لم ينفجِر البركان فأسلم !

الاميرة جورية

{سبحان الله وبحمده ..!
لم ينفجِر البركان فأسلم ! أورانس الرويلي








1769.jpg

في أواخر سنة 1991م، رصدت أجهزة البراكين أن بركانا سينفجر في دولة (جزر القمر) في يومٍ قد تم تحديده، وسارع العلماء والصحفيون والمصورون من أنحاء العالم لمراقبة هذا الحدث وتصويره، ومن بين هؤلاء العلماء فريق من المهندسين الفرنسيين..
فلما كانوا هناك سمعوا أصوات.. فسألوا عن مصدر هذه الأصوات، فقيل لهم هذه أصوات المسلمين في مساجدهم.. فقال رئيس المهندسين: ماذا يفعلون ؟
قالوا: يتضرعون إلى ربهم أن يدفع عنهم هذا البركان فلا ينفجر.. فقال: وهل يمكن أن ينصرف هذا البركان المتحقق الوقوع بهذا الكلام ؟!
احضِرُوا لي بعض هؤلاء المسلمين.. فلما جاؤوا إليه قال لهم: إنَّ البركان سينفجر في ساعة كذا من يوم كذا كما رصدت الأجهزة ذلك، وكما صورت هذه الأجهزة هذا الغليان تحت القشرة الأرضية، وهو في اتجاهه إلى أعلى، ولا يمكن أن يتراجع قط..
فقال المسلمون: لكننا نؤمن أن الأرض لله والسماء لله والكون لله فالخلق خلقه والحكم حكمه والقضاء قضاؤه فلا يكون شيءٌ في كونه إلا بأمره، ولا يحدث شيءٌ في كونه إلا بإذنه فإن شاء انفجر البركان وإن لم يشأ لم ينفجر.
فقال رئيس المهندسين: افعلوا ما بدا لكم، وإن لم ينفجر البركان دخلت معكم في دينكم.. فذهب المسلمون إلى مساجدهم يهرعون إلى ربهم بالتضرع والدعاء، راجين منه سبحانه أن يدفع عنهم هذا البلاء، وجاءت ساعة الصفر والجميع في انتظار الانفجار من المصوِّرين والصحفيين..
وبعض الأقمار الصناعية أرسلت كاميراتها للتصوير، لكنَّ المفاجأة الكبرى أن البركان لم ينفجر في الوقت المحدد ومر يومٌ ويومان وثلاثة ولم ينفجر البركان، فأعلن ذلك المهندس إسلامه وشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله..
فوائد القصة:
1- اللجوء إلى الله في الشدائد والمحن.
2- الثقة وحسن الظن بالله.
3- إثبات قدرة الله وعظمته.
4- التوكل على الله وحده مع الأخذ بالأسباب.

المصدر / كتاب إنهم يبحثون عن الإسلام فأين الدعاة ؟
 
أعلى