الاميرة جورية
{سبحان الله وبحمده ..!
محرمات استهان بها الكثير
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على افضل الخلق اجمعين
المحرمات هي حدود الله عز وجل
( ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه )
الطلاق/1
وقد هدد الله من يتعدى حدوده وينتهك حرماته فقال سبحانه :
( ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين )
سورة النساء/14
واجتناب المحرمات واجب لقوله صلى الله عليه وسلم
( ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم )
[ رواه مسلم : كتاب الفضائل حديث رقم 130 ط. عبد الباقي]
ومن المشاهد أن بعض متبعي الهوى ، ضعفاء النفوس ، قليلي العلم إذا سمع بالمحرمات متوالية يتضجر ويتأفف ويقول : كل شيء حرام ، ما تركتم شيئا إلا حرمتموه ، أسأمتمونا حياتنا ، وأضجرتم عيشتنا ، وضيقتم صدورنا ، وما عندكم إلا الحرام والتحريم ، الدين يسر، والأمر واسع ، والله غفور رحيم .
ومناقشة لهؤلاء نقول :
إن الله جل وعلا يحكم ما يشاء لا معقب لحكمه وهو الحكيم الخبير
فهو يحل ما يشاء ويحرم ما يشاء سبحانه ، ومن قواعد عبوديتنا لله عز وجل أن نرضى بما حكم ونسلم تسليما .
وأحكامه سبحانه صادرة عن علمه وحكمته وعدله ليست عبثا ولا لعبا كما قال الله :
( وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم )
الأنعام/115
وقد بين لنا عز وجل الضابط الذي عليه مدار الحل والحرمة فقال تعالى :
( ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث )
الأعراف/157 .....
فالطيب حلال والخبيث حرام .
والتحليل والتحريم حق لله وحده فمن ادعاه لنفسه أو أقر به لغيره فهو كافر كفرا أكبر مخرجا عن الملة
( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله .. )
الشورى/21
ثم إنه لا يجوز لأي أحد أن يتكلم في الحلال والحرام إلا أهل العلم العالمين بالكتاب والسنة وقد ورد التحذير الشديد فيمن يحلل ويحرم دون علم فقال تعالى :
( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب .. )
سورة النحل/116
والمحرمات المقطوع بها مذكورة في القرآن وفي السنة كقوله تعالى :
( قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق .. )
سورة الأنعام/151
وفي السنة كذلك ذكر لكثير من المحرمات كقوله صلى الله عليه وسلم
( إن الله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام ) .
[ رواه أبوداود 3486 وهو في صحيح أبي داود 977 ]
وقوله صلى الله عليه وسلم :
( إن الله إذا حرم شيئا حرم ثمنه ) .
[ رواه الدارقطني 3/7 وهو حديث صحيح ]
وقد يأتي في بعض النصوص ذكر محرمات مختصة بنوع من الأنواع مثلما ذكر الله المحرمات في المطاعم فقال :
( حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام ..
المائدة/3
وذكر سبحانه المحرمات في النكاح فقال :
( حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم .. )
النساء/23
وذكر أيضا المحرمات من المكاسب فقال عز وجل :
( وأحل الله البيع وحرم الربا .. )
البقرة/275
ثم إن الله الرحيم بعباده قد أحل لنا من الطيبات مالا يحصى كثرة وتنوعا ولذلك لم يفصل المباحات لأنها كثيرة لا تحصر وإنما فصل المحرمات لانحصارها وحتى نعرفها فنجتنبها فقال عز وجل :
( وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه ..)
الأنعام/119
أما الحلال فأباحه على وجه الإجمال مادام طيبا فقال :
( يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا )
البقرة/168
فكان من رحمته أن جعل الأصل في الأشياء الإباحة حتى يدل الدليل على التحريم ، وهذا من كرمه سبحانه وتعالى ومن توسعته على عباده فعلينا الطاعة والحمد والشكر .
وبعض الناس إذا رأوا الحرام معددا عليهم ومفصلا ضاقت أنفسهم ذرعا
بالأحكام الشرعية وهذا من ضعف إيمانهم وقلة فقههم في الشريعة
فهل يريد هؤلاء يا ترى أن يعدد عليهم أصناف الحلال حتى يقتنعوا بأن الدين يسر ؟
وهل يريدون أن تسرد لهم أنواع الطيبات حتى يطمئنوا أن الشريعة لا تكدر عليهم عيشهم ؟
أما احتجاجهم بأن الدين يسر فهو حق أريد به باطل فإن مفهوم اليسر
في هذا الدين ليس بحسب أهواء الناس وآرائهم وإنما بحسب ما
جاءت به الشريعة فالفرق عظيم بين انتهاك المحرمات بالاحتجاج
الباطل بأن الدين يسر ـ وهو يسر ولاشك ـ وبين الأخذ بالرخص
الشرعية كالجمع والقصر والفطر في السفر ، والمسح على الخفين
والجوربين للمقيم يوما بليلته وللمسافر ثلاثة أيام بلياليهن، والتيمم
عند الخوف من استعمال الماء وجمع الصلاتين للمريض وحين نزول
المطر ، وإباحة النظر إلى المرأة الأجنبية للخاطب ، والتخيير في كفارة
اليمين بين العتق والإطعام والكسوة ، وأكل الميتة عند الاضطرار وغير ذلك من الرخص والتخفيفات الشرعية .
وبالإضافة لما تقدم فينبغي أن يعلم المسلم بأن في تحريم المحرمات
حكما منها : أن الله يبتلي عباده بهذه المحرمات فينظر كيف يعملون
ومن أسباب تميز أهل الجنة عن أهل النار أن أهل النار قد انغمسوا
في الشهوات التي حفت بها النار وأهل الجنة صبروا على المكاره التي
حفت بها الجنة ، ولولا هذا الابتلاء ما تبين العاصي من المطيع .
وأهل الإيمان ينظرون إلى مشقة التكليف بعين احتساب الأجر وامتثال أمر الله لنيل رضاه فتهون عليهم المشقة وأهل النفاق ينظرون إلى
مشقة التكليف بعين الألم والتوجع والحرمان فتكون الوطأة عليهم شديدة والطاعة عسيرة .
وبترك المحرمات يذوق المطيع حلاوة : من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ويجد لذة الإيمان في قلبه
1-الشرك بالله
وهو أعظم المحرمات على الإطلاق لحديث أبي بكرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر (ثلاثا) قالوا قلنا بلى يا رسول الله ، قال : الإشراك بالله ..
متفق عليه (البخاري / رقم 2511 ط. )
وكل ذنب يمكن أن يغفره الله إلا الشرك فلا بد له من توبة مخصوصة قال الله تعالى
( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )
النساء/48
والشرك منه ما هو أكبر مخرج عن ملة الإسلام ، صاحبه مخلد في النار إن مات على ذلك .
2-عبادة القبور
وهواعتقاد أن الأولياء الموتى يقضون الحاجات ويفرجون الكربات والاستعانة والاستغاثة بهم والله سبحانه وتعالى يقول :
( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ... )
سورة الإسراء/23 ،
وكذلك دعاء الموتى من الأنبياء والصالحين أو غيرهم للشفاعة أو للتخليص من الشدائد والله يقول :
( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء .. أإله مع الله )
النمل/62
وبعضهم يتخذ ذكر اسم الشيخ أو الولي عادته وديدنه إن قام وإن قعد وإن عثر وكلما وقع في ورطة أو مصيبة وكربة فهذا يقول يا محمد وهذا يقول يا علي وهذا يقول يا حسين وهذا يقول يا بدوي وهذا يقول يا جيلاني وهذا يقول يا شاذلي وهذا يقول يا رفاعي وهذا يدعو العيدروس وهذا يدعو السيدة زينب وذاك يدعو ابن علوان والله يقول :
( إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم ... )
سورة الأعراف/194
وبعض عُباد القبور يطوفون بها ويستلمون أركانها ويتمسحون بها ويقبلون أعتابها ويعفرون وجوههم في تربتها ويسجدون لها إذا رأوها ويقفون أمامها خاشعين متذللين متضرعين سائلين مطالبهم وحاجاتهم من شفاء مريض أو حصول ولد أو تيسير حاجة وربما نادى صاحب القبر يا سيدي جئتك من بلد بعيد فلا تخيبني والله عز وجل يقول
( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون )
سورة الأحقاف/5
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار )
رواه البخاري الفتح 8/176 ،
وبعضهم يحلقون رؤوسهم عند القبور ، وعند بعضهم كتب بعناوين مثل : "مناسك حج المشاهد" ويقصدون بالمشاهد القبور وأضرحة الأولياء ، وبعضهم يعتقد أن الأولياء يتصرفون في الكون وأنهم يضرون وينفعون والله عز وجل يقول :
( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله ...)
سورة يونس/107 ،
وكذلك من الشرك النذر لغير الله كما يفعل الذين ينذرون الشموع والأنوار لأصحاب القبور
فأحذرو ياخوتى في الله هذه المحرماات وابتعدوو عنها
وجاهدو انفسكم ولا تحللو وتحرمو على اهوائكم
فالله غفور رحيم ولكنه شديد العقاب
منقول
والصلاة والسلام على افضل الخلق اجمعين
المحرمات هي حدود الله عز وجل
( ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه )
الطلاق/1
وقد هدد الله من يتعدى حدوده وينتهك حرماته فقال سبحانه :
( ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين )
سورة النساء/14
واجتناب المحرمات واجب لقوله صلى الله عليه وسلم
( ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم )
[ رواه مسلم : كتاب الفضائل حديث رقم 130 ط. عبد الباقي]
ومن المشاهد أن بعض متبعي الهوى ، ضعفاء النفوس ، قليلي العلم إذا سمع بالمحرمات متوالية يتضجر ويتأفف ويقول : كل شيء حرام ، ما تركتم شيئا إلا حرمتموه ، أسأمتمونا حياتنا ، وأضجرتم عيشتنا ، وضيقتم صدورنا ، وما عندكم إلا الحرام والتحريم ، الدين يسر، والأمر واسع ، والله غفور رحيم .
ومناقشة لهؤلاء نقول :
إن الله جل وعلا يحكم ما يشاء لا معقب لحكمه وهو الحكيم الخبير
فهو يحل ما يشاء ويحرم ما يشاء سبحانه ، ومن قواعد عبوديتنا لله عز وجل أن نرضى بما حكم ونسلم تسليما .
وأحكامه سبحانه صادرة عن علمه وحكمته وعدله ليست عبثا ولا لعبا كما قال الله :
( وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم )
الأنعام/115
وقد بين لنا عز وجل الضابط الذي عليه مدار الحل والحرمة فقال تعالى :
( ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث )
الأعراف/157 .....
فالطيب حلال والخبيث حرام .
والتحليل والتحريم حق لله وحده فمن ادعاه لنفسه أو أقر به لغيره فهو كافر كفرا أكبر مخرجا عن الملة
( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله .. )
الشورى/21
ثم إنه لا يجوز لأي أحد أن يتكلم في الحلال والحرام إلا أهل العلم العالمين بالكتاب والسنة وقد ورد التحذير الشديد فيمن يحلل ويحرم دون علم فقال تعالى :
( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب .. )
سورة النحل/116
والمحرمات المقطوع بها مذكورة في القرآن وفي السنة كقوله تعالى :
( قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق .. )
سورة الأنعام/151
وفي السنة كذلك ذكر لكثير من المحرمات كقوله صلى الله عليه وسلم
( إن الله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام ) .
[ رواه أبوداود 3486 وهو في صحيح أبي داود 977 ]
وقوله صلى الله عليه وسلم :
( إن الله إذا حرم شيئا حرم ثمنه ) .
[ رواه الدارقطني 3/7 وهو حديث صحيح ]
وقد يأتي في بعض النصوص ذكر محرمات مختصة بنوع من الأنواع مثلما ذكر الله المحرمات في المطاعم فقال :
( حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام ..
المائدة/3
وذكر سبحانه المحرمات في النكاح فقال :
( حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم .. )
النساء/23
وذكر أيضا المحرمات من المكاسب فقال عز وجل :
( وأحل الله البيع وحرم الربا .. )
البقرة/275
ثم إن الله الرحيم بعباده قد أحل لنا من الطيبات مالا يحصى كثرة وتنوعا ولذلك لم يفصل المباحات لأنها كثيرة لا تحصر وإنما فصل المحرمات لانحصارها وحتى نعرفها فنجتنبها فقال عز وجل :
( وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه ..)
الأنعام/119
أما الحلال فأباحه على وجه الإجمال مادام طيبا فقال :
( يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا )
البقرة/168
فكان من رحمته أن جعل الأصل في الأشياء الإباحة حتى يدل الدليل على التحريم ، وهذا من كرمه سبحانه وتعالى ومن توسعته على عباده فعلينا الطاعة والحمد والشكر .
وبعض الناس إذا رأوا الحرام معددا عليهم ومفصلا ضاقت أنفسهم ذرعا
بالأحكام الشرعية وهذا من ضعف إيمانهم وقلة فقههم في الشريعة
فهل يريد هؤلاء يا ترى أن يعدد عليهم أصناف الحلال حتى يقتنعوا بأن الدين يسر ؟
وهل يريدون أن تسرد لهم أنواع الطيبات حتى يطمئنوا أن الشريعة لا تكدر عليهم عيشهم ؟
أما احتجاجهم بأن الدين يسر فهو حق أريد به باطل فإن مفهوم اليسر
في هذا الدين ليس بحسب أهواء الناس وآرائهم وإنما بحسب ما
جاءت به الشريعة فالفرق عظيم بين انتهاك المحرمات بالاحتجاج
الباطل بأن الدين يسر ـ وهو يسر ولاشك ـ وبين الأخذ بالرخص
الشرعية كالجمع والقصر والفطر في السفر ، والمسح على الخفين
والجوربين للمقيم يوما بليلته وللمسافر ثلاثة أيام بلياليهن، والتيمم
عند الخوف من استعمال الماء وجمع الصلاتين للمريض وحين نزول
المطر ، وإباحة النظر إلى المرأة الأجنبية للخاطب ، والتخيير في كفارة
اليمين بين العتق والإطعام والكسوة ، وأكل الميتة عند الاضطرار وغير ذلك من الرخص والتخفيفات الشرعية .
وبالإضافة لما تقدم فينبغي أن يعلم المسلم بأن في تحريم المحرمات
حكما منها : أن الله يبتلي عباده بهذه المحرمات فينظر كيف يعملون
ومن أسباب تميز أهل الجنة عن أهل النار أن أهل النار قد انغمسوا
في الشهوات التي حفت بها النار وأهل الجنة صبروا على المكاره التي
حفت بها الجنة ، ولولا هذا الابتلاء ما تبين العاصي من المطيع .
وأهل الإيمان ينظرون إلى مشقة التكليف بعين احتساب الأجر وامتثال أمر الله لنيل رضاه فتهون عليهم المشقة وأهل النفاق ينظرون إلى
مشقة التكليف بعين الألم والتوجع والحرمان فتكون الوطأة عليهم شديدة والطاعة عسيرة .
وبترك المحرمات يذوق المطيع حلاوة : من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ويجد لذة الإيمان في قلبه
1-الشرك بالله
وهو أعظم المحرمات على الإطلاق لحديث أبي بكرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر (ثلاثا) قالوا قلنا بلى يا رسول الله ، قال : الإشراك بالله ..
متفق عليه (البخاري / رقم 2511 ط. )
وكل ذنب يمكن أن يغفره الله إلا الشرك فلا بد له من توبة مخصوصة قال الله تعالى
( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )
النساء/48
والشرك منه ما هو أكبر مخرج عن ملة الإسلام ، صاحبه مخلد في النار إن مات على ذلك .
2-عبادة القبور
وهواعتقاد أن الأولياء الموتى يقضون الحاجات ويفرجون الكربات والاستعانة والاستغاثة بهم والله سبحانه وتعالى يقول :
( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ... )
سورة الإسراء/23 ،
وكذلك دعاء الموتى من الأنبياء والصالحين أو غيرهم للشفاعة أو للتخليص من الشدائد والله يقول :
( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء .. أإله مع الله )
النمل/62
وبعضهم يتخذ ذكر اسم الشيخ أو الولي عادته وديدنه إن قام وإن قعد وإن عثر وكلما وقع في ورطة أو مصيبة وكربة فهذا يقول يا محمد وهذا يقول يا علي وهذا يقول يا حسين وهذا يقول يا بدوي وهذا يقول يا جيلاني وهذا يقول يا شاذلي وهذا يقول يا رفاعي وهذا يدعو العيدروس وهذا يدعو السيدة زينب وذاك يدعو ابن علوان والله يقول :
( إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم ... )
سورة الأعراف/194
وبعض عُباد القبور يطوفون بها ويستلمون أركانها ويتمسحون بها ويقبلون أعتابها ويعفرون وجوههم في تربتها ويسجدون لها إذا رأوها ويقفون أمامها خاشعين متذللين متضرعين سائلين مطالبهم وحاجاتهم من شفاء مريض أو حصول ولد أو تيسير حاجة وربما نادى صاحب القبر يا سيدي جئتك من بلد بعيد فلا تخيبني والله عز وجل يقول
( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون )
سورة الأحقاف/5
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار )
رواه البخاري الفتح 8/176 ،
وبعضهم يحلقون رؤوسهم عند القبور ، وعند بعضهم كتب بعناوين مثل : "مناسك حج المشاهد" ويقصدون بالمشاهد القبور وأضرحة الأولياء ، وبعضهم يعتقد أن الأولياء يتصرفون في الكون وأنهم يضرون وينفعون والله عز وجل يقول :
( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله ...)
سورة يونس/107 ،
وكذلك من الشرك النذر لغير الله كما يفعل الذين ينذرون الشموع والأنوار لأصحاب القبور
فأحذرو ياخوتى في الله هذه المحرماات وابتعدوو عنها
وجاهدو انفسكم ولا تحللو وتحرمو على اهوائكم
فالله غفور رحيم ولكنه شديد العقاب
منقول