المغربي 1
New member
,,, تتغير الأوضاع سريعا في زمن يتحرك فيه قطار الزمن دون يأبه للقوم، و من يتأمل يترى أحداثا جديدة غير معهودة، و عصر أنوار بالعالم العربي يؤكد الهوة الشاسعة، و يرسخ التبعية، و يبين أننا نحن العرب على الدرب نسير، و إن سبقنا من سبقنا بعقود، نتحرك، نمشي، لا نلتفت إلى الأمام، و لا نرجع إلى الوراء، ندعي الإصلاحات، و نرفع شعاراتها، و نتكلم كثيرا عن سياساتها و سبلها و طرق الوصول إلى تقدم ملحوظ، و حياة كريمة، و تمتلأ المجلدات بحديث الكلام و قديمها، و الكلام لا ينتهي، و السير يبقى متوقفا، كتب على القوم نصيبهم من الكلام، فهم المتكلمة خلف المتكلمة، تجديد العهد... ما المخرج فالقوم فتحوا الأفواه، و أغلقوا الأذان، و أبصروا لوحدهم دون تشاركية، رأوا الأفق لكنهم قزموه لصالحهم، للنخب المنورة منهم، لجيل جديد هو خلفهم، ما يروج كواليس خفية، و المناقشات و التغييرات لن تحل القضية، سيتجدد النظام حيث سقط بنمط أسوأ مما كان عليه، سيشهد التاريخ بأن من يحكم الأوضاع من يتحكم في الإقتصاد من بعيد، من درس الشرق بعناية و علم كيف سيكون حاله بعد عشرات السنين، بكل بساطة سيتحكم في الوضع من خلق الأزمة، و أجج الصراع، و هلل في الأبواق، و ادعى أن الأمور داخلية من الناس و إلى الناس، و مد اليد السحرية الخفية لوضع من أراد كيف أراد لبلوغ ما أراد,,, يصعب فهم المسألة عندما يحكمون بمرجعية:" نظهر أننا انتصرنا في يومنا هذا دون تخطيط، لم تحركنا إلا ذواتنا، لم نرد التغيير إلا من تلقاء ذواتنا فبدأنا بأنفسنا، و امتثلنا قول ربنا: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسنهم}"، من يصرح للقوم أن الكذب على النفس قد يصدق أحيانا، من يظهر للقوم ويلاتهم، سوءاتهم، من يفضح عوراتهم، من يعري ارتباطاتهم الحقيقية، إن من شر البلية ما يضحك، و من {ستر مسلما ستره الله}، لكن ليحتشموا قليلا، ليعترفوا أن الأمور ليست بأيديهم، و أن الأمر مسيس دقة التسييس، من يقول أنه لا تغيير حقيقي بالساحة، من يرعبهم بالقول أن القادم أسوأ، أو ليس في المعتقد {لا يأتي على الناس زمن إلا و الذي بعده شر منه}، لا جمع بين المتناقضات إلى النهاية، و من حرك العقل الجمعي اليوم لم يكن بحسبانه أنه علمه التحرك، و برر عدم جموده، و أكد أن التغيير واجب، و أن لبلوغ المراد هناك سبل عدة أبسطها حركية الجماهير...
و في الختام، إلى من يتتبع أشودة الصمت، و ترعبه مسيرتها أعلن انتهاء الصمت، و بداية الكلام المباح إلى الصباح، دون خوف أو ملل في ليل دامس طويل، فلإشراقة الصباح فجر صادق، و سنتبارى في الميدان، و عندها يعز المرء أو يهان، و مرحبا بما نحنيه منكم، و شكرا لكم...
و في الختام، إلى من يتتبع أشودة الصمت، و ترعبه مسيرتها أعلن انتهاء الصمت، و بداية الكلام المباح إلى الصباح، دون خوف أو ملل في ليل دامس طويل، فلإشراقة الصباح فجر صادق، و سنتبارى في الميدان، و عندها يعز المرء أو يهان، و مرحبا بما نحنيه منكم، و شكرا لكم...