المغربي 1
New member
[FONT="]...أتساءل كثيرا هل شغلت نفسها يوما بالسؤال: من يكون ذالك الأحمق المجنون؟؟؟ و الذي يمثله الأنا الساكن بداخلي، كان جوابها واضحا: لا أعرفه. ...كلما تدركه صغيرتي أنني لم أكن أعارضها في أي أمر من أمورها، أو اقتراح من اقتراحاتها، و تأتى لها ذالك، و هو ما حدث فعلا... ...كم ازداد حمقي عندما خاطبني أحدهم بالقول: [/FONT]<<[FONT="]تعال، يا سيدي، ندفن النجمة سويا[/FONT]>>!![FONT="][/FONT]! [FONT="]كان وقع تلك الكلمات أكبر دليل على أني تعلقت بها من حيث لا أدري، و سرى الهوى في وجداني، فتسللت وحدي بذالك الليل الكئيب لأشكى همي إلى نفسي، و أعنفها كثيرا باللوم زاعما أني أنا وحدي السبب في معاناتها، و هل كنت سأحضر جنازتها؟؟؟ بل لم أكن لأسامح نفسي لو حدث لها أي مكروه[/FONT]! ...[FONT="]توالت الأحداث، و رست بقلب مكلوم، فما كان منه إلا أن أرسل سيالة عصبية إلى الدماغ، تستجيب لها الدموع فتتهاطل قطرات تريح الإنسان، عندها يعترف المرء أنه مرهف الإحساس، و أن قسوته لن تفلح معه، فيسعد لأنه أصبح إنسانا جديدا، وقد ربح معلومة جديدة: [/FONT]<<[FONT="]الدموع تريح الإنسان[/FONT]>>!!! [FONT="]... يصدر النبأ الجسيم: [/FONT]<<[FONT="] لا تخف، نحن بأفضل أحوالنا، لكن طفت على السطح مشاكل لا قبل لنا بها، لذا فالمرجو منكم الإبتعاد عن سمائنا، فقد ألحقتم الضرر بنا، و لا حياة لنا إلا بفراق سيادتكم، فهلا فارقتمونا مشكورين، ارحلو إلى سماء أخرى، أو اقبعوا في أرضكم... عفوا، يكفي الأن... شكرا[/FONT]>>[FONT="]، يحق للمرء أن يتعجب بعد كل هذا الإنتظار كما يستسيغ له الفرح لأن الأحبة على قيد الحياة، هم الأحياء دوما[/FONT]!!!و نحن المغفلون أكبر الموتى، هرمنا قبل الأوان،[FONT="] و الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله كثيرا... ما دام لم يعارض يوما؛ كما ذكر بداية؛ فلماذا لا يقبل اليوم، إن كان حقا من أهل الوفاء، فأجاب بسعادته المألوفة: [/FONT]<<[FONT="] مرحبا بالفراق، أهلا بالرحيل، لا ذكريات، هذه الصور لن تريحني إذا احتفظت بها، انتظري قليلا، فهي لك, لا تتركيها، خذي كل شيء، أستطيع أن أتأقلم، أستطيع أن أنسى، أستطيع..., و أستطيع...[/FONT]>>، كان ذاك يوم التحرر، أغني، أرقص وحدي، أضخك بدون سبب لأنهم أحياء، كما كان يوم حزن لفراقهم، و قد حلت بذاك اليوم مشاكل لا قبل لي بها من المنزل، و العمل، و الأصدقاء، لم يكم يوما عاديا على الأرجح، [FONT="]هذا ما حدث، و كم أتأسف لمن أرعبته الاحداث، فأربد الجفاء، وتهول الموقف، كان ذاك كافيا، لم يحدث أكثر، و هل يريد كلانا إلا الأكثر، إلا الائتلام التام، روحا، و جسدا، قلبا، وقالبا، كلا[/FONT].. [FONT="]يوما بعد يوما أتأكد أن الصبر جميل، فأزداد صبرا، و أسكن أسرا خلقته الأحداث، لا ينفك يطاردني أينما أحل أو أرتحل، فأدخله ثم أخرج منه دون أن أفهم ما الداعي إلى كل ذالك؟ ما البواعث؟ ما الأسباب؟ أعالم الحلم أم الحقيقة؟ أهو زيف الأماني الكاذبة؟ أكان الحب ذاك؟ ... ألا إن افتخارأي منا بألبوم الذكريات سيخلق المفاجأة بالكم الذي قد ننساه، فلا مجال للذكريات، و نحن مثقلون بأعباء الحياة، ملبون لضروراتها...لا عحب أن يوما آت سيسألوني عنك فلا أذكر، هو يوم قريب وقادم، و لست أنكر حينها، بل الحاصل أني قد نسيت، لماذا أتكلم بكل هذا الأن؟؟ فقط لأنني بدأت أنسى, و الذنب كله كان ذنبي وحدي، و غيري منه براء، ذالك ما جنيته على نفسي، أثمر يانعا، فأرداني قتيلا بين الخلق حاملا لقلب مثقل بالجراح، و لست أسعى إلا لشفائه، و خير علاج له النسيان، و قد نسيت الكثير، أتريدين أن تعلمي ما نسيت، اسألي نفسك، و ستجدين الجواب. و اعلمي أنني أكبر مرحب باقتراحاتك، و أفضلها القرار الأخير... قمة الجنون... علموني أن أتفوه بكلمة : [/FONT]<<[FONT="] آسف [/FONT]>>[FONT="]، لذا أتأسف كثيرا، فقد اكتشفت أنك نقطة ضعفي الكبيرة، و زمن اليوم لا يقبل ضعفا، فابتعدي اكثر حتي أتقوى أكثر، و قد بدأت تمتلكين ـ أنت أيضا ـ القوة برحيلك، لا تتعحبي، فربما الحب ضعف كله، ابتعدي فقط، حاولي النسيان أكثر، اسعدي بالنسيان، لا أحب حزنا أو شقاء أو مكروه ببابك، و لا ببابي، أحب السعادة للجميع، و نحن من الجميع، لذا حاولي ألا ترقصي رقصات الحزن بشطحات ريشتك، فلعمري أنها مؤلمة، كوني قوية أكثر... انسي...و اعلمي جيدا أن أكبر خرافة يعرفها المرء في حياته هي خرافة الحب. هل اعترفت اليوم بالنهاية، فليكن، فقدر خطأي أكبر من قدر صوابي بكثير، و لكم تمنيت ألا أكن أخطأت في حقك، أما و قد فعلت فهل يرجى غير الغفران... [/FONT][FONT="][/FONT]
