لماذا أشغل البعض بحديث لا يفهموه، لأنني بكل بساطة لا أطالبهم بقراءته، نكظم عيظنا قدر ما نستطيع، و لكم نحتاج إلى فضفة خاصة، و عربدة محدودة، و ما كل ذالك إلا تخفيف من أعباء أثقلتنا، هلا دهوتم لنا بالتوفيق
لهونون بين ظهرانينا، يمجدونهم، فيلعنون كما لعنوا، يشتركون الأوزار، إذا أتوك يحدثونك أنهم النزهاء، و ما دمت توقن أن النزاهة عملة موجودة لكنها مفقودة و نادرة ستكون طعما لذيذا لهم، و الجميل في الأمر أنك ستقتنع أن النزاهة ليست مفقودة، بل هي منعدمة معدومة، و بالتعبير الرياضياتي هي المجموهة الفارغة، لا تيأس بعد التأكد لأن المنتظر منك أن تمثل النموذج للمجموهة الفارغة، و تكن أنت العملة المنعدمة، ببساطة، كم وحدك نزيها، و لا تنتظر نزاهة من الأخرين، فالنزاهة ليست وضع الثقة ...
ملعونون بين ظهرانينا، يمجدونهم، فيلعنون كما لعنوا، يشتركون الأوزار، إذا أتوك يحدثونك أنهم النزهاء، و ما دمت توقن أن النزاهة عملة موجودة لكنها مفقودة و نادرة ستكون طعما لذيذا لهم، و الجميل في الأمر أنك ستقتنع أن النزاهة ليست مفقودة، بل هي منعدمة معدومة، و بالتعبير الرياضياتي هي المجموعة الفارغة، لا تيأس بعد التأكد لأن المنتظر منك أن تمثل النموذج للمجموعة الفارغة، و تكن أنت العملة المنعدمة، ببساطة، كن وحدك نزيها، و لا تنتظر نزاهة من الأخرين، فالنزاهة ليست وضع الثقة ...
لا تتعب و لا تكل، لا تمل هذه الحياة، على الأرض ما يستحق أن تعش لأجله، لو أعلم أملا بقدر واحد بالمئة لعشت لأجله، فكيف و الكون فسيح، و فضاءاته مزهوة بالأمل، التراب للتراب، و الروح للسماء، و لا روح بدون تراب، كم النسبة بينهما، لو ارتفعت حصلت الأمل، و إن انخفضت خيبت أملنا فيك، بئسا لك متى تفهم الكلام، أخضى أن ينتهي بك الأمر إلى أخطر مما تعلم بكثير، إذا وصلت الأمور ذروتها تذكر ان الذي أوصلك إليها قادر على كل شيء، فأمره بين الكاف و النون، و ما أجمل أن ترفع أكفك إليه من الأن، حتى لا تغرف انك عبد الحاجة، و أي حكمة تلك,,,
أيكون الشاعر صادقا حينما قال:
سئمت تكاليف الحياة و من يعش ثمانين حولا لا أبا لك يسأم
أطلت اليوم بالعاصفة، لأنني لم أعمل اليوم، فالراحة تجعلك تثرثر لا لشيء، إلا لتشغل وقتك، و بماذا؟ بم تستطيع به التأكيد أنك لا ولت تحمل القلم، و تكتب بسلاسة، و بسرعة، تتوارد الأفكار فلا تنفلت، تكتب، و هل أثبت أنها كانت دافعا للكتابة؟؟ من يدري؟ فقد كان كل ذالك من ذكريات الزمن الجميل، كما يقولون، علمتني يا زهير أبي سلمى، لكنني لا اسأم,,,
قبل أن تلتقي بها تصرخ في و جوهها:
يا سيدتي لست إلا فظا غليظا قاسي القلب بدون إحساس، لا أحب، و لا أحب، بالفتح، و الكسر، لا أبالي بالأمور، لا أدبر للمستقبل، و لا أحب الحياة، ثرثار كبير، و تافه خطير، إن اقتربت نفستك، و إن ابتعدت أرحتك..
و عندما تلتقي بها لا تعتذر لها ثم تؤكد ما سبق، و هي تستمع لك، و لا تحاول سماعها مخالفا لنداء قلبك، و ما إن تكلمك حتى تعرف كم كنت محتاجا لها، و لعل حاجتك إليها هي ما حعلتك تكذب عليها، و قد اكتشفت أن كل ما أبرزت هو خلاف ما عليه أنت، و أنك للحفاظ عليها أرعبتها منك، فتقترب إليك، عندها انت وحدك تعرف قدر ضعفك أمام الكيد، كيدها، و الذي هو من كيدهن...
و بعد اللقاء يحيم الفراق، فلا بأس ان تفارق، و ترحل فقد كان كل هدفك ان تتأكد أنك تحمل متناقضات ما ذكرت، لست فظا، و لا غليظا، و لم تكن قاسيا، أنت تحبها منذ البداية، فلماذا كذبت؟ بعد كل هذا ستصرخ في وجهك: أنا أيضا كذبت، و يؤسفني حقا أنني ما أحببت، و لإن احببت قلن يك الحب لك انت,,, عندها كن فظا و قاسيا و العب كما شئت، و كن على يقين أنك إذا أخلصت خسرت.
لماذا يرحل أعز أحبابنا عنا و يبقى القساة؟؟؟ لو أنهم قاموا باستطلاع رأي لوجدوا الأمر كذالك، الطيبون يموتون، و الخبيثون يعمرون كثيرا، ربما، فهي مجرد فرضية افترضها، دافعها حنيني إلى جدي رحمه الله، و خالي رحمه الله، و عمي المحاور القوي رحمه الله، و ذاك الفتى الصغير رشيد رحمه الله، ماتوا، و قد كانوا قمة في الروعة،كان جدي يسأل عن المسائل الفقهية، رغم أنه الأمي الهرم، الدي بين عشية أو ضحاها سيحملون نعشه، و قبره ينتظره، و أدواء الشيخوخة خلت بجسده، هل يتيمم، أم يتوضأ و هو لا يستطيه الوضوء، تقبل الله منك ياجدي، و رحمات من الله تتنزل عليك، سألتزم الصمت كما كنت، لن أفتح فاهي للترهات بعد اليوم ,,, لو التقيت بك يا خالي لاعتذرت إليكـ، افتقدتك كثيرا، هل تعلم أن أخاك الأكبر، أي خالي الأخر لا يعتم ببقرتي أمنية، و قد باع العجل الرائع رغم عدم خصاصي إلى المال، و لا دعوتي إياه لفعل ذاك، لو كنت حيا الأن، لكنت أعددت لأمنية عشرات البقرات و الثيران، و النعاج السمينة، كانت أمنية ستعرف من أنت يا عبد العلي رحمك الله... و ما بالي لا أجد من يحكي النكات، غبت يا رشيد و غاب المرح، كنت لا تدخن حينما ندخن، أكنت تعرف أجلك، ولم تعلمنا، كنت فتى يافعا، أتذكر أدب رحلاتك في طلب العلم في هذا الزمن، و قد غاب من يفعل ذالك، كنت واعدتك أن أعينك في فهم بعض الدروس، و لكن الأجل وافك قبل أن أرجع إليك، أنت الوحيد من أصدقائي الذي لم أصدق وفاته، لقد اضطررت لللإستحمام للتأكد من أنه ليس كابوسا، و توقفت عند المرآة مرارا لأرى هل أنا على ما يرام؟ كانت وفاتك صاعقة، رحمك الله، إن نسوك، فقد اشتقت إليك، على الأقل كنا نقرأ القرآن معا، و يكفي أنني أبتسم كلما تذكرت نكتك، وأشهد أنك أجدت الحفظ، فعسى أن يكون القرآن الكريم لك شفيعا، تعال لتنظر كيف أن الرعاع يريدون ان يجادلونا بما لا يفهمون، و يتأولن دون جفظ القرآن و لا المتون، أتراهم تربعوا بالمساجد كما جبسنا القرفصاء للحفظ، رحمك الله يا صديقي، فقد افتقدتك.... أنت أيعا البطل المغوار، أين رحلت، عالم مجرب، عمي الهزيز رحمك الله أيها الحاج، رجل علم، و أين الرجال؟ يتخفون إذا حضرت، و ينصتون إذا تكلمت، و قلوبهم وجلة مرتعدة، لا أحد يمتلك هيبتك، كنت أهابك حقا، و قد ادركت متأحرا صدق نصحك، ليتني فعلت ما أردت، و لم اسلك المسلك الوظيفي، معك حق، من يفحم الخصوم بمثل حججك؟ من يجعلهم يرتعدون بعدك؟ نعم، بيننا اختلافات في وجهات النظر، و لكل منا منهجه، و لكن بعد غيابك صمتت، لأنني إلى يومنا هذا لم أجد مثلك، أتعلم أن قوم اليوم ليسوا بالحفاظ بتاتا، و إذا حفظوا شيئا رددوه كل حين، ليتبثوا أنهم متواجدون، و هم لا يفهمون، لا يتكلمون إلا و هم يتمتمون ما بورقاتهم، و يكتفون بنقولات إلى رجالاتهم، و إذا قلت العقل ، قالوا سبقه النقل، و قزمه، و اي قوم قزم هؤلاء، رحمك الله كنت قوي الحجة، و تمتلك الهيبة،،،، رحمكم الله جميعا، و رحم الله جميع موتى المسلمين//// كنت افتح هذه الصفخات للترثرة بعد تذكركم لن أعود لما سبق منها، سأجهد الفكر، فأنتم السابقون، و نحن بكم لاحقون.