منعت حماس النرجيلة فأدمنت بعض النساء التدخين!

الاميرة جورية

{سبحان الله وبحمده ..!
بعد إغلاق المطاعم المخالفة
في غزة.. منعت حماس النرجيلة فأدمنت بعض النساء التدخين!




911.jpg


فتاة تتناول النرجيلة في أحد مقاهي غزة
لجأت النساء في غزة اللواتي منعن من تناول النرجيلة في المقاهي والفنادق إلى تدخين السجائر في تلك الأماكن كون الحكومة المقالة التي تسيطر على قطاع غزة لم تمنع التدخين، إلا آن المقاهي تحاول منع النساء منع التدخل خوفا من تعرض تلك الأماكن للأغلاق.

بعد أن فرضت الشرطة التابعة لحكومة حماس المقالة، في غزة قوانين على أصحاب الفنادق والمقاهي تقضي بمنع النساء من تدخين النرجيلة, لجأ عدد كبير من هؤلاء النسوة إلى تدخين السجائر, ولكن لم يكدن يلتقطن أنفاسهن حتى وجدن أن الكثير من المقاهي وخاصة الصغيرة منها تمنع تدخين النساء بمفردهن. "إيلاف" كان لها حديثها الخاص مع فتيات تركن النرجيلة خوفاً من العقاب ولجأن للتدخين.

لائحة المحظورات
مها مهنا (23 عاماً) وهو اسم مستعار لإحدى الفتيات اللاتي اعتدن على الترفيه عن أنفسهن في مطاعم غزة, تقول:"كنا نجتمع في حلقة واحدة أنا وصديقاتي نتبادل الأفكار وحتى الأمنيات ولا يحلو ذلك إلا بنفس النرجيلة يُذهب عنا هم نهارنا".
وعَلى غير العادة عند دخولها للمطعم المُفضل لديها كما تصفه طلب منها النادل إبراز هويتها الشخصية فسألته عن السبب فأجاب:"إجراءات اتخذناها من جديد في المطعم", وأشار بإصبعه نحو قائمة المحظورات لديهم وطلب منها الاضطلاع عليها.
وعن رأيها في القانون الذي فرضته الحكومة المقالة بمنع النرجيلة للنساء, أجابت:"لا أنكر أن هذا القرار حد من انتشار النرجيلة بشكل كبير فأصبحت كل من تريد أن تطلب النرجيلة في المطعم تأتي برفقة زوجها أو أخوها أو حتى أحد أقربائها وهذا بحد ذاته يضبط عملية الالتزام من قبل الفتيات".
وأكدت الفتاة التي كانت ترتدي بنطالاً أسود وقَميصا أزرق عليه بعض المزركشات أن هذا القرار لم يحد من استخدام النرجيلة في المنازل أو عند الأصدقاء أو على شاطئ البحر, لافتةً أن العديد من المطاعم الآن تطلب بطاقة هوية الفتاة وسنها للتأكد منها.
وأضافت:"القرار وحده أثار ضجة كبيرة وخوف لدى أصحاب الفنادق وقلل من نسبة الزائرين لها", وزادت:"عدد كبير منهم يخاف من الفترة الصباحية فالنرجيلة ممنوعة في هذا الوقت تحديداً , أما في المساء فطلب النرجيلة لا يكون إلا للفتيات فوق سن الـ21 بشرط أن يكون معها أحد أقاربها من الشباب أو تكون في جلسة عائلية".
التزام بالقرار
نور عبد الله (26 عاماً) هي الأخرى لم يمنعها القرار من تدخين النرجيلة مع زوجها على شاطئ البحر إلا أنه حرمها من الذهاب للمطعم وحدها, تقول:"كثير من الأماكن الآن تخاف أن يحدث فيها كما حدث في منتجع الكريزي وتر بارك أو حتى إغلاق مطعم البيتش", ذاكرةً أن أصحاب المطاعم ملتزمين كثيراً بالقرار ويهمهم المكان أكثر من الزبون نفسه.
وما لفت انتباه نور في الفترة الأخيرة أثناء جلوسها في مقهى "مزاج" في منطقة الرمال أنه يمنع التدخين للسيدات أيضاً, وقالت:"ما استغربت منه أنني وأثناء جلوسي وحدي أنتظر إحدى صديقاتي إذ بالنادل يسرع نحوي ويخبرني أن التدخين ممنوع", مضيفة:"وفي المقابل جاءت فتاة أخرى مع رجل أجنبي وكانت تدخن ولكن لم يمنعها".
وأشارت إلى أن بعض المقاهي الصغيرة الموجودة في منطقة الرمال خاصةً تمنع تدخين الفتيات الصغيرات دون وجود مرافق معهن, واستطردت:"فكرة منع التدخين حديثة فالخوف يفرض قوانين جديدة من أصحاب المطاعم على الزبائن".
وتعتقد أن الشرطة فرضت تعميم على كل الأماكن خاصة الموجودة بالرمال لأن الأغلب منهم طالبات في الجامعة وصغيرات في السن.
حرية شخصية
أما غادة عبد العال (21 عاماً) فتعتبر أن التدخين وتدخين النرجيلة حرية شخصية لدى الفتاة لا يجب فرض سيطرة عليها, وقالت:"هذه القرارات لن تؤثر في عادات الناس حتى يغير الإنسان من شيء تعود عليه يجب أن يغير قراره ويكون نابع من نفسه وبإرادته الذاتية".
وأضافت الفتاة بعد أن أخرجت علبة السجائر من حقيبتها:"أنا مثلاً كفتاة أقلعت عن شرب النرجيلة بسبب الخوف لكن في المقابل عوضت ذلك بالتدخين", مستدركة:"أن تعوض بشيء أسوأ هذا في حد ذاته رد فعل سلبي للقرار".
وتشعر بالاستياء نحو ما لجئت إليه الفتيات صديقاتها بالتدخين عوضاً عن النرجيلة لتقول:"أكثر ما يحزنني بصراحة حال الفتيات ,لو أن القرار فعلاً أحدث تغييراً فيهم لما اعترضنا ,لكنهم بذلك يسيئوا لأنفسهم أكثر فهذه نتيجة سلبية".
وقالت:"لماذا لا تمنع الشرطة الشباب تحت سن ال18 من شرب النرجيلة وهم يعرفون أن ذلك أكبر خطأ", مستشهدة بالآية الكريمة في دعوتها للشرطة بفعل الصواب :"إنك لا تَهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء".
وبيّنت أن هناك العديد من الأمور أهم من منع الفتيات من تدخين النرجيلة في المطاعم أو المقاهي, متسائلة:"لماذا لا تهتم الشرطة مثلاً بارتفاع الأسعار والبطالة وضياع الشباب".
وطالبت الشرطة بالحد من القوانين التي تفرضها وتعمل على خنق الشعب أكثر من الاهتمام بمصالحه, مؤكدةً أن الدين دين يسر وليس عسر لذلك عليهم أن لا يخلطوا الدين بالحكومة والسياسة.
يشار إلى أن نسبة المدخنات سواء للنرجيلة أو السجائر في غزة ليست مرتفعة مقارنة مع الدول المحيطة، وهي تقتصر على بعض المطاعم والمقاهي في مناطق غزة الراقية ومعظم من يرتاد هذه الأماكن هم من الطبقة الميسورة أو الأجانب المقيمين أو المتواجدين في غزة.
في الأماكن العامة
وزارة الداخلية بغزة أكدت أن القانون تحدث عن منع النرجيلة في الأماكن العامة والمفتوحة فقط, موضحةً أن القرار منذ البداية لم يكن له أية علاقة بالمطاعم أو حتى الفنادق.
وقال الناطق باسمها إيهاب الغصين لـ إيلاف, أن القرار جاء بناءاً على أن هناك عادات وتقاليد تلزم الشعب الفلسطيني يجب الحفاظ عليها, لافتاً إلى أن ما حدث في منتجع كريزي وتر لا علاقة له بالقرارات المفروضة على الأماكن العامة.
وأضاف:"هذه الجريمة مستنكرة والتحقيقات جارية فيها وسيتم كشف الفاعلين في أقرب وقت", ذاكراً أن القوانين التي تفرضها الحكومة معروفة وواضحة ولا يوجد هناك قرارات جديدة سواء بمنع النرجيلة أو التدخين في المطاعم، وشدد على أن القرارات التي تفرضها الداخلية لها علاقة بالعادات والتقاليد لذا منعنا النساء من شربها في الأماكن العامة.
ووجد قرار الحكومة المقالة قبولا واسعا في الشارع الفلسطيني بغزة، مع وجود بعض المعترضين عليه، وهم قلة وفقا لما تؤكد وزارة الداخلية، مشيرة إلى أن المجتمع الفلسطيني في غزة يعتبر محافظا ويرفض بعض المظاهر الدخيلة عليه مثل تدخين السجائر والنرجيلة وغير ذلك من السلوكيات.


 
أعلى