مايكروسوفت تطرح النسخة التجريبية من متصفح «إنترنت إكسبلورر 9»

theprince

المدير العام
طاقم الإدارة
مايكروسوفت تطرح النسخة التجريبية من متصفح «إنترنت إكسبلورر 9»


Photos with Internet Explorer 9

101.png

UntitledPageWindowsInternetExplorer9.png

1298.jpg

102.png

offline-registration-double-click-shortcut.jpg

أعلنت «مايكروسوفت» في 15 سبتمبر (أيلول) الماضي عن النسخة التجريبية من متصفح الإنترنت «ويندوز إنترنت إكسبلورر 9» Internet Explorer 9 Beta، الذي يوفر تجربة سريعة وموثوقة وذات كفاءة عالية في استخدام الإنترنت، تستفيد بالكامل من مزايا نظام التشغيل «ويندوز 7»، وتركز على المواقع الإلكترونية والتطبيقات التي تحظى باهتمام المستخدمين. ووفقا لموقع «إم إس إن بي سي»، فقد تم تحميل الإصدار الجديد أكثر من مليوني مرة في أول يومين من طرح النسخة التجريبية، مقارنة بـ1,3 مليون تحميل في أول يومين للإصدار التجريبي من متصفح «إنترنت إكسبلورر 8».
ويمكن تحميل المتصفح على نظم التشغيل «ويندوز فيستا» و«ويندوز 7» (32 - بت بحجم 19 ميغابايت، و64 - بت بحجم 36 ميغابايت لنظامي التشغيل المذكورين) في 29 لغة (من بينها العربية)، مع القدرة على تحميل 4 لغات عرض إضافية حاليا. ويتطلب النظام وجود مجموعة الإصلاحات الثانية SP2 لنظام «ويندوز فيستا»، مع عدم دعم نظام التشغيل «ويندوز إكس بي».

مزايا جديدة

* وقابلت «الشرق الأوسط» عبد الرحمن القحطاني، استشاري حلول البرمجيات في «مايكروسوفت السعودية»، الذي أفاد بأن الدراسات قد أظهرت أن مستخدم الكومبيوتر يقضي 59% من وقته في تصفح الإنترنت، وأنه يجب تطوير هذه التجربة. وخفضت «مايكروسوفت» عدد أدوات التحكم بالمتصفح، وذلك للسماح للمستخدم مشاهدة محتوى الإنترنت المفضل لديه بشكل أفضل، بحيث يخصص المتصفح الجديد المزيد من المساحة لعرض المواقع الإلكترونية عوضا عن أيقونات وقوائم المتصفح الداخلية. وبسطت الشركة واجهة التفاعل بشكل كبير، بحيث لن يشاهد المستخدم شريط المواقع المفضلة، ولا شريط القوائم، ولكن يمكن إعادة هذه الاختصارات، وغيرها، بسهولة إن أراد المستخدم، مع القدرة على تغيير أماكن الشرائط. هذا، وأصبح حجم شريط العناوين المستخدم أصغر من السابق. ويقدم المتصفح اختصارات لإرسال الموقع إلى مدونة المستخدم عبر «ويندوز لايف رايتر»، أو «وان نوت»، أو إضافة الموقع إلى قائمة المواقع المفضلة للهاتف الجوال.

وبالإضافة إلى ذلك، يستطيع المتصفح استخدام نحو 90% من قدرات الجهاز غير المستخدمة لأداء عمله، ذلك أنه يستفيد من بطاقات الرسومات ووحدة المعالجة المركزية بشكل متطور، وهو يستخدم تقنيات «دايركت إكس» DirectX و«دايركت 2 دي» Direct2D و«دايركت رايت» DirectWrite لعرض الرسوم والأحرف وتشغيل برامج الإنترنت بسرعة أفضل. ويقدم المتصفح أيضا مجموعة من تقنيات الأمن والخصوصية والموثوقية المدمجة، والتي تسهم بدورها في تعزيز أمن مستخدمي الإنترنت.

وأضاف القحطاني أن من المزايا الجديدة في هذا الإصدار دعمه لملفات صور «إس في جي» SVG ولغة «إكس إتش تي إم إل» XHTML التي تقدم مزايا متطورة للغة «إكس إم إل»، وأنه يدعم أوصاف «سي إس إس 3» CSS 3 الجديدة (أوصاف «سي إس إس» هي معلومات عن خصائص عنصر ما في الصفحة، مثل الصور أو الجداول، بحيث يصفها المبرمج مرة واحدة، ويعيد استخدام تلك الأوصاف في كل مرة يريد فيها استخدام ذلك العنصر، وذلك لتقديم مرونة كبيرة وفصل التصميم عن محتوى الموقع، وتوافق العناصر في جميع صفحات الموقع، وسهولة تحرير الصفة وتطبيق ذلك في جميع الصفحات، وخفض حجم تحميل الصفحة إلى جهاز المستخدم. وكمثال على طريقة عمل الأوصاف، يمكن وصف صورة ما بأنها في منتصف الصفحة، ويجب أن يبعد عنها أي عنصر آخر مسافة 10 بيكسل إلى اليمين مثلا، أو وصف القوائم بأنها شبه شفافة وتستخدم أحرفا ما في الوضع الطبيعي وأحرفا أخرى ملونة عند وضع مؤشر الفأرة فوقها، وتحويل أحرفها الإنجليزية إلى الشكل الكبير عند النقر، مثلا).

وتقدم أوصاف «سي إس إس 3» الكثير من المزايا الجديدة، مثل الأطراف المنحنية للأطر، والشفافية، وظلال للنصوص والأطر، وتقديم أعمدة وخلفيات متعددة، وتدريج خطي وقطري للألوان، وانعكاسات للنصوص، وتغيير أحجام الأطر وتدويرها، وتدوير النصوص، وعرض النصوص الطويلة على أكثر من سطر بشكل آلي عوضا عن عرضها خارج إطارها، وغيرها من المزايا المريحة.

تحديثات الإصدار

* ويقدم الإصدار الجديد الكثير من التطويرات والتحديثات مقارنة بالإصدار السابق، مثل تحديثات على واجهة التفاعل، والتعامل مع النصوص البرمجية، ودعم لغة «إتش تي إم إل 5»، ودعم الأشكال الجديدة لحروف الإنترنت.

وبالنسبة لواجهة التفاعل، سيلاحظ المستخدم أن الإصدار الجديد أكثر تكاملا مع نظام التشغيل «ويندوز 7»، بحيث يمكن تثبيت المواقع على شريط المهام باستخدام ميزة «المواقع المثبتة» Pinned Sites التي تتيح للمستخدم الوصول إلى المواقع الإلكترونية المفضلة لديه مباشرة من شريط مهام «ويندوز»، دون الحاجة إلى فتح المتصفح أولا، وبالتالي تسهيل وتسريع الوصول إلى المحتوى المرغوب. ويقدم المتصفح أيضا برنامجا مدمجا لإدارة الملفات التي يحملها المستخدم، يمكنه التعرف إن كان الملف ضارا أم لا. ويقدم المتصفح معلومات حول الإضافات الموجودة في متصفح المستخدم، وأيها قد تكون المسؤولة عن بطء عمل المتصفح، مع القدرة على إيقافها أو إزالتها بشكل نهائي.

وفيما يتعلق بتعامل المتصفح مع النصوص البرمجية، قدمت «مايكروسوفت» محركا داخليا جديدا لنصوص جافا Jscript، تحت اسم مستعار هو «تشاكرا» Chakra (مصطلح هندوسي يعني المراكز الـ7 لطاقة الإنسان)، والذي يحول نصوص جافا إلى لغة أساسية يفهمها المتصفح بشكل أسرع. ويقوم المتصفح بهذه العملية في نواة منفصلة في المعالج، إن كان معالج المستخدم متعدد الأنوية، مع دعم المتصفح لعدة معالجات في حال وجودها. وتسمح هذه العملية للمستخدم التفاعل مع الصفحة أثناء عمل المتصفح في الخلفية، مع رفع سرعة الأداء باستخدام المزايا التقنية الخاصة بالمعالجات.

وتجدر الإشارة إلى أن الإصدار الثامن من المتصفح حصل على نتيجة 20 من 100 في سلسلة فحوصات «آسيد3» Acid3 (تعتبر فحوصات «آسيد3» التي طورها موظف في «غوغل» ذات شأن في عالم متصفحات الإنترنت، حيث إنها تقيس درجة اعتماد المتصفح لأسس الإنترنت في ترجمة الصفحات، وخصوصا بالنسبة لـ«نصوص جافا» التي تعتبر من العقبات الكبيرة أمام المتصفحات المختلفة. وتفحص هذه السلسلة توافق المتصفحات مع أوصاف «سي إس إس»، ولغة «إكس إم إل»، وصور «إس في جي»، وغيرها)، بينما حصل الإصدار التجريبي التاسع على نتيجة 95 من 100، الأمر الذي يدل على التطور الكبير الذي يقدمه المتصفح. هذا، ويدعم الإصدار الجديد نصوص «إي سي إم إيه - 262» ECMA - 262 بشكل أفضل من السابق، مع دعم أفضل أيضا لتقنية «دي أو إم» DOM، وأوصاف «سي إس إس 3» الجديدة.

وتقدم لغة «إتش تي إم إل 5» الجديدة الكثير من الأدوات المميزة للمبرمجين ومصممي المواقع، والتي تسمح لهم تطوير مواقع أجمل وذات محتوى غني، وبمرونة كبيرة، وستدعم جميع المتصفحات المعروفة هذه اللغة في الإصدارات القريبة. ومن العناصر المهمة التي تدعمها هذه اللغة تقديم أدوات لتشغيل الموسيقى (ملفات MP3 وAAC) وعروض الفيديو (بتقنيات H.264/AVC) في الموقع من دون الحاجة إلى استخدام إضافات خارجية للمتصفح (مثل «فلاش»)، وحمل وجر العناصر في الصفحات، وتحرير الوثائق، وقاعدة بيانات مدمجة لتخزين واسترجاع المعلومات في كومبيوتر المستخدم، وعرض الوسائط المتعددة بشكل زمني، وتبادل المعلومات بين الوثائق على شكل رسائل ضمنية، وإدارة تاريخ التصفح، والتعرف على الموقع الجغرافي للمستخدم، واستخدام وصف خاص في صناديق الإدخال لعدم قبول أي عنوان مخالف لشروط أسماء البريد الإلكتروني، وأوصاف لعناوين الإنترنت والهاتف وصناديق البحث وجداول التواريخ والوقت والشهر والأسبوع والأرقام والألوان والمدى، وإضافة شروط قبول أي نص من المستخدم وفقا للتعابير النمطية Regular Expressions، ومؤشرات يمكن تحريكها، وتشغيل عروض الفيديو قبل عرض الصفحة، أو تشغيلها بشكل آلي فور عرضها، وعرض أدوات التحكم بعروض الفيديو، وغيرها من المزايا المرنة للمبرمجين.

وبالنسبة لأشكال حروف الإنترنت، يدعم الإصدار الجديد أشكال خطوط «سي إس إس 3» بشكل كامل، مع دعم لـ«الهيكل المفتوح لحروف الإنترنت « Web Open Font Format (مجموعة أحرف تستخدم في صفحات الإنترنت، أطلقت مسودة منها في صيف العام الحالي، وهي تقدم أحجاما تخزينية أقل بنحو 40% من مجموعات أحرف TrueType Font المستخدمة حاليا، وهي مجموعة تدعمها غالبية المتصفحات المشهورة اليوم، مثل «كروم» و«فايرفوكس» و«سافاري»).

تجربة «الشرق الأوسط»

* وجربت «الشرق الأوسط» الإصدار التجريبي للمتصفح الجديد، واستطاع عرض غالبية المواقع بشكل أسرع من الإصدار السابق على جهاز الكومبيوتر نفسه، وذلك بفضل استخدامه بطاقة الرسومات الداخلية لإتمام أعماله (البطاقة من نوع «إن فيديا جيفورس 8800 جي تي إس» nVidia GeForce 8800 GTS يعمل معالجها بسرعة 500 ميغاهيرتز، وبذاكرة يبلغ حجمها 640 ميغابايت وتعمل بسرعة 1600 ميغاهيرتز)، وأسرع من متصفح «فايرفوكس» بإصداريه «3,6,10» و«4,0 بيتا 5».

وبالنسبة للطلب على معالج الجهاز، يحجز الإصدار 8 من المتصفح عند عرض المواقع البسيطة نحو 0,2% من قدرة المعالج، بينما يشغل الإصدار الجديد نحو 4% من القدرات، مقارنة بـ21% لمتصفح «فايرفوكس». وبالنسبة للمواقع المتطلبة، فقد يتوقف الإصدار الـ8 للمتصفح عن العمل في الكثير من الأحيان، بينما يعمل الإصدار الجديد بشكل طبيعي ومن دون التأثر بالضغط، بينما يختنق متصفح «فايرفوكس» في الكثير من الأحيان، ولكن من دون التوقف عن العمل. وبالنسبة لمتصفح «كروم»، فقد أظهرت التجارب أن الإصدار الجديد من «إنترنت إكسبلورر» أفضل أداء من «كروم»، حيث إنه يستخدم دورات المعالج والذاكرة بشكل أفضل بنسبة 26% مقارنة بإصدار «كروم 6».

وتجدر الإشارة إلى أن شركة «مايكروسوفت» طورت مجموعة من الفحوصات لجميع المتصفحات، يمكن لأي مستخدم تجربتها بالذهاب إلى موقع http://www.ietestdrive.com وتجربتها. وجربت «الشرق الأوسط» جميع الفحوصات، وكان تفوق «إنترنت إكسبلورر 9 بيتا» جليا مقارنة بأحدث إصدارات «فايرفوكس» و«كروم»، وخصوصا عند رفع عدد الأسماك المعروضة في أحد الفحوصات من 20 إلى 1000، حيث لم يستطع متصفحا «فايرفوكس» و«كروم» عرض أكثر من صورتين في الثانية، مقارنة بـ42 صورة في الثانية لصالح المتصفح الجديد، وعلى الجهاز نفسه.

خصائص أمنية

* وبالنسبة للخصائص الأمنية، يستخدم الإصدار الجديد مرشح (فلتر) «الشاشة الذكية» SmartScreen الذي يستعين بخدمة خاصة لتقييم المواقع وفقا لسمعتها، ويقدم للمستخدم معلومات حول ملفات التحميل الموجودة في الموقع الذي يزوره المستخدم، وسمعة الشركات التي تنشر ملفاتها في ذلك الموقع، وذلك لمساعدة المستخدم في اتخاذ قرار مدروس قبل تحميل أي ملف من أي موقع. ولن تظهر للمستخدم الكثير من التحذيرات غير الضرورية في حال اعتقاد المتصفح أن الملف الذي يريد تحميله يظهر علامات غير آمنة.

هذا، ولن تعمل الإضافات عند تشغيل المتصفح في «نمط التعليق» Pin Mode في «ويندوز 7»، الأمر الذي يسمح للمستخدم تشغيل المتصفح بسرعة كبيرة إن أراد تصفح موقع ما بسرعة، ولم يكن بحاجة إلى استخدام الإضافات التي أضافها إلى المتصفح في السابق.

ويمكن للراغبين بتحميل الإصدار التجريبي من «إنترنت إكسبلورر 9» زيارة موقع http://windows.microsoft.com/ie9، مع تقديم «مايكروسوفت» مجموعة من المواقع المميزة التي تستخدم التقنيات المتطورة الجديدة المذكورة، في موقع Beauty of the Web. هذا، ويمكن لأي مستخدم يعتقد أن موقعه المفضل لا يعمل بالشكل الصحيح في المتصفح الجديد عن طريق الذهاب إلى موقع وإبلاغ «مايكروسوفت» عن تلك الحالة عبر موقع https://connect.microsoft.com/IE. ويأتي هذا المتصفح وسط نقلة نوعية إيجابية تخوضها «مايكروسوفت» مؤخرا، حيث شهد نظام التشغيل «ويندوز 7» نجاحا كبيرا في الأسواق، مع توقع الكثير من الخبراء نجاحا مشابها لنظام التشغيل «ويندوز موبايل 7» على الهواتف الجوالة، ونجاحا كبيرا لنظام اللعب «كاينكت» Kinect على جهاز الألعاب «إكس بوكس 360»، وشعبية كبيرة في الولايات المتحدة الأميركية لمحرك البحث «بينغ».
 
أعلى