المغربي 1
New member
[FONT="] أعرفك منذ زمن قديم جدا، قبل وجودك، و قبل وجودي... لن تصدقي... تلك مشكلتك... إلا أنه بعد وجودنا رسمت لك وحدي العديد من الصور، فتشكلت الأماني ذاتها... و قد أتى الوقت الذي أعترف لك فيه بالحقيقة: [/FONT]<<[FONT="] أنت أحلى من كل الصور التي رسمت، أنت أحلى من كل الأماني، فأنت المذهلة[/FONT]!>>[FONT="] أقول هذا لتحافظي على نفسك أكثر, ربما[/FONT]!![FONT="] و من مثلك؟ و أين لك بكماليات الحسن التي بروحك؟ من لا يقر أبدا أن للعيون قلوب ترى بها المحبوب، كيف سنجره للإعتراف بأن لعيون القلب عيون أخرى ترى بها قلب المحب؟ بل و أذان بالقلوب تسمع خفقان الخفقان، و يا لعيون بعيون بالجوى[/FONT]!![FONT="] لكن لا يدرك ذالك إلا أطباء القلوب، و لا دليل لدينا سوى أفئدة للتجربة، فهل سيشرحونها كما شاؤوا ليتأكدوا... إن من استعد يوما ليهب كبده للأماني، و إن كان الموت هو الخلاص، و كل ظنه حينها أن تلك الهبة هي نعمة للحياة الجديدة، و للأحبة جميعا، هو نفسه من يراهن اليوم على منح قلبه للتجربة حتى يتأكدوا، و يدونوا العلوم، أي عملية جراحية أقبل بها شرط التأكيد على الفرضية، و قولوا للمعاندين:[/FONT]<<[FONT="] أننا مستعدون [/FONT]>>!! [FONT="]فبعدها سيصدقون أنني أراك في كل الأمكنة، أراقصك و أستمع إليك، أكلمك كما شاء، و تشاركينني كل حياتي، لا أتخذ قرار إلا بعد موافقتك، و تستأذنينني في كل صغيرة و كبيرة، فإذا أذنت فعلت، و إلا تنازلت، و المحير في الأمر أنني أفتح معك كل المواضيع إلا الحب، و كلانا يدري لماذا؟ لأننا نحب بعضنا قبل وجودنا، فكيف يتسرب الكلام عن أمر حياتنا كلها بنيت على أسسه... إنها عيون بعيون الجوى فافهمي، كم أحبك؟؟[/FONT]!!![FONT="] سؤال أنت نفسك لا تعرفي جوابه[/FONT]!!! [FONT="]و أراهن بعمري أنك لن تصلي إلى الجواب. لذا لا تسأليني كم نسيت، أتى دورك لتنسي كل شيء، و لا يوجد أي داع لاستنساخ الأحداث, ربما لم تسمعي بالمثل المغربي: [/FONT]<<[FONT="]البكاء من بعد الميت خسارة[/FONT]>>[FONT="].[/FONT]