خذني اليك

المغربي 1

New member
وجدتك هناك، وقلت ملاكا، و رحبت بالقدر، كان شيئا ما يؤكد أنك أنت الحياة، أو نجمة القمر الهائم في سماه، المتبختر في علاه، الغارق في بحر الحلام، و المشبع بالأوهام، ما رفضت دعوة يوما، و كيف ارفض؟ بل إن لم توجهي دعوتك إلي بالذات كنت مستعدا لتخطي كل الصعاب لأجلك، ليس بهدف اللعب، و لكن للحياة التي هي أنت، كثيرا ما سمعت من أقاربي و أصدقائي أنني مغامر، لا أعرف الخوف، و مقدام أعرف وجهتي فلا أتخلى عنها، قد تفارق الجبال أماكنها، لكنني لا أفارق توجهاتي فهي حياتي، قد اعدلها، أغيرها، ارجئها ليوم ما، لكنني لا أنساها، و لا أتخلى عنها... و لست أرتدع إلا بالقدر، و قد يتوهم من وصفني بالقدري، فليست تلك عقيدتي، .... أما ان اشتم ريحا من هنا و هناك ليست كريح المحبين، و لا تلك التي عرفها يعقوب -عليه السلام- قبل رجوع يوسف الأمين -عليه السلام- رغم طول السنين، فتلك لعبتك، وذالك وضعك، وهو وعدي يربطني بك، و ما كذبت، ولا كذبت، كل ظني أن الصدق بيننا، وحلقات التواصل غير غائبة بيننا، واحدا لواحد، ووجها لوجه، وحقيقة بحقيقة، و كلمة بكلمة، و قمرا، ونجمة، هكذا يكون التعامل، ما من فرق إلا في بنيات الإنسان، و تكويناته، وعالمه الروحي، لا اختلاف، لا عراك، كل ما هناك قوة طغت، و تجبرت، فخرجت عن حدها، و دمرت، و اخرى أثرت، و تأثرت، و في الميدان ابدعت، في الوغى يعرف الرجال، فحابروا باليقين، و لا يقين بدون علم، و لا علم بدون مناهج، و لا مناهج بدون أداب، و لا أداب بدون روح، و لا روح إلا بالصدق مفعمة، فلا تخرجوه منها، لأنكم لن تنتصروا إلا به، ضاعت الفكار، لأني أحب أن يعتريها غموض، و أوجه لك أنت بالذات و من يفهم المقال ؟؟؟؟؟
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

المغربي 1

New member
اقتنعت بأن العمر لحظات عابرة، تمر بسرعة أقصى من سرعة الضوء عندما نلتقي بالأحبة، و لاتتجدد أبدا، تصبح جزء من الماضين و صفحات من ألبوم الحياة، وصورا ذهنية لمن احتفظ بها كذكريات... اعظم الفراق (هذا فراق بيني وبينك)، فراق الخضر لموسى عليهما السلام عند حالة الصبر، و كان الأجمل منه الاستعداد للقاء ( واتخذ سبيله في البحر عجبا قال ذالك ما كنا نبغ)، و هكذا يعيد التاريخ أحداثه، و توضح قصص القرآن عبرها (إن في ذالك لذكرى لمن القى السمع و هو شهيد) وقد عرف عن موسى علي السلام ( وعجلت إليك ربي لترضى)، فلا عجب....عبرنا محطات، و لا زلنا نستعجل و لا نغتنم اللحظات، و نزعم أننا على الدرب نسير، و في الحقيقة ان الكثير منا أسير، أسير للحظات التي يسوف صبح مساء لبلوغها، و أسير للماضي الذي خطط له قبل وقته فما أدرك كيف مر به، بلغت مرادي من كلماتي، و انتهى مقصودي، و عرف عجبي، ف( ليت الذي بيني وبينك عامر *** و بيني و بين الأنام خراب).
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أعلى