واشنطن: الضربات الجوية لحماية المدنيين وليست للإطاحة بالقذافي

الاميرة جورية

{سبحان الله وبحمده ..!
436x328_15943_142246.jpg


دبي - العربية.نت
أعلنت واشنطن بدءَ سريان منطقة الحظر الجوي فوق ليبيا. وقال الاميرال مايك مولن، رئيسُ هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، إن العملية العسكرية تركز على تنفيذ قرار مجلس الأمن ولا تهدف إلى الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي.

وشنّت طائرات القوات الدولية عشرات الغارات التي أسفرت عن تدمير أنظمة دفاعية تابعة لقوات القذافي، فيما قال مسؤول عسكري ليبي إن الضربات الجوية استهدفت قاعدة الوِطْيَة الجوية جنوبَ غربِ طرابلس.

من جانب آخر، نقلت وكالة رويترز عن سكان مدينة مصراته, أن قوات القذافي تستخدم قوارب لإغلاق ميناء المدينة، وقالوا إن هذه القوات دخلت بآلياتها الى وسط المدينة حيث سُمع اطلاقُ نارٍ كثيف ادى الى سقوط عدد من الضحايا.

وكان العقيد الليبي معمر القذافي قال إن الضربات الجوية الغربية هي إرهاب، مضيفاً ان هزيمة قوات التحالف أمرٌ محتوم. ورأى القذافي ان التحالف سيسقط كما سقط هتلر ونابليون وموسوليني.

وانتقد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى قصف التحالف الدولي للمدنيين في ليبيا، مضيفاً ان ما حدث يختلف عن الهدف من الحظر الجوي الذي يراد منه حماية المدنيين.

وفي سياق متصل، طالبت روسيا الاتحادية الدول الغربية بالتوقف عن "الاستخدام العشوائي" للقوة العسكرية في ليبيا.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان رسمي إن: "القصف الذي تعرض له عدد من المدن الليبية أدى الى مقتل 48 شخصاً وإصابة 150 آخرين بجروح وتدمير عدد من المنشآت المدنية بما في ذلك مركز للأمراض القلبية. وشكّك البيان في التفويض الذي منحه مجلس الامن الدولي لاستخدام القوة ضد ليبيا واصفاً القرار الدولي رقم 1973 بأنه "مثير للجدل بشكل كبير".

وأكد البيان رفض استخدام التفويض الدولي النابع من قرار مجلس الامن الدولي رقم 1973 لتحقيق اهداف بعيدة كل البعد عن حماية السكان المدنيين في ليبيا.

وكانت روسيا قد امتنعت عن التصويت على القرار الدولي المذكور الذي سمح باتخاذ كافة الاجراء الهادفة الى "حماية السكان المدنيين".

من جانبها، استبعدت الحكومة التركية المشاركة في العمليات العسكرية الدولية ضد نظام القذافي وأعربت عن الامل بأن ينتهي سفك الدماء ويسود الهدوء في ليبيا، وجاء ذلك في تصريح لنائب رئيس الوزراء التركي بولند ارينج للصحافيين قال فيه ان تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي (الناتو) "لن تشارك في تطبيق القرار الدولي رقم 1973 الخاص بفرض حظر جوي فوق ليبيا وتوجيه ضربات جوية لاهداف تابعة للقذافي".

وأعرب عن الامل بأن تعود الاوضاع الى سابق عهدها في ليبيا قبل بدء الثورة على نظام القذافي وأن ينتهي حمام الدم بين الليبيين، مجدداً التأكيد ان بلاده سبق وأن طالبت بتجنيب المدنيين ويلات الصراع.
 
أعلى