخدم القدرة على تطويرها، والتعامل معها كمصدر معرفي يمكن البناء عليه وإعادة نشره وإستخدامه لما يفيد تطور المعرفة البشرية.

وكان ستالمان قد تعرض لحملة تحريض كبيرة من قبل المؤسسات الإعلامية والمجتمعات التقنية الإسرائيلية بعد الغائه لسلسلة محاضرات كان قد عزم على عقدها في جامعات إسرائيلية بالتزامن مع زيارته لفلسطين بعد توضيح المنظمين له أن زيارته للجامعات الإسرائيلية في إطار زيارته لفلسطين يتعارض مع مقررات "الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل"، الأمر الذي أثار حفيظة الإعلام الإسرائيلي والمجتمعات التقنية الإسرائيلية فتعرض لحملة تشهير ضده في مواقع الحوار الإلكتروني المحلية والعالمية بالإضافة إلى الإعلام الإسرائيلي. وقد وصلت الإدعاءات الإسرائيلية إلى حد إتهامه بالخضوع للإبتزاز من قبل السلطة الفلسطينية وتنازله عن مبادئ الحرية التي ينادي بها. فيما أفاد المنظمون أن لا علاقة للسلطة الفلسطينية في تنظيم زيارته وأن زيارة ستالمان هي ضمن تنظيم مجتمعات تقنية فلسطينية.

وفي رد على إتهامه بالإنحياز السياسي قال ستالمان:"أنا أعتقد أن الإنحياز لحرية الشعب الفلسطيني والمقاطعة وتسليط الضوء على الممارسات القمعية الإسرائيلية مبرر". ويضيف بأنه إن لم يكن يعتقد بذلك لكان غض الطرف عن الزيارة وبحث عن سبيل آخر لتغطية زيارته.

ويترقب وصول ستالمان إلى فلسطين في الرابع عشر من تموز القادم في زيارة بضيافة مجتمعات البرمجيات الحرّة والمفتوحة المصدر، وتستمر رحلته حتى الثامن العشر من تموز حيث يرتقب المنظمون مشاركات له في حدث مركزي وزيارات للمؤسسات التعليمية الجامعية الفلسطينية ومشاركة المجتمعات الفلسطينية أنشطة وزيارات تعريفية داخل فلسطين.

يُشار إلى أن مشروع جنو (GNU) أسس في عام 1984 من قبل ستالمان لإنشاء منصة تشغيل حاسوبية مبنية من برمجيات حرة بالكامل. ويوفِّر أدوات تستخدم في عدد كبير من التطبيقات عالمية المستوى كما أن الرخصة التي يتم نشر البرمجيات فيها حققت انتشارا واسعا، حيث بني على نهجها أغلب الرخص الحرة الموجودة حالياً، وأُطُلق كمبادرة إجتماعية أخلاقية وسياسية كان ستالمان الجزء الأعظم في خط فلسفتها عبر كتبه ومشاركته الفعلية في برمجته، وهو إحدى أهم الشخصيات الذين أثروا في تطور وتغير فلسفة بناء و نشر البرمجيات.


هلا عمو ستالمان :+

 
أعلى