ما آصعب السهل

الاميرة جورية

{سبحان الله وبحمده ..!
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركآته والحمدُ لله ،الصلآةُ والسلآمُ على رسول الله اما بعد



: ما آصعب السهل :





ii9905291.jpg


استمتعت جدا بقراءة هذه القصة فالإنسان دائما يضع لنفسه صعوبات وعواقب ولا يلتفت إلى ما هو بسيط في حياته حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكيرالبسيط لها وتكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئا في حياته .


: القصة :

467.jpg


احد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعه

هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحده.. ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة .


وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له

س : أعطيك فرصه إن نجحت في استغلالها فبإمكانك إن تنجو ....هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسه إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج وان لمتتمكن فان الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام



غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد إن فكوا سلاسله

وبدأت المحاولات وبدأ يفتش في الجناح الذي سجن فيه والذي يحتوى على عده غرف وزوايا

ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحه مغطاة بسجاده باليه على الأرض وماإن فتحها حتى وجدهاتؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج آخر يصعد مره أخرى وظل يصعدإلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل إلى أنوجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لايكاد يراها . عادإدراجه حزينا منهكا ولكنه واثق إن الإمبراطور لايخدعه.


وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك ضرب بقدمه الحائط وإذابه يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجدبالإمكان تحريكه وما إن أزاحه وإذا به يجد سردابا ضيقا لايكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما زحف كلما استمر يزحف بدأ يسمع صوت خرير مياه


وأحسبالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر

لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقةبالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها .


عاد يختبر كل حجر وبقعه في السجن

ربما كان فيه مفتاح حجر آخر

لكن كل محاولاته ضاعت سدى والليل يمضي.


واستمر يحاول...... ويفتش..... وفي كل مره يكتشف أملا جديدا...

فمره

ينتهي إلى نافذة حديديه

ومره إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها

ليجدالسرداب أعاده لنفس الزنزانة.


وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مره من هنا ومره من هناك

وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل.



وأخيرا انقضت ليله السجين كلها ولا حت له الشمس من خلال النافذة
ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له : أراك لازلت هنا


قال السجين كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور..... قال له الإمبراطور ... لقد كنت صادقا... سأله السجين.... لم اترك بقعه في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي عنه؟



قال له الإمبراطور:
لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق!!!!
 
أعلى