استوقفتني دمعاتهم،،،

الاميرة جورية

{سبحان الله وبحمده ..!
استوقفتني دمعاتهم،،،









تلتقي أجفانه ...وهو ينشد الراحة...على أمل أن يلقي به النوم في فرحة حلم... تنعش أجزاء جسده ولو لدقائق...



يغط في نومه ...ليصحو بعدها فزِعاً ...وحبيبات العرق تملأ وجهه مختلطة بدمعات امتزجت بخيال حلم ...وحقيقة واقع...



يحاول نفض الأفكار من رأسه ...إلا أن مشاهد الحلم تبقى عالقة ...دون نية التلاشي... لا يرى أمام عينيه سوى صورة والديه الراحلين..



يهم بمناداتهما...إلا أنه يتراجع بعد أن يتذكر تراباً غلف جسديهما... وكلمة التصقت به بعد ابتعادهما...



"يتيم"



يمحو رغبته في النوم...فيبقى في حجرته التي أثقلها بهمومه ...ليبكي...



فترافق وحدته دمعة يتم...


،،،،،











على شفا حفرة من الانكسار !!



يبحث بعينين تزاحمت فيهما الدمعات عن يد تمد له عون القوة لتنصره ...



إلا أنه لا يرى في عالم الظلم الضبابي ...سوى شخص واحد...



ذاك الذي ألقاه في بحر الذل ..وها هو يكاد يغرقه...



يلملم أحرف القهر التي شارف على البوح بها دون أن يشعر...



ويبتلعها حتى يضمن عدم انزلاقها من شفتيه عنوة...



لأنه يعلم بأنها وإن خالطت الهواء ...



لن يُكتفى بإغراقه ...بل سيُمرغ وجهه بتراب قاع ذلك البحر...



لتنتهي بعدها القصة بالنسبة لجمهوره الصامت...و صاحب تلك الابتسامة الجائرة ...



إلا أن الأمر سيبقى ملتصقاً بروحه المظلومة قبل جسده ...



وينقش تفاصيله مع تجاعيد الزمن ...على قسمات ٍ أصابها ما أصابها من تبعات الضعف...



يسود الصمت...فيسمح لدمعاته بمفارقة عينيه ...بعد أن يتأكد من اختفاء أحرفه !!



لترافق وحدته...دمعة ظلم...


،،،،











استلقت على سريرها الذي لم تعتد صوته المزعج بعد...



تعلقت نظراتها بالسقف فوقها...لتستسلم بعدها لأفكارها...كما تفعل في كل ليلة ...منذ أن تركوها في هذا المكان...



تذكرت ماضي السنوات ...وفرحة حملتها معها...وكأنها أبت أن تهدي حاضرها منها...



تزاحمت الأفكار في عقلها ...أفكار احتوت أجمل الذكريات في حياتها...إلا أنها الآن تجعلها تبكي كطفل...متمنية أن أحداث تلك الذكريات لم تكن يوماً ..رغم أنها الأجمل!!!



تذكرت أولئك الذين أحبتهم وأحبوها في بادئ السنوات ...إلا أنهم أظهروا الخلاف بعدها...



أولئك الذين فضلت قلوبهم القاسية على قلبها الرحيم...



أولئك الذين أضحكتهم آنذاك وأبكوها الآن...



أولئك الذين كانوا لها أبناءً ...ومازالت لهم أماً !!



..........



لم تنته الأفكار ...ولن يكون لنهايتها نهاية...



إلا أن دمعة تلألأت على وجنتها المتجعدة...لتعلن الحزن وألم نكران الجميل ...



فترافق وحدتها...دمعة أم ضحت فضُحي بها...


،،،،،


مما راق لي

 
أعلى