المغربي 1
New member
خربشة في مسار الحياة، و الحاصل: كنا هنا، و كانت لنا ذكريات، والسؤال المدوي: هل ما زلنا هنا؟ أنتنسم عبق العيش؟ و نلون صور الماضي، و نرسم لوحات المستقبل؟ لكن بريشات لا سواد فيها، باشكال خالية من الكتابات ، بلا خطوط، بلا رموز، بلون واحد محايد، هو خيال من وحي الواقع لاستلهام المستقبل الذي يخنق الأنفاس فيهيجها لترتاح بعالم الصورة المزيف، وفق قواعد مصنوعة بقوالب فولاذية: هكذا خلق القوم، و هكذا يحيون، وبنفس المنوال و بالتتابع يموتون، سنة عالم الصور، ,أبجديات العولمة، قالوا كن حالما، وانفلت الكابوس بعد تأزم الأوضاع ليتمرد بقرب انفراج الصبر، و انقضاء الصمت، بدون تخطيط نموت، و في ظله رؤية مستقبلية تجدد الحياة، كم عقبوا القول بتغيير الأسلوب، وقالوا عبثا تكتب الخواطر، و اسطرا عابرة لكل نابض، قلت هي كذالك عندما احمل القلم ياسرني في قيوده، وياخذني لعالمه، لست أدري ايطاوعني أم أطاوعه، لذا كلما هربت من الكتابة وجدت نفسي أكتب، و لكن بفكر واع وبمنظور ناقد وبحكم متجددات يظنها الفارغات صدورهن توافه مبعثرات ، وما هي إلا اشراقة حياة.... غفلت عن الصور، كانت حقيقية، و أصبحت مزيفة، كانت تمثلنا، و نمثلها، فأصبحت بدون معان، بدون هواء، ألوان في فنون الخربشة يتحكم بها الأعلى، يزورها الساسة، و الذين بدورهم لهم مبررات هكذا وجد القوم في ظل النعيم، و هكذا يحيون، و هم لا شك أحياء بعد أن يفنون و يموتون، في أي بؤرة تعتم الصورة، هم متواجدون للتشويش، لتحسين المظهر، للخداع، و الايهام، لتغيير الفظرة السليمة، أو صقلها بتعبيراتهم بأرفه أّذواقهم، من سبر غور الصمت غير من افترى العداوة لهم، و جلدهم بالحقيقة الصماء التي هي أعظم افترء، وتجن في حقهم، .. اكتب، اصمت، .. قبرك هناك شيدناه لك ما دمت حيا، فهو ينتظرك، و انت على وشك دخوله،... اهرب هنا لقصرك العظيم، وكن صديقا يا ملاك النعيم، ...رحمات ربي خير و أبقى..