الاميرة جورية
{سبحان الله وبحمده ..!
هذه القصيده للشاعر هاشم الرفاعي
عندما بدأت فى قرائتها اقشعر جسمى من روعة التصوير للموقف
وهذه القصيد كما نقلت عن الراوي وجدت على جدار زنزانه كانت معدة للمحكوم عليهم بالاعدام فى السجن الحربى
وارتجل ابياتها رحمه الله فى ليله تنفيذ الحكم
أبتاه ماذا قد يخط بناني
أبتاه ماذا قد يخط بناني و الحبل و الجلاد ينتظران
هذا كتاب إليك من زنزانة مقزورة صخرية الجدران
الليل من حولي هدوء قاتل والذكريات تمورفى وجداني
والنفس بين جوانحي شفافة دب الخشوع بها فهز كياني
دمع السجين هناك فى أغلاله ودم الشهيد هنا سيلتقيان
أنا لست أدرى هل ستذكر قصتي
أم سوف يعدوها رحى النسيان
او أنني سأكون فى تاريخنا متآمـــرا أم هادم الأوثان
كل الذي أدريه ان تجرعي كأس المذلة ليــس فى إمكاني
لو لم أكن فى دعوتي متطلبا غيرالضياء لأمتي لكفاني
فإذا سقطُت سقطُت أحمل عزتي يغلى دم الأحرار فى شرياني
إن ابنك المصفـود فى أغلاله قد سيق نحو الموت غير مدان
فاذكر حكايات بأيام الصبا قد قلتها لى عن عزة الإيمان
وإذا سمعت نشيج أمي فى الدجى تبكى شبابا ضاع فى الريعان
وتكتم الحسرات فى أعماقها ألما تواريه عن الجيــران
فاطلب إليهاالصفح عنى إنني لا ابتغى منها سوى الغفران
مازال فى سمعي رنين حديثها ومقالهافى رحمة وحنان
ابني إني قد غدوت عليلة لم يبق لى جلد على الأحزان
فأذق فؤادي فرحة بالبحث عن بنت الحلال ودعك من عصيان
كانت لها أمنيــة ريانة ياحســن أمال لها وأمان
والآن لا أدرى بأي جوانح ستبيت بعـدى أم بأي جنان
هذاالذى سطرته لك يا أبى بعض الذي يجرى بفكر عان
وإلى لقاء تحت ظل عدالة قدسيةالأحكام والميزان