رغم ذاك الأسى الذي تملكني في تلك اللحظات ...
الا أني ظننتك ستأتيني لتنزع تلك الالام المحشوة في قلبي بكلمة منك ..
ظننتك ستمسك بيدي وتأخذني من هذا الجحيم الى الحياة ...
لم اكن انتظر اي شيء من اي كان ... ولكني انتظرتك انت فأنت تعلم انك ترجح بكفة الميزان ان قورنت بالكون ...
ولكن كل شيء أصبح...
كلها قرارات تحتاج لمن يملك القدرة الكافية على اتخاذ أفضلها ..
رغم أن افضلها واسوأها له نتيجة واحدة ...
بكل قرار اكبر مئة عام ... وبكل عام أعيش كل ما يسبقه ...
تمتمات تعكر صفو ذهني ... وصراخ بعيد يملأ جوف عتمتي ...
هل أنا من ألقى بملائكة الحياة في قعر الوادي ؟
هل انا من شرد تلك...
عندما يفترقون يوصدون كل الابواب ...
وتتكدس ذكرياتهم في زقاق المدينة وعلى ارصفة الطرقات ...
وامطار الشتاء العاتية تستصرخ الحب الضائع في صدى السماء ...
وبوابات مقفلة ينهشها الصدأ ...
وورق الخريف المعمر يسبح فوق الماء المجتمع تحت أشجار بيوتهم الوحيدة ...
وغيوم الشتاء لا تكف عن العطاء ...
بعد فراقك ...
تغيرت كثيراً ... أصبحت انثى أخرى ... وكما تغيرت أنت لما تريد ... تغيرت أنا لما أريد ... تنفست حريتي ...
وحرقت الوقت الذي مضى ...
فبات ركاماً تعصف به ذكرياتي فتبلله بندى ماقيّ ...
بعد مدّة عشت فيها حريقك ... ها أنا أملأ صدري بالهواء مجدداً ... لأعيش...