الاميرة جورية
{سبحان الله وبحمده ..!
ـ إن ظهور الأمراض بصفة عامة مرتبط بعادات وتصرفات الناس وطرق عيشهم، وللصيف أمراض خاصة به إلى حد ما تختلف عن أمراض المواسم الأخرى. وطبيعة فصل الصيف مختلفة عن فصل الشتاء، إذ ترتفع فيه الحرارة وبالتالي يضطر الناس إلى ارتداء ملابس خفيفة والذهاب إلى الشواطئ مما يؤدي إلى إصابتهم ببعض الأمراض.
ولا يمكن حصر الأمراض المنتشرة في الصيف ولكن سنشير إلى أكثرها انتشارا وخطور ة:
أولها: أمراض تنفسية وتتمثل أسبابها في انتقال الإنسان بين الجو الحار والبارد.
ثانيها: أمراض جلدية وتعود أسبابها إلى تعرض الفرد إلى أشعة الشمس والتي تؤدي غالبا إلى حروق من الدرجة الثانية.
ثالثها: أمراض مرتبطة بالتسممات الغذائية، لأن الناس عادة خلال فصل الصيف يتناولون وجبات غذائية خارج منازلهم، ونظرا لغياب مراقبة صارمة على ما يتناوله المصطافون في الشواطئ يتعرض البعض منهم إلى بعض الأمراض التي تكون أحيانا مميتة وقاتلة.
*هل هناك أمراض معدية تنتشر في فصل الصيف؟
ـ تغير عادات الناس خلال فترة الصيف تجعل الأمراض المعدية أكثر انتشارا لأن المخيمات تجمع العديد من المصطافين الذين قد يكون بعضهم مصابا بمرض معد، ودائما الأمراض المعدية تبقى معدية بفعل طبيعتها وليس بفعل الصيف.
*ما هي أكثر الأمراض خطورة في الصيف؟
ـ أكثر الأمراض خطورة في فصل الصيف هي المرتبطة بالتسممات الغذائية، إضافة إلى الأمراض الجلدية التي قد تصل إلى حروق من الدرجة الأولى أو الثانية غير أن علاجها يكون بسيطا ويسيرا، أما بخصوص التسممات الغذائية فتطرح مشكلا يكمن في أن الشخص المصاب بالتسمم قد لا يكون له الوقت الكافي للوصول للمستشفى لأن التسممات تتطور بشكل سريع، وتكون أخطر إذا ما أصابت امرأة حاملا أو طفلا أو رجلا مسنا والتي قد تؤدي أحيانا إلى الموت.
*هل الأطفال أكثر عرضة لأمراض الصيف؟
ـ الأطفال أكثر عرضة للأمراض بصفة عامة، لأن قدرة التحمل لديهم أقل من قدرة تحمل الكبار وجهاز المناعة لدى الصغار أقل نضجا من نظيره لدى الكبار، ويبقى الطفل معرضا بشكل أكبر للأمراض الصيفية.
*يعاني الناس أحيانا بفعل الاصطياف من حروق الشمس، فكيف يمكن الحفاظ عليهم من هذه الحروق خاصة الأطفال؟ وهل لها أضرار فيما بعد على الجلد؟
ـ أشعة الشمس قد تكون حارقة خلال فصل الصيف خصوصا أن السنوات الأخيرة عرفت تغير نسبة الأشعة ما فوق البنفسجية التي تخترق طبقة الأوزون وتصل إلى كوكب الأرض.
وهناك خطر أكثر والأطفال أكثر عرضة للأمراض الجلدية نتيجة التعرض لأشعة الشمس والتي تؤدي أحيانا إلى حروق من الدرجة الثانية وقد تصل بعض الأحيان إلى ما نسميه بالفرنسية "etat mal" أي حالة مرضية وتعني ارتفاع درجة الحرارة في الجسم إلى مستوى يصبح معه من المستحيل التحكم في المرض ويتطلب ذلك إدخال الأطفال إلى قسم الإنعاش.
والاحتياطات التي ينبغي أن يتبعها الإنسان أثناء فصل الصيف تتجلى في:
ـ تفادي تعرض الأطفال إلى أشعة الشمس خلال فصل الصيف ما أمكن، وإذا كان لا بد أن يتعرض الأطفال لأشعة الشمس فإنه ينبغي تفادي تعرضهم خلال الأوقات التي تكون فيها أشعة الشمس غير صحية وذلك في التوقيت ما بين الحادية عشر صباحا والرابعة مساء.
ـ استعمال بعض المراهم التي تساعد على الوقاية من أشعة الشمس.
ويبقى أفضل شيء خلال فترة الصيف هو الوقاية والاحتماء من أشعة الشمس.
* ماهي طرق الوقاية من أمراض الصيف؟
من أجل الوقاية من أمراض الصيف ينبغي إتباع ما يلي:
ـ النظافة الشخصية أهم وسيلة للوقاية من أمراض وحميات الصيف:
إن تعويد الطفل علي غسل يديه ووجهه عدة مرات يوميا خاصة بعد عودته من
اللعب خارج المنزل وقبل آية أطعمة والتركيز علي استحمام الطفل يوميا مرة
علي الأقل هي من أهم وسائل الوقاية من أمراض الصيف وحمياته .
تجنب البقاء تحت الشمس خاصة في أوقات الظهيرة الحارة والذي قد ينتج عنه
حالات من ضربة الشمس
أعراض تحتاج لمراجعة الطبيب أو اقرب عيادة فورا :
الشكوى من الصداع واختلاف النظر.
وجود حالات قيء مصاحبة للصداع .
ارتفاع الحرارة مع الصداع.
آلام في الحلق أو أعراض شبيهة بما يعرفه الناس بالأنفلونزا
الإسهال المتكرر
تشنجات أو تصلب في الرقبة أو عدم القدرة علي مواجهة الضوء
أية أعراض مرضية تؤدي إلى فقدان الطفل لوعيه أو اتزانه.