Bushra Abu Hamdia
مشرفة الألعاب الألكترونية
ذَنْبِي أَنَـا يَاسَيّدِي
أَنّي زَرَعْتُ هَوَاكَ فِي أَعْمَاقِي
أَحْضَرْتُ كُرَّاسِي وَمِرْسَامِي
وَرَسَمْتُ حُلْماً وَاسِعَ الآفَاقِ
لَا أَنْتَ حَقـّقـْتَ الأَمَانِي مَرَّةً
وَلَا أَنَـا الّتِي يَئِسَتْ مِنَ الأَوْرَاقِ
:
ذَنْبِي أَنـَا يَاسَيِّدِي
أَنِّي أُحِبُّكَ .. وَأَسْتَنْشِقُكَ أَيُّمَا اسْتِنْشَاقِ
أَرْخَيْتُ أَحْضَانِي مِرَارَاً
وَاتّسَعْتُ .. إِتَّسَعْتُ لِأَحْتَوِيكَ .. لِأَرْتَوِي, , بَلْ أَرْتَوِيكَ
ْ
لِأَمْلَأَنِي مِنْكَ ,, وَ بِكَ
يَاسَاقِيَاً أَرْضِي بِمَائِكَ .. يَا نَادِرَ الإِغْدَاقِ
:
ذَنْبِي أَنَا يَاسَيِّدِي
أَنِّي امْرَأَةٌ صَنَعتْ مَشَاعِرْهَا يَدَاكَ
وَأَنِّي لَا أَرَى فِي عَالَمِي أَحَدٌ سِوَاكَ
فَكَيْـفَ لِي يَاسَيّدِي أَنْ أَقْتَنِعَ .. أَلَّّا أَهْوَاكَ
,,
وَجَعَلْتُ مِنْكَ أُكْسِجِينَاً تَنْفُثُهُ فِي رِئَتَيَّ كُلَّمَا غِبْتُ عَنِ الوَعْيِ وَأَنَا بَيْنَ يَدَيْكَ
تُحَاوِلُ عَبَثَاً أَنْ تَجْعَلَ مِنِّي أُنْثَى مُدْرِكَةٌ لِمَا حَوْلَهَا
وَلَكِنْ هَيْهَاتَ أَنْ تَسْتَجِيبَ
فَهِيَ غَائِبَة عَنْ أَنْ تَعِي أَيَّ شَيْئٍ سِوَى ذَاكَ الَّذِي يَحْتَوِيهَا
فَهُوَ عَالَمٌ بِأَكْمَلِهِ . يَسْتَحِقَُ الغِيَابَ .. بَلْ وَ الضَّيَاعُ فِيهِ.. او الهلاك
:
ذّنْبِي أَنَا يَاسَيّدِي
أَنّي سَخّرْتُ جَسَدِي مِنْ رَأْسِي لِأُخْمُصِ قـَدَمِي
لَكَ .. أَنْتَ.. تَعْبَثُ فِيَّ أَنّّى شِئْتَ
وَجَعَلْتُ مِنّي مَرْسَى لِسُفُنِكَ
وَأَرْضٌ قَاحِلَةٌ لِأَمْطَارِكَ
وَمُتَنَفّسٌ تَشْهَقَهُ وَتَزْفُرَهُ كَيْفَمَا تَشَاءُ
:
ذَنْبِي أَنَـا يَاسَيّدِي
أَنِّي جَعَلْتُ لَكَ مُتَّكَئَـاً عَلَى أَرَائِكِ قَلْبِي
تُرَاقِبُ عِشْقِي .. جُنُونِي .. تَخَبُّطَاتِي
وَتَبْتَسِمُ حِينَمَا تَرَا عِشْقَكَ يَتَمَرَّدُ فِي تَفَاصِيلِي
وَتَحْكُمُ وَطَنَكَ بِدَاخِلِي بِلَا رَحْمَةٍ
,,
وَأَنِّي أُُمْعِنُ النَّظَرُ فِي عِيْنَيْكَ
لِأَرَى كُلَّ الرِّوَايَاتِ فِيهَا .. أَنـَا وَأَنْتَ
وَجُنُونٌ يَعْتَرِينَا فِي كُلِّ لَيْلَةٍ
,,
وَأَنِّي أُنْصِتُ لِفَيْضٍ مِنْ الكَلِمَاتِ الحَارّةِ تُطْلِقُهَا حِينَ تُعَانِقُنِي
تَجْعَلُنِي .. أَسْتَعِرُ
وَأَتـَشَبَّثُ بِكَ أَكْثَرُ .. وَأَكْثَرْ
,,
وَأَنِّي أَنْتَظِرُكَ كُلَّ مَسَاءٍ
وَأَنْثُرُ وَرَقَاتَ مَشَاعِرِي أَمَامَكَ إِبْتِدَاءً بِأَوَّلِ خُطْوَةٍ تَخْطُوهَآ إِلَيّ
وَحَتَّى تَصِلَ إِلَى بُؤْبُؤِ عَيْنِي
وَأُشْعِلُ شُمُوعَ قَلْبِي إِسْتِعْدَادَاً لِلِقَاءٍ خَافِتٍ مَعَ سَيِّدِي
بَلْ أُطْفِئُهَا لِأَنَّهَا حَتْمَاً سَتَشْتَعِلُ جَرَّاءَ لِقَاءِكَ
وَأَجْمَعُ قَوَامِيسَ عِشْقِي كُلَّهَا لِاُمْلِيهَا عَلَيْكَ
وَأُرَتِّلَهَا عَلَى مَسَامِعِكَ تَرْتِيلَاً
,,
:
ذَنْبِي أَنَـا يَاسَيّدِي
أَنِّي جَعَلْتُكَ كَالْوَشْمِ فِي قَدَرِي
بَلْ قَدَرِي بَأَكْمَلِهِ
:
وَأَنِّي أَغْرَقْتُ فِيكَ أَحْلَامَ يَقَظَتِي
وَ أَنِّي شَيَّدْتُ أَحْلَامِي عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ
لِيَنْهَارَ بِي فِي جَحِيمِ غِيَابِكَ
وَأَنِّي إنْسَكَبْتُ أَمَامَكَ حُرُوفاً تَشْرَبُهَا حُباً نَقِيَّـاً
وَنَسَجْتُ مِنْ أَشْوَاقِي أُسْطُورَةَ حَنِينٍ غَيْرَ مُتَنَاهِي
وَأَنِّي عَوَّدْتُ جَسَدِي عَلَى دِفْئِ قُرْبِكَ
وَمَاعَدَا ذَلِكَ فَهُوَ زَمْهَرِيرٌ يُثـْلِجُ مَشَاعِرِي حَتَّى الإِنْعِدَامِ
:
ذَنْبِي أَنَـا يَاسَيّدِي
أَنّي فِي حِينِ أُودِعُ ضَجِيجَ حُبِّكَ فِي رَحِمِ قَلْبِي
أَجِدْهُ يَلِدُ فِي حِينِ غَفْلَةٍ مِنّي طُهْرَ مَشَاعِرِي أَمَامَكَ
لِأنْثُرَنِي .. أُنْثَى عَاشِقَةٌ حَــدَّ النُّخَاعِ
وَأَنِّي حَطَّمْتُ كُلَّ البَرَازِخِ بَيْنَنَا
لِأَتْرُكَـ العِنَانَ لِي وَ لَـكَـ
:
ذَنْبِي أَنـَا يَاسَيِّدِي
أَنِّي دَائِمَاً أَفْشَلُ فِي الإِنْعِتَاقِ مِنْ فَوْضَى الحُبِّ
وَكُلَّمَا أُمْسِكُ كَأْسَاًً مِنْ خَمْرِ النِّسْيَانِ
يَنْدَلِقُ بِأَكْمَلِهِ مِنْ بَيْنِ يَدَايَ
جَرَّاءَ نَظْرَةٍ خَاطِفَةٍ .. أَوْ زَفْرَةٍٍ حَارَّةٍ .. أَوْ كَلِمَةِ حُبٍ تُرَتِّلُهَا عَلَى مَسَامِعِي حِينَ تَعُودُ
:
وَأَنَّكَ تَتَعَمَّدُ إِثَارَةَ جُنُونِي بِأَشَدِّ كَلِمَاتِكَ بي عتياً
لِأُضِيعَ مُفْرَدَاتُ العَتبِ التِي جَمَعْتُهَا فِي بُعْدِكَ
وَأَرْتَشِفُكَ .. بَلْ أَتَجَرَّعُكَ رَحِيقَـاً مَخْتُومَاً
:
ذَنْبِي أَنَـا يَاسَيّدِي
أَنِّي كُلَّمَا إلْتَقَيْتُكَ بَعْدَ طُولِ غِيَابٍ
أَمْضِي بَيْنَ ذِرَاعَيْكَ وَعَيْنَيْكَ
وَأَطْبَعُ قُبْلَةً عَمِيقَةً تُطْفِئُ لَهَبَ الفِرَاقِ
كَيْ أَظْفَرَ بِإِغْفَاءَةٍ بَسِيطَةٍ حَيْثُ مَضَيْتُ
:
يـَاسَيِّدِي
هَاقَدْ أَتَتـْكَ أُنُوثَتِي
تَرْجُوكَ ,, بَلْ ..تَرْجُوكَ
مِنْ ثَغْرِكَ القَاتِلْ .. وَعَيْنَيْكَ
وَكُلُّـكَ .. الإِعْتَاقِ
وَيَاسَيِّدِي
إِنْ هَاجَ مَوْجُكَ مَرَّةً
وَأَنَـا بِقُرْبِكَ أَرْتَجِي الإِغْرَاق
.أَغْرِقْنِي
..وأَغْرِقْنِي
...وأَغْرِقْنِي
بِلَآإِشْفَاق
لِأَخُوضَ بَحْرَكَ شَوْقاً ..جَامِحَاً
يَطْفُو بِي مَرَّةً
..وَأُخْرَى يُوصِلُنِي إِلَى الأَعْمَاق