المغربي 1
New member
[FONT="]...يكذبون، و انا الكذاب الأكبر، تريدين مني زعزعة و بأقصى سرعة، كان أسلوبك أرقى، و من طبعي خوان، و هذا أقسى، يا الله، أنا اصدقك، أكذب، أنت الأن من يحتار، و من يعلم الصدق من الكذب، لا لعب بعد اليوم... فقد تأمروا جميعا، و قالوا: أتحب ؟[/FONT]
[FONT="]... قلت: أي حب تقصدون؟... أنجمة النجوم تعنون؟... فبدأوا يتغامزون...نسوا قطار الزمن.... و استسلام أمنية... و الأسطورة الخرافية... ما علموا أن حبها جنون... و أي جنون؟... الحب الذي يتلون بألوان الحقيقة... بياض في سواد تارة... و سواد في بياض تارة... له مذاق كمذاق الحقيقة... مر علقم تارة... و حلو طيب تارة... لماذا يسمونها أمنية؟ لست أدري؟ لا يقترب محبوبها منها إلا هجرته... و لا يبتعد عنها إلا صانته... غريبة عجيبة ... مذهلة الحياة الرتيبة... تكذب لتضمد جراح الأهل... ربما... تصدق... بيدها المفتاح و الحل... ربما.... تبتعد لتقترب أكثر.... و تقترب لتستقر بجوى الصدر... لقد أحببت... و لكنني أخطأت... فقد زودتها بالتناقض، فجعلتني البرهان، و جعلت من نفسها الدليل... و علمتها القسوة، فجربتها جرعات جرعات إلا ان استنتجت أنني من المحبين، وطردت من قلبها الحنين... فكلما حاولت نسيانها أتذكرها، و كلما ذكرتها تنساني... لماذا تفعل بي كل هذا؟؟ سألتموني فصدقتكم، فرجاء أجيبوني... أخشى أن يأتي يوما تسأل نفسها من كان منا يحب قرينه أكثر؟ من منا صبر أكثر؟ من منا يسعد بتأليم جراح الأخر؟ و من منا ضجر و إذا ارتحل لن يعود و للأبد، لأنه أسير النهاية التي لم يرق لرفيقته إلا اقتناعه بها على طريقتها... اليوم كلام في كلام، و غدا تتجلى أفعال الرجال... فقد غلى الدم في عروقي، و ما عدت أحتمل هذا العذاب... أهو هكذا الحب عذاب.... لو كنت أعلم أنه عذاب ما تجرأت فأحببت، أما إذا كان سيستمر على هذا الحال، فالله أعلم بما تأتي به الأيام... أه، نسيت، أعلموها أن طبعي خوان، فهل عندك شك في صدقي، الجواب عندها وحدها..
[/FONT]
[/FONT]