كونداليزا رايس تركن خطيبها لتعمل في البيت الابيض

الاميرة جورية

{سبحان الله وبحمده ..!
تركت خطيبها الذي أحبته لتعمل في البيت الأبيضفيلم أمريكي يهاجم

كونداليزا رايس ينتزع تصفيق مهرجان الإسماعيلية

1327.jpg



  • لجنة التحكيم
الفيلم يحمل كونداليزا مسؤولية ضحايا حروب أفغانستان والعراق الإسماعيلية - أ ف ب

نجح فيلم تسجيلي أمريكي في انتزاع تصفيق جميع الحضور بمهرجان الإسماعيلية للسينما التسجيلية في دورته الـ14؛ حيث يهاجم الفيلم وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس، ويحملها مسؤولية ضحايا الحروب التي شنتها إدارة بوش على أفغانستان والعراق.
الفيلم الذي يحمل عنوان "فاوست أمريكي من كوندي إلى كوندي الجديدة" (أمريكان فاوست فروم كوندي تو نيوكوندي) تأليف وإخراج سيباستيان دوجارت، ويعد العمل الأول من نوعه عن فترة إدارة جورج بوش.
وجاء التصفيق في المشاهد التي قدمت آراء مفكرين وأساتذة ومحللين أمريكيين حملوا رايس بوصفها مستشارة الأمن القومي حينها مسؤولية اجتياح العراق، وارتكاب جرائم حرب ومسؤولية تعذيب الأبرياء والمتهمين، ونقل بعض المتهمين لتعذيبهم بشكل أشد في بلاد أخرى ذكر من بينها بلدان عربيان هما سوريا والمغرب.
ويقدم الفيلم سيرة حياة رايس منذ طفولتها كابنة قس معمداني تعيش في مدينة برمنجهام، أكثر المدن الأمريكية التي عانت في الخمسينات من التمييز العنصري بين البيض والسود.
ويروي كيف سعت وراء مصالحها منذ سن مبكرة، عندما تركت خطيبها الذي أحبته للعمل في البيت الأبيض، خلال ولاية الرئيس الديمقراطي جيمي كارتر، وكيف انقلبت على الديمقراطيين؛ من أجل العمل أيضا مع البيت الأبيض.
ويروي كيف التحقت بالحزب الجمهوري وعملت في إدارة رونالد ريجان الرئيس الأكثر محافظة، بعدما تخصصت في السياسية السوفيتية، ومن ثم ضمن فريق إدارة جورج بوش الأب.. بعدها عملت مع بوش الابن حيث وصلت إلى قمة السلطة والتأثير القوي في اتخاذ القرارات، وخصوصا بشأن اجتياح أفغانستان ومن بعدها العراق؛ التي حملها الفيلم أيضا مسؤولية وقوعها لعدم إصغائها لتقارير المخابرات المركزية الأمريكية والأجهزة الأمنية الأخرى التي أفادت بعدم وجود مبرر لاجتياح العراق.
وكان الفيلم أشار قبل ذلك إلى وجودها ضمن إدارة مجموعة شيفرون الأمريكية المتخصصة في استخراج النفط، ودور الشركة في دعم السلطة الديكتاتورية في النيجر لتسهيل استخراج النفط من دلتا نهر النيجر هناك، وتعطيلها كل طلبات المستثمرين في ضرورة أن تضغط الشركة على النظام لوقف قتل المواطنين الذين يسعون للحصول على حقوقهم من نفط بلادهم.
وأشار الفيلم بطريقة غير مباشرة إلى إمكانية أن تكون رايس دفعت باتجاه احتلال العراق، استجابة لمصالح الشركات النفطية، من خلال التركيز على علاقتها بمجموعة شيفرون كمؤشر.
ويشير الفيلم كذلك إلى تورطها في الأعمال القذرة من خلال استئجار المرتزقة لحماية الدبلوماسيين الأمريكيين؛ الذين تسببوا أسبوعيا في مقتل عديد من العراقيين، وآخر ذلك فتح النار على مجموعات من العراقيين أودت بحياة 17 مدنيا، وكيف أن الشركات الأمنية كلفت الموازنة الأمريكية ما لا يقل عن مليار دولار خلال فترة خدمتها في العراق، حتى طالبت الحكومة العراقية بترحيلها عن البلاد.
وصور الفيلم هذه السيدة باعتبار أنها لا يهمها أي شيء إنساني بقدر ما يهمها صعودها على درجات السلطة، ويقول عنها أحد المتحدثين في الفيلم: إنها من الذين "يغيرون جلدهم تقربا من أصحاب السلطة لتحظى بجزء منها".
وحاز على إعجاب الحضور الذي عبر عن ذلك بالتصفيق، على رغم الملاحظات الفنية عليه لجهة وجود مشكلات في التصوير، إلا أنه استطاع أن يوصل فكرة الإدانة كاملة، على رغم أنه لم يصل إلى فضح ارتباط السياسة الأمريكية بمصالح كبار أصحاب رؤوس الأموال النفطية، وصناعة الأسلحة في الولايات المتحدة.
لجنة التحكيم

وترأس لجنة تحكيم مهرجان الإسماعيلية المخرجة الألمانية جيزيلا توختنهاجن، وهي الوحيدة التي كرمها المهرجان في حفل الافتتاح، وتضم اللجنة إلى جانبها المخرجين؛ الروسي ألكسندر جوتمان والإسباني ديفيد موتوز والعماني خالد الزدجالي والمصرية ماريان خوري.
وذكر رئيس المهرجان الناقد علي أبو شادي -في كلمته الافتتاحية- أن إدارة المهرجان رفعت قيمة الجوائز المالية من 60 ألف جنيه مصري (11 ألف دولار) إلى 150 ألف جنيه مصري (27 ألف دولار تقريبا).
ينظم المهرجان خمس مسابقات هي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، ويشارك فيها 30 فيلما، ومسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة يشارك فيها ستة أفلام، ومسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة (15 فيلما)، ومسابقة أفلام الصور المتحركة (17 فيلما)، و10 أفلام من أفلام التجريب.
وهناك أيضا لجان تحكيم أخرى تتبع جهات غير إدارة المهرجان ستمنح جوائزها، وهي لجنة جمعية التسجيليين المصريين، ولجنة جمعية النقاد المصريين، ومركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية (مركز آكت) الذي يمنح جائزة لأفضل فيلم يتطرق لشؤون المرأة.
 
أعلى