انشقاق القمر له لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

الاميرة جورية

{سبحان الله وبحمده ..!
عن أنس بن مالك أن أهل مكة سألوا الرسول محمد أن يُريهم آية فأراهم انشقاق القمر مرتين. قال الخطابي: انشقاق القمر آية عظيمة لا يكاد يعدلها شيء من آيات الأنبياء وذلك أنه ظهر في ملكوت السماوات خارجاً عن جل طباع ما في هذا العالم المُرَكَّب من الطبائع .. قال الله في القرآن:﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ﴾ (سورة القمر الآية 1).
عن ابن مسعود قال: " انفلق القمر و نحن مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فصار فلقتين : فلقة من وراء الجبل و فلقة دونهِ. فقال الرسول محمد: اشهدوا "
حماية الملائكة له

عن أبي هريرة قال: قال أبو جهل: هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم؟ (أي هل يصلي جهارةً أمامكم)، فقيل: نعم. فقال: واللات والعزى لئِن رأيته يفعل ذلك لأطَأنَّ على رقبته أو لأعَفِرَنَّ وجهه في التراب. فأتى محمد- صلى الله عليه وسلم- وهو يصلي لِيَطأ على رقبته، فما فاجأهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه، و أخذ يقي وجهه بيديه، فقيل له : ما لك ؟ قال : إن بيني وبينهُ خندقاً من نار و هَولاً وأجنحة ‍‍‍!!!. فقال الرسول محمد : لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضواً عضوا. وأنزل الله في القرآن: ﴿كَلا إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى﴾ (سورة العلق من الآية 6 إلى آخر السورة).
سماعه لأهل القبور

عن أنس بن مالك قال:" بينما الرسول محمد وبلال يمشيان بالبقيع فقال الرسول محمد: يا بلال تسمع ما أسمع؟ قال: لا والله ما أسمعه قال: ألا تسمع أهل القبور يعذبون "، أخرجه الحاكم وقال (صحيح على شرط الشيخين) ووافقه الذهبي.
مخاطبته قتلى بدر

عن أنس أن الرسول محمد قال ليلة بدر: " هذا مصرع فلان إن شاء الله تعالى غداً ووضع يده على الأرض، هذا مصرع فلان إن شاء الله تعالى غداً ووضع يده على الأرض، فوالذي بعثه بالحق ما أخطأوا تلك الحدود، جعلوا يُصرعون عليها، ثم أُلقوا في القليب وجاء الرسول محمد فقال: يا فلان بن فلان و يا فلان بن فلان، هل وجدتم ما وعد الله حقاً ؟ قالوا: يا رسول الله تكلم أجساداً لا أرواح فيها ؟! فقال : ما أنتم بأسمع منهم و لكنهم لا يستطيعون أن يردوا عليّ "
حنين جذع النخلة

كان النبي محمد يخطب على جذع، فلمَّا صُنِع له منبراً ترك الجذع و صعد المنبر و راح يخطب، فإذا بالجذع يئن أنيناً سمعه فنزل من على خطبته و قطعها و ضمّ الجذع إلى صدره وقال: هدأ جذع، هدأ جذع، إن أردتَ أن أغرسك فتعود أخضراً يؤكل منك إلى يوم القيامة أو أدفنك فتكون رفيقي في الآخرة. فقال الجذع: بل ادفني وأكون معك في الآخرة ".
يقول أنس بن مالك: "حينما توفي النبي محمد كنا نقول: يا رسول الله إنَّ جذعاً كنتً تخطب عليه فترَكتَه فَحَنَّ إليك، كيف حين تركتنا لا تحنّ القلوب إليك ؟.[29]
اهتزاز جبل أحد

يقول علي بن أبي طالب: بعد غزوة أُحُد ابتعد كثير من المسلمين عن جبل أُحُد لأنه استشهد في سفحهِ وسهلهِ سبعون من خيار الصحابة، وذهب رسول الاسلام فوقف يوماً على أُحُد و صلى على شهداء أُحُد و معه أبو بكر وعمر وعثمان وفي رواية عمر وعلي. و بينما نحن على أُحُد إذ بأُحُد يهتز وإذا بالرسول يبتسم و يرفع قدمه الطاهرة و يضربها على الجبل و يقول: أثبت أحد فإن فوقك نبي وصديق والشهيدين..
نبوع الماء من بين أصابعه

معجزة نبوع الماء من بين أصابعه رواها البخاري عن أنس بن مالك قال: ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وحانت صلاة العصر، والتمس الناس الوضوء فلم يجدوه، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده في ذلك الإناء فأمر الناس أن يتوضأوا منه فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه، فتوضأ الناس حتى توضأوا من عند آخرهم).[30] وروى البخاري عن جابر بن عبد الله قال: عطش الناس يوم الحديبية والنبي صلى الله عليه وسلم بين يديه ركوة (أي إناء صغير من جلد) يتوضأ فجهش الناس نحوه (أي تجمعوا) قال: ما لكم؟ قالوا: ليس عندنا ماء نتوضأ ولا نشرب إلا ما بين يديك فوضع يده في الركوة فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون، فشربنا وتوضأنا، قلت: كم كنتم؟ قال: لو كنا مائة ألف لكفانا، كنا خمس عشرة مائة.[31] والروايات في هذه المعجزة مشهورة بين الصحابة وقد رواها جمع كثير منهم أنس بن مالك وجابر بن عبد الله وابن عباس ، والبراء بن مالك وأبو قتادة ،وغيرهم وخبرها متواتر مستفيض.
إضاءة المدينة المنورة لقدومه وظلامها لموته

عن أنس بن مالك قال: " لمَّا كان اليوم الذي قَدِم فيه النبي محمد المدينة، أضاء منها كل شيء، فلمَّا كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء. وقال: ما نفضنا عن الرسول محمد الأيدي حتى أنكرْنا قلوبنا "، (أي فقدنا أنوار قلوبنا التي كنا نشعر بها، ورسول الله فينا).
 
أعلى