في أولاده صلى الله عليه وسلم

الاميرة جورية

{سبحان الله وبحمده ..!
1.aspx

في أولاده صلى الله عليه وسلم
أولهم القاسم، وبه كان يُكنى، مات طفلاً، وقيل‏:‏ عاش إلى أن ركب الدابة، وسار على النجيبة‏.‏
ثم زينب، وقيل‏:‏ هي أسن من القاسم، ثم رُقَيَّة، وأم كلثوم، وفاطمة، وقد قيل في كل واحدة منهن‏:‏ إنها أسنُّ من أختها، وقد ذُكِرَ عن ابن عباس أن رقيّة أسن الثلاث، وأم كلثوم أصغرُهن‏.‏
ثم ولد له عبد اللّه، وهل ولد بعد النبوة، أو قبلها‏؟‏ فيه اختلاف، وصحح بعضهم أنه ولد بعد النبوة، وهل هو الطيب والطاهر، أو هما غيرُه‏؟‏ على قولين‏.‏ والصحيح‏:‏ أنهما لقبان له، واللّه أعلم‏.‏ وهؤلاء كلهم من خديجة، ولم يُولد له من زوجة غيرها‏.‏
ثم ولد له إبراهيم بالمدينة من سُرِّيَّتِهِ ‏(‏مارية القبطية‏)‏ سنة ثمان من الهجرة، وبشَّره به أبو رافع مولاه، فوهب له عبداً، ومات طفلاً قبل الفطام، واختلف هل صلى عليه، أم لا‏؟‏ على قولين‏.‏ وكل أولاده توفي قبلَه إلا فاطمة، فإنها تأخرت بعده بستة أشهر فرفع اللّه لها بصبرها واحتسابها من الدرجات ما فُضِّلَتْ به على نساء العالمين‏.‏ وفاطمة أفضلُ بناته على الإِطلاق، وقيل‏:‏ إنها أفضل نساء العالمين، وقيل‏:‏ بل أمها خديجة، وقيل‏:‏ بل عائشة، وقيل‏:‏ بل بالوقف في ذلك‏.‏
المصدر : زاد المعاد في هدي خير العباد
278.gif

 
أعلى