قيل في الصداقة

أيام زمان

New member


قيل في الصداقة

إن كنت في كل الأمور معاتباً صديقك لن تجد الذي لا تعاتبه

أبواب الخلاف كثيرة ومسمياتها أكثر لكن ليست من الأهمية بمكان لأن تودي بتقطيع أواصر تلك الصداقة لو فعلاً صادقة

ومن مستحيلات الدنيا الثلاث .. الخل الوفي
قل لي من تخالل أقل لك من أنت (حديث )

******
من الطبيعي أن تحدث بعض الخلافات ببين الأصدقاء ,, فيا ترى كيف يكون ردة فعل صديقك
هل سنعتبره زعل آني بحت ناتج عن حدث معين , ضغط معين هذا الحدث عابر يحصل ضمن مجريات الحياة ليس من شأنه أن ينهي أي رابطة إلا أن تكون رابطة واهية كخيطان العنكبوت
أو تكون كلمة صداقة مجرد مصطلح ... بمعنى :
أشخاص اعتادوا الاجتماع بشكل يومي بنفس المكان والزمان لفترات طويلة ولساعات طويلة وجدوا أنفسهم مضطرين أن يسموا هذه الحالة صداقة .. بوجهة نظري هذه شراكة وليست صداقة .. إنهم أشخاص يتشاركون المكان في نفس الزمان كالذي ينتظر السرفيس على نفس الموقف لمدة عشرة أعوام هو وعشرة أشخاص آخرين يومياً مدة ساعة هل هؤلاء أصدقاء ؟؟؟ لاء أكيد لاء
حاول التعرف على أحدهم ربما لن تجد فيه الصفات التي تطلبها في صديق حياتك .. فإذن !!!! الصديق يأتي من الضباب .. يأتي من لا شيء ... ومن كل شيء

هذه هي الصداقة أن لا تعرف كيف جمعت بينكم الأحداث وتراها تسير في الخط الصح وهناك شيء خفي يدفعها للاستمرار تؤيدها مواقف ثابتة ..مواقف صحيحة .. مواقف لا يمكن أن تصدر عن أي شخص آخر من هؤلاء الأناس اللذين تقضي معهم ساعات أكثر من التي تقضيها في البيت مع الأهل (ليس كل الأشخاص )هذا هو الخل الوفي

ستحدث طرائف تقوي الرابطة ومواقف تعكر صفوها .. لكن لن تضعفها ستحتاج لسياسة النقاط وتسير على مبدأ الحسنات يذهبن السيئات والنقطة بعشرة أمثالها إن كنت مبتدأ ولا تعرف ما ذا تريد من هذه الصداقة .. هل تريد لها الاستمرار أم تتركها للأيام لتحسم وتبتّ فيها فاتبع سياسة النقط ( نقطة بنقطة ) نقطة جيدة تمسح نقطة سيئة والعكس بالعكس
فإن طغت السيئات على الحسنات فهو غير جدير لأن يكون الخل الوفي
والعكس صحيح
فانظر .. وقل لي من تخالل .. أقل لك من أنت
............................................................................

ممكن أن أضيف ملحوظة صغيرة :
صديقك محب ولطيف وودود ومساير وبحبك كتير وأنت كمان متمسك فيه فجأة اختلفتوا على أمر لا يستحق الزعل فأنت هون بتهور بسيط طلبت منه أنه ينساك وحسسته أنه خيّب أملك مع أنه الموقف مو مستاهل ينرفع من مكانه سنقول زعلتوا من بعض يومين تاني يوم رفيقك مات .. صدمة بعرف وصدمة كبيرة .. شوف أنت هون شو رح تحكي عليه الطبيعي أنك تبقى تذكر كل محاسنه أكيد ما في ببالك ولا لحظة مو منيحة .. ولا لحظة سيئة .. أنت فقط تتذكر المحاسن .. ببساطة لأن الفقيد كان هيك .. كان كتلة محاسن ما كان في عيوب .. فإذن اللي صار بينكن مو من عيوب الشخص يلي صار هو حدث ممكن تغفره لزوجتك أو لأخوك أو لأمك .. طيب ليه الصديق لا يغفر له

 
أعلى