كلمات أعجبتني .
لحبيبة قلبي...
وبمناسبة رأس النسة ,
********
حينما كانت المرّة الأولى التّي أعي فيها ليلة رأس السّنة ؛
كنت أبلغ من العمر عشرة سنوات ...
لحبيبة قلبي...
وبمناسبة رأس النسة ,
********
حينما كانت المرّة الأولى التّي أعي فيها ليلة رأس السّنة ؛
كنت أبلغ من العمر عشرة سنوات ...
كان البرد قارص ؛ وكانت أختي الكبرى تحضّر لنا ملابس المدرسة ليوم غد ...
وكانت والدتي قد ادارتْ المذياع لسماع النشرة الجويّة ...
أما أختي التي تكبرني بثلاثة أعوام ، فطلبتْ منّي أن أصف لها شعوري حينما يقبل العام الجديد ؛ وينقضي عام آخر من عمري ...
صمتُّ قبل أن أجيب ... كيف أصف شعوراً لم أشعر به من قبل ...
كيف أخبرها بمَ لا أشعر ؟!!
دارتْ في ذهني أسئلة كثيرة .. وكان اندفاعي قد جعلني أطرح عليها سؤال تبادر الى ذهني ولم أستطع كتمه : " متى أصبحتِ تدركين ما رأس السّنة ؟ "
لكنّي قد أخطأتُ في طرح سؤالي على اختي تلك ... لأنها ما لبثت أن قالتْ لي : " لا زلتِ صغيرة وسفيهة ، كيف لي أن أتحدّث اليك في مثل تلك المواضيع !! "
ثم استدارتْ وخرجتْ من الغرفة ...
لم اهتمّ لكلماتها تلك ...
لكنّي فعلاً بدأتُ أفكّر بالعام الجديد ... وكيف أمضيه !!
وأنّي سأكبر عاماً آخراً يتلوه عام ...
وأنّي سأصبح فتاة مراهقة في عامٍ آخر ...
وسأصبحُ آنسة راشدة في آخر ...
وسيّدة عاقلة في آخر ...
بدا لي الأمر سهلاً ...
ماذا يتطلّب الأمر أكثر من أن يزداد طولي ؛
** ؛ وتحلو عينيّ ؟!
لكنّي كنتُ مخطئة ...
فقد تطلّب منّي الكثير حتّى اجتزتُ مرحلة المراهقة المحرجة ...
وتطلّب منّي الكثير حتّى أنهيْتُ دراستي الثانوية بنجاح ...
وتطلّب منّي الكثير حتّى اخترتُ تخصّصي الجامعي ...
ولا زال يتطلّبُ منّي الكثير ...
وعام ينقضي ...
وخلفه عام آخر ...
وما من شعور أصفه في كل عام ...
سوى الخوف من الآتي ...