معنى(اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عني) مميز جدا لا يفوتكم

الاميرة جورية

{سبحان الله وبحمده ..!
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا






اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا.. دعاء ارتبط بالعشر الأواخر وبليلة القدر، علمه رسول الله للسيدة عائشة رضي الله عنها حين سألته:






يا رسول الله، أرأيتَ إن أدركتُ هذه الليلة، فماذا أقول؟ قال قولي( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني)





اسم الله العفو - جاء في القرآن خمس مرات ، مرة مقترن باسم الله القادر "...فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا " (النساء:149)،





فقد أعفو عنك وأنا غير قادر عليك، لكن الله سبحانه قدير، قادر عليك، ومع قدرته عليك عفا عنك. ومقترن باسم الله الغفور





"...إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً " (النساء:43)، " فَأُوْلَـئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوّاً غَفُوراً " (النساء:99)





ليريك الكرم، وليقول لك: يمكنك أخذ هذه المغفرة، ويمكنك أخذ الأكبر منها والمنزلة الأعلى وهي العفو..





ما معنى اسم الله العفو ؟ كلمة (عفا ) لغوياً لها معنيين: أعطيتُه من مالي عفواً: أي أعطيته شيئاً طيباً من حلال مالي، عن رضا نفس،دون أن يسأل ...





" يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ..." (البقرة:219) وهذا أفضل ما تنفقون من مالكم.





-العفو: الإزالة، يقولون: عَفَت الريح الآثار: أزالتها ومسحتها، ومنها ما ورد في السيرة في رحلة الهجرة، لما صعد النبي صلى الله عليه وسلم





إلى غار ثور ومعه أبو بكر وأسماء بنت أبي بكر تأتيهما بالطعام، فتجد الرواية في السيرة (فأمر غلامه أن يعفوآثار أقدام أسماء حتى لا يعرف الكفار طريق النبي) .





ثلاثة أمور في اسم الله العفو: يزيل ويمحو، ثم يرضى، ثم يعطي، فهو سبحانه أزال وطمس ومحا ذنوب عباده وآثارها، ثم رضي عنهم،





ثم أعطاهم بعد الرضا عفواً دون سؤال منهم.





الفرق بين العفو والغفار: لكي تشعر باسم العفو حقاً، اعرف الفرق بينه وبين الغفار، أسماء الله كلها حُسنى، لكن العفو أبلغ من المغفرة.. كيف ؟





هناك من يتعامل معه الله تبارك وتعالى بالمغفرة، وهناك من يتعامل معه الله بمنزلة أعظم.. بالعفو، فأنت ماذا تستحق؟





أما هو فغفور وعفو.. المغفرة أنك إذا فعلت ذنباً فالله يسترك في الدنيا، ويسترك في الآخرة، ولا يعاقبك على هذا الذنب، لكن الذنب موجود!





أما العفو فالذنب غير موجود أصلاً، كأنك لم ترتكب الخطأ، لأنه أزيل ولم تعد آثاره موجودة، لذلك فهو أبلغ.. فقد تكون عملت صغائر، ولم تتقرب من ربنا





أو لم تدرك ليلة القدر أو... فتأتي يوم القيامة فتجد الغفور، وقد تكون عملت كبيرة، فتبت وعدت وأدركت ليلة القدر وعبدت الله فيها... فتجد يوم القيامة العفو.





والعفو لا يذكرك بسيئاتك لأنه محا، أما الغفور فقد يذكرك بسيئاتك ثم لا يعاقبك، والغفور قد يغفر لك ولا يرضى عنك، أما العفو فراضٍ بالتأكيد.





مثال للفرق بين العفو والغفور يوم القيامة حديث:





( إن الله يدني المؤمن ، فيضع عليه كنفه ويستره ، فيقول : أتعرف ذنب كذا : أتعرف ذنب كذا ؟ فيقول : نعم أي رب ، حتى إذا قرره بذنوبه ، ورأى في نفسه أنه هلك ، قال : سترتها عليك في الدنيا ، وأنا أغفرها لك اليوم)





لاحظوا أن الذنوب موجودة في الصحيفة - فيقول: نعم يا رب، فيظن العبد أنه هالك، فيقول له الله: سترتها عليك في الدنيا وها أنا أغفرها لك اليوم)





هذه مغفرة، أما العفو فقد جاء في الأثر: (أنه إذا كان يوم القيامة نادى مناد: من كان أجره على الله فليقم، فتقول الملائكة: ومن هذا الذي أجره على الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: فلا يقوم إلا من عفا عن مظلمة)




أرأيت الفرق بين هذه وتلك؟ فأي منزلة تريد أنت؟





والعفُوّ تلقاه يقول لك : ( يا عبدي تمن علي أعطك ، قال : يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية ، قال الرب تبارك وتعالى : إنه قد سبق مني أنهم لا يرجعون قال : وأنزلت هذه الآية : ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا ) الآية)







اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا

اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عناااا



 
أعلى