لحظة لقاء أبدي

fatoon

مشرفة السياحة والصور المنوعة
لحظة لقاء أبدي




عانيت كثيراً

عشت فتاة مشرّدة بين حطام الزمن ...

تعثرت ونهضت لأتابع مسيري ...

رغم اللعبة المتشبثة بي ... ورغم
الضباب وحلكة الليالي ...



مضيت ... ومضيت ...

ورأيت قلبي يتكسر على أعتاب لم تعرف من أنا ...

ولم تعلم ما سر الابتسامة الباهتة المرتسمة على شفتي ...


تماسكت وتابعت

...


فلم تسلم روحي من الجروح ...

ولم تجد خرزات عقد اللؤلؤ المنقطع أحداً يعيد ترميمها ... ويحتفظ بها
...



ولكن ...



وبعد كل هذا العناء وصلت الى قمة جبل بعيد ... وهناك تنفست الصعداء ...

دمعت عيني ولكن قلبي كان قد تصلب كالحجر ... ما عادت تحزنه جروح ماضيه ... وما عادت تنزف ثغوره وعورة الأيام ...


وفي صدى الفراغ هناك ... ترددت على مسامعي حروفه ... تنطق بكلمة كنت قد تمنيت سماعها من انسان ينبض قلبي لأجله ...

نبض فؤادي لها ...



فرحت اتلفت من حولي ... والخشوع يغمرني ... أبحث عنه ... صوت ألفته ... حنان افتقدته ... حب رجوته ...

وفي سكون البرد المتعب ... رأيته قد مد لي يديه ... وكأنه يريد أن أرافقه ...

وحيث لا أدري أومأت برأسي واحتضنت يديه دون تفكير ... حلّقنا معاً فوق السحاب الوردي ...

أخذني لبلاده ... لبلاد ليس فيها سوانا ... ابتعدنا الى مملكته ... مملكته سيدي ...


وبلمساته الحانية مسح على صدري فتعالت تنهيداتي تناجي السماء ... وتبشر بعشق جديد ... لم تحوي مثله القلوب ...
ولم تحدث عن شبيه له أساطير ...




هناك سكنت ... أسيرة حبه الأبدي ...

أرى في سجن وجدانه عبق الجنة ... وفي عنفه هيام الملوك ...

وفي عشقه بساتين الورد الجورية ذات العبير الأزلي ...




هو ... مليكي ...

هو الذي جعل مني ما أنا عليه الان ...

نعم ... هو ...


هو الذي أشعلت قبلته كبريائي

الوحيد ... هو الذي اواني من دربي السحيق ...

هو الذي أمسك بيدي ووعدني حينها انني لن أتعثر بعدها أبداً ... وكما قال فعل ...

أجل ... هو ...

حبيبي ونبضي ودمي المشبع في شراييني
...


أئن باسمه ... أتيه بعينيه

...

أسرح في كونه ...

وأنصاع بكبريائي كله خادمة لغروره
...



أحبه ... ومالي لا أحب من هو واحد من البشر ولا مثيل له فيهم ؟؟؟







مما خطت ريشتي
 
أعلى