الاميرة جورية
{سبحان الله وبحمده ..!
زراعة نخاع العظام
ما لا يعرفه الكثيرون عن نخاع العظام إكتشافات مزهلة وغموض كبير، موضوع شامل ومبسط عن ماهية نخاع العظام ، استخداماته في العلاج من الأمراض الخبيثة والحميدة ، عمليات زراعته الحالية ، الخلايا الجذعية الجنينية أمل فرض نفسه على ساحة العلاج المستقبلي .
دخلت عمليات زراعة نخاع العظام فى الحسبان فى كثير من العلاجات الطبية لكثير من الأمراض وتعطي الاحصائيات الحالية تصور مشرق من حيث دخولها وبشكل مباشر فى علاج كثير من الأمراض الي جانب الأمراض الحالية التي يتم معالجتها بزراعة النخاع والتى اثبتت نجاح كبير . واصبحت الخلايا الجزعية بمثابة الأمل الكبير والمستقبل الغامض في نفس الوقت .
نخاع العظام ، ماهيته ، وظائفه الحيوية في الجسم الحي
ما هو نخاع العظم ..؟
هو نسيج إسفنجي نـاعم يوجد بتجاويف العظـام ، وهو المسئول عن تصنيع مكونات الدم حيث يتم من خلاله تصنيع كريات الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية التي يتم انتاجها باستمرار وتهاجر إلى الدورة الدموية عند نضوجها.
ملائمة نخاع العظام للقيام بمهمة تصنيع مكونات الدم
يتميز نخاع العظام بتركيز عالي من الخلايا الأم ( الخلايا الجزعية ) والتي تعتبر المصنع الأساسي لمكونات الدم وهي :-
كريات الدم الحمراء :- وهي المسئولة عن حمل ونقل الأوكسجين اللازم للعمليات الحيوية الخاصة بخلايا الجسم وذلك عن طريق ارتباطه بالهيموجلوبين الموجود بهذه الكريات .
خلايا الدم البيضـاء :- وتعتبر الحصن المنيع للجسم الحي من الباكتيريا والفطريات والجراثيم عن طريق مهاجمتها والقضاء عليها .
الصفائح الدموية :- وتمثل الحماية الذاتية للدم من النذيف.
فحص نخاع العظام
حيث ان نخاع العظام ( الجزء الداخلى للعظام ) يقوم بتكوين كرات الدم الحمراء و البيضاء و الصفائح الدمويه فان فحص نخاع العظام هام فى انواع من الانيميا و تشخيص لوكيميا الدم و النقص الشديد للصفائح الدمويه وايضا الكشف عن الليمفوما و اورام اخرى تصل الى العظام
عاده تسحب العينه من عظمه الحوض الخلفيه و احيانا من عظمه الحوض الاماميه او عظمه القص ، و تتم بالتخدير الموضعى مع احتمال استعمال مهدئ ، عاده تمر بسلام و المضاعفات نادره الحدوث
هناك نوعان لفحص النخاع ، اما " البذل " فهو فحص الجزء السائل من النخاع و تسحب بواسطه سرنجه ، أو أخذ " عينه " و فيها نأخذ جزء صلب من النخاع لفحصه ، و كلاهما يطلق عليه " فحص النخاع "
لاحظ الفرق بين عينه العظام و عينه نخاع العظام ، فى عينه العظام نأخذ جزء من العظم و ليس النخاع .
عمليات زراعة نخاع العظام.
الأمراض التي يدخل نخاع العظام ( الخلايا الجزعية ) فى علاجهـا حالياً
يدخل نخاع العظم في علاج كل من :-
1. اللوكيميا
2. سرطانات الدم
3. فشل النخاع العظمي
4. حالات نقص المناعة الوراثية
5. سرطانات الغدد الليمفاوية ( لأن الخلايا الليمفاوية الأم مصدرها الخلايا الجزعية بنخاع العظم )
الأساس العلمي لزراعة نخاع العظام
كما أشرنا فنخاع العظم هو المصنع لمكونات الدم وبالتالي فإن أستبدال نخاع العظم غير القادر على القيام بوظائفه ـ نتيجة مرض أو نتيجة تلقي العلاج الكيماوي أو الإشعاعي ـ بنخاع عظم سليم وقادر على إنتاج خلايا الدم يعتبر بمثابة العلاج الفعلي للمشاكل الناجمة عن تلف النخاع المستبدل .
مصادر نخاع العظم السليم
يتم أخد النخاع السليم إما من المريض نفسه إذا كان نخاع عظم المريض غير مصاب بأمراض وقادرا على القيام بوظائفه فإنه قد يستخدم للزراعة مكان الجزء التالف ، وإما يتم أخذه من المتبرعين في حالة اصابة نخاع المريض نفسه بالمرض.
أنواع زراعة نخاع العظام
الزراعة الذاتية : يكون المريض هو مصدر خلايا نخاع العظم.
الزراعة من متبرع : يتم الحصول على خلايا نخاع العظم من متبرع تتطابق فصائله الخلوية مع فصائل المريض وفي الغالب يكون الشخص أخا أو أختا أو قريبا وفي حالات نادرة قد يكون الشخص المطابق غريبا.
أنواع أخرى : استخدام دم الحبل السري كمصدر لخلايا نخاع العظم وهي تؤخذ من الحبل السري والمشيمة فوراً عند الولادة.
كيف يتم اختيار مريض زراعة النخاع؟
استجابة الخلايا السرطانية للعلاج الكيميائي ، في بعض أنواع السرطان إذا كانت استجابة المريض للعلاج الكيميائي الأولى جيدة، عندئذ فإن زرع النخاع يتيح فرصة أكبر للعلاج، ولكن إذا كانت الخلايا السرطانية المراد قتلها غير حساسة للعلاج الكيميائي فإن زرع النخاع لا يناسب هذا المريض.
عمر المريض:
ـ في الزرع من متبرع: حتى عمر 45 سنة حيث مضاعفات زرع النخاع تزداد نسبياً بعد هذا العمر.
ـ في الزرع الذاتي: حتى عمر 60 سنة حيث إن مخاطر العلاج المكثف تزداد بعد هذا السن.
الحالة العامة للمريض: حيث إن هذه العملية تتطلب حالة صحية معتدلة جسمانياً ونفسياً مع ضرورة أن تكون وظائف أعضاء الجسم المختلفة مثل الكبد، الكلى، والقلب في معدلاتها الطبيعية.
يتوجب ايضـاً مطابقة فصائل المريض مع فصائل المتبرع فى حالة الزراعة من متبرع ويتم ذلك عن طريق أخذ عينات من المريض والمتبرع ومطابقتها ببعضها ويتم اختيار المتبرع الاكثر صاحب الفصائل الأكثر تطابقاً مع فصائل المريض ، وفي حالة عدم التطابق يتوجب اللجوء لطرق أخري للعلاج.
الحصول على الخلايا الجزعيـة
يتم ذلك بجمع الخلايا الأم ( الجذعية ) عن طريق جهاز فصل الخلايا الذي يتم وصله بالقسطرة الوريدية دون الحاجة إلى التخدير. ثم يمرر جزء من الدم في هذا الجهاز الذي يقوم بفصل الخلايا الجذعية عن بقية مكونات الدم ثم يقوم الجهاز بجمع الخلايا الجذعية في كيس خاص ويقوم بإرجاع باقي أجزاء الدم إلى جسم المتبرع. وقد يجري جمع هذه الخلايا خلال جلستين منفصلتين على مدى يومين متتاليين. حيث تستمر الجلسة الواحدة 3 ـ 4 ساعات وذلك حسب البروتوكول.
ويشترط قبيل ذلك الموافقة من المتبرع الي جانب خلوه من الأمراض المعدية ومطابقة الفصائل مع المريض.
يتم حقن المتبرع بحقن منشطة للخلايا الجزعية تقوم بتنشيطها وحثها على الهجرة للدورة الدموية ، وذلك مرتين يومياً لمدة خمسة أيام وعادة ما يكون اليوم الخامس للحقن هو يوم الفصل.
يجب ملاحظة انه فى حالة الحصول على الخلايا الجزعية من المريض فان عملية الفصل يجب ان تتم قبل إعطاء العلاج الكيماوي المكثف ، وفي حالة التبرع فإن الفصل يتم فى نفس يوم الزراعة للمريض.
كيف يتم ادخال خلايا النخاع السليمة مكان الخلايا التالفة
يتم ذلك من خلال ما يسمي بـ القسطرة الوريدية دون الحاجة إلى أي نوع من أنواع التخدير تماماً مثل نقل الدم.
القسطرة الوريدية
هي عبارة عن أنبوب طبي معقم يتم وضعه داخل الوريد الكتفي الأيمن عن طريق عملية جراحية صغيرة باستخدام التخدير العام. ويكون مكان إدخاله صغيرا بحيث لا يترك أي أثر مهم بعد إزالته. ويمكن بقاء هذا الأنبوب في مكانه لعدة أشهر دون أي مضاعفات بشرط الاعتناء به.