أويس القرني من روائع التابعين

الاميرة جورية

{سبحان الله وبحمده ..!
أويس القرني

مقدمة

أويس القرنى ....... أحد الزهاد الثمانية الذين كان يُضرب بهم المثل في الزهد
أسلم فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يراه
وكان يعيش باليمن

حديث الرسول "صلى الله عليه وسلم " عن أويس


جلس النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه فقال :
" إن خير التابعين رجل يقال له أويس القرني من أرض اليمن كان به برص فبرأ إلا موضع درهم وله والدة هو بار بها لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل " رواه مسلم

بره بأمه
ما حجب أويس عن صحبة النبي صلى الله عليه وسلم و رؤيته إلا.... بره بأمه
فقد كان أنيسها وطبيبها وخادمها وإن تركها فلن يجد من يرعاها
فلم يتمكن من ترك امه ليذهب لصبحة البنى صلى الله عليه وسلم خوفا ً على أمه
فحرُم من أن يكون صحابيا ً لبره بأمه --- فأكرمه الله تعالى بأن رفع قدره بين الصحابه و ذكره الله تعالى لنبيه ونبيه ذكره للأمة بقوله ... (( خير التابعين ))

مروره بالمدينة

بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ظل أبو بكر يبحث عن أويس فى كل قافلة تأتى من اليمن ويقول لهم : ألإيكم أويس القرنى؟؟ فيقولون لا و لم يراه أبو بكرلانه كان لازال يرعى أمه .
ثم مات أبو بكر الصديق وماتت أم أويس بعد موته بفترة قصيرة
وكان عمر بن الخطاب أيضا ً يسأل كل من يأتى من اليمن عن أويس القرنى .
وعندما ماتت أم أويس القرنى ذهب إلى المدينة ليرى أصحاب النبي صلى الله وعليه وسلم وهو فى
طريقه إلى الكوفة ليعيش بالعراق.
فكان عمر بن الخطاب يسأل القوم : أفيكم أويس القرنى؟؟؟ قالوا نعم
فاقترب منه سائلا أنت أويس القرنى ؟؟؟ قال :أجل ، قال: كان فيك برص في جسدك فبرأ إلا موضع درهم ؟؟؟
قال :أجل ، فقال: لك أم أنت بار بها؟؟ قال :أجل ، فقال عمر: إستغفر لي ، قال: أمثلي يستغفر لمثلك يا أمير المؤمنين!!!
قال أجل إن رسول الله أمرنا بذلك ، فقال: اللهم إغفر لعبدك عمر بن الخطاب
ثم كلمه قليلا وقال له مرة اخرى: يا أويس إستغفر لي ، قال : أمثلي يستغفر لمثلك يا أمير المؤمنين ، قال: أجل إن رسول الله أمرنا بذلك ، : فقال اللهم إغفر لعبدك عمر بن الخطاب.
قال له: أين تريد يا أويس ؟؟؟ قال : الكوفة، قال: إنتظر حتى أكتب إلى عاملها .
قال أويس :لا - لئن أكون في غبراء الناس أحب إليّ ، فقال: انتظر ياأويس حتى آتيك بنفقة وكسوة من عطائى ومن الآن أنت أخي .
فهرب أويس قائلا: ياأمير المؤمنين لا موعد بيني وبينك بعد اليوم ما أصنع بالنفقه وما أصنع بالكسوة لئن أكون في غبراء الناس أحب إليّ وذهب إلى الكوفة

عبادته

كان مجتهدا في العبادة
وفى كل ليلة كان يقول لعل هذه آخر ليلة لي ويقوم يجتهد فى الصلاة والدعاء
، وكان يقول: اللهم إني أعوذ بك من النار ،فمن أنا حتى أسألك الجنة
وكان بعد أن يفرغ من صلاته يرفع يديه قائلا :
اللهم إني أعتذر إليك من كل كبد جائعه فإنه ليس لدي إلا تلك اللقيمات وأعتذر إليك من كل جسد عار فإني لست أملك الا ما على ظهري من هذا اللباس

وفاته
مرت الايام وعاش اويس فى زهد و عباده حتى وافته المنية

أورد الإمام إبن الجوزي روايتان لموته في كتابه صفة الصفوة :
الاولى: ورد عن عبد الله بن سالم انه قال : غزونا أذربيجان في زمن عمر وكان معنا أويس فلما رجعنا مرض فحملناه فلم يستمسك فمات
الرواية الأخرى : عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال نادى منادٍ يوم صفين أفي القوم أويس القرني ؟؟
قالوا بلى ، فوُجد في القتلى مع عليّ رضي الله عنه وأرضاه
- قال ابن الجوزي هذا هو الصحيح -

وفي تاريخ الإسلام للإمام الذهبي في ترجمة أويس قال: ثم عاد أيام عليّ فاستشهد معه في صفين فنظروا فإذا عليه نيف وأربعين جرحا

للمشاهدة والتحميل

أويس القرنى
 
أعلى