المغربي 1
New member
[FONT="]أعمال شاقة.. ليالي ضنك متتابعة... مستجدات لا قبل لنا بها... تثقل الحياة... تزداد الرتابة... ماذا بعد الألم و المعاناة... آهات... و أف لتعاسة السعداء... لم أكن أتوقع يوما أن أضطر إلى ما يشبه الهروب من الواقع... و بهذه الطريقة... يتكالب الناس لنصرة الباطل... تضعف حالات التقوي بالحق... يردد أقوام كالببغاء نريد باطلا و يزعمون أنهم يهتفون للحق... تراقب... تنصح... تواجه... تستعد لموجات التغيير... تحذر القوم... لا حياة لمن تنادي... يتعمد البعض تهميشا و اقصاء... لا اعتراض... حلقات الضعف نتشبت بها... لا سبيل سوى رمي الناس بالباطل... تتأمل بجنبات الطريق... غاب الأحبة... رحل الأصدقاء... كل يتغنى بالببغائية اللعينة... و المؤسف اختراق الساحة... نتردد كثيرا و نتساءل... ربما نحن على الباطل و نظن أننا ننتصر للحق... ربما نحن على الخطأ... نحاسب أنفسنا... نراجع أوراقنا... و نجدد عزمنا... ننظر إلى منهجنا... ثم نجد أننا على الدرب نسير... للأسف علامات الطريق غائبة ضبابية... فما بال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا... رضي الله عن ورقة بن نوفل... و تنبؤات هذا الرجل العظيمة... لماذا أتذكر كلمته تلك؟؟؟ رغما عني أسير بسير الصالحين... و حبا لهم أداهن و أراوغ... و لا زلت لم أستسلم... يشتد الضحر... و القوم على حالتهم... يزداد عنادي... أرى الأفق كما لا يرونه... و أرى الليل طويلا ما داموا متواجدين كما أرى غياب أي فجر ما دام قد و ضعنا كل ثقتنا بمنافقين... أرفع يدي إلى الأعلى... أتكلم بصوت عال... تتجدد الببغائية... تسيطر على العقول و تسكن القلوب... أتألم... يزداد ألمي... أقاسي ثم أتمنى رحاب الصمت... لماذا؟؟؟ تتدهور حالتي النفسية... يزداد الصراخ الوهمي... يطاردني أينما وليت... إذا سقطت إبرة على صحراء قاحلة سمعت دوي انفجار عظيم كأنه نهاية الكون... لا أصوات و أذناي تسمع الصراخ العالي و البكاء و النواح و العويل بكافة أشكال النياحة المميتة المفتتة للقلوب... أغلق هاتفي الشخصي.. لا أفتح علب الرسائل... لا أبرح أضع يدي على أذناي... كارثة نفسية في مقتبل العمر و زهرة الشباب... عدوان و ظلم... كل من كنت أعول عليهم بحنبي تخلوا عني أو قدموا اعتذاراتهم أو انسحبوا خفافا... لم أتعلم الخوف يوما... مع كل التواضع و التنازلات لأجل المصالح المشتركة المتماشية مع الحق... لاحيلة سوى تغيير البلدة لمدة مؤقتة لعلني أرتاح قليلا... عساي ألا أسمع هذه الأصوات... أحمل حقائبي و أعانق نفسي بنفسي... أتململ لأجل شيء وقر في الصدر... لعل العمل يصدقه... أسافر إلى حيث أستطيع... أتسلى و أنسى... أطير فرحا من جديد... طائر يبحث عن وكر... يبتسم... يرحب بالحياة... و يطرح أمامه كل الخيارات... يخيم الليل... يعود إلى وكره... سبحان من يرزقنا من حيث لا نحتسب... و حمدا لله أننا نحيا بأرواحنا و تحلو الحياة لنا... و إن حدث أننا تألمنا و قاسينا فما هو إلا دليل على أننا سعداء حقا رغم كلما يعتصرنا من ألم... و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب... و الحمد لله رب العالمين.[/FONT]