fatoon
مشرفة السياحة والصور المنوعة
عندما يفترقون يوصدون كل الابواب ...
وتتكدس ذكرياتهم في زقاق المدينة وعلى ارصفة الطرقات ...
وامطار الشتاء العاتية تستصرخ الحب الضائع في صدى السماء ...
وبوابات مقفلة ينهشها الصدأ ...
وورق الخريف المعمر يسبح فوق الماء المجتمع تحت أشجار بيوتهم الوحيدة ...
وغيوم الشتاء لا تكف عن العطاء ...
وشبابيك البيوت ذات الضوء الخافت تطل على المارة وهم يركضون تحت الديمة الصماء ...
وخطواتهم تسترق الطريق الى المجهول ...
وربما خلف تلك الجدران يعيش البعض وأقلامه ... يكتبون ويكتبون ...
وتنتحر تنهيداتهم ...
فهذا العام احد الاعوام التي يقضونها دون أحبتهم ...
أما أنا ...
فلن أكتب عن من فارقني ...
بل سأكتب عن من أحببت وهجرني ...
سأكتب عنك ...
نعم .. عنك ..
فأنت فلا تزال سيدي ومليكي وخطوتي الاولى في الحب ..
ربما أبدو وحيدة ...
ولكن ولسبب ما لا تفارقني روح اعتدتها ... روح عشقتها ...
أمضت معي أعوام وأعوام ... فهل انسى كل ما يربطني بها ؟
هل أنسى ولا أستذكر احتفالاتنا الوردية بيوم الحب ؟
لا أدري لماذا تسللت دمعة في ماقي ...
ربما للشوق لا للعذاب ... ربما للحنين الى حب عرقلته ساعات الحياة ....
وربما لفقدان شيء ما أجد طيفه لاهو ..
ثمة ذكريات من الماضي تعيد أحداث مثل هذا اليوم من الاعوام التي ارتحلت ..
وتعيد الي عناء الحب البعيد ...
اشتقت لكل ما فيك ...
لكل دمعة شوق ...
لكل لمسة حنان تنطبع في قلبي الباهت هناك ...
اشتقت لي ! نعم لي !
فأنا لست أنا منذ يوم فراقك... وروحي دون حياتها الاولى ...
كنت فيك طفلة عابثة ... سيدة عاشقة ... وامرأة حالمة ...
وفتاة تحلم بفستان أبيض تتزين به لك ... لتصبح أماً لأولادك فيما بعد ...
أحلام .. أجل أحلام كل فتاة
ولكن شاءت الاقدار وأرادت الايام أن لا ترجع تلك الايام التي كنت اعيشها بالقرب منك ..
وأن تندثر الامنيات في مهب الريح ...
ولا تعود أوراق الورد المفعمة بالندى لتتذلل أمامي ...
لا أدري ماذا أقول ولكن .. شاءت الاقدار واستسلمت أنا ...
بقلمي