ملكين بين ايادى الرحمان

الاميرة جورية

{سبحان الله وبحمده ..!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : انقل لكم قصة الملكين التائبين
(من كتاب البداية والنهاية ل أبن كثير)





قال الإمام أحمد: حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا المسعودي، عن سماك بن حرب، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، قال:

بينما رجل فيمن كان قبلكم، كان في مملكته ففكر فعلم أن ذلك منقطع عنه، وأن ما هو فيه قد شغله عن عبادة ربه، فتسرب فانساب ذات ليلة من قصره، وأصبح في مملكة غيره، وأتى ساحل البحر فكان به يضرب اللبن بالآجر، فيأكل ويتصدق بالفضل، ولم يزل كذلك حتى رقي أمره و عبادته و فضله إلى ملكهم، فأرسل إليه فأبى أن يأتيه، فركب إليه الملك فلما رآه ولى هاربا فركض في أثره فلم يدركه فناداه: يا عبد الله إنه ليس عليك مني بأس، فقام حتى أدركه، فقال له: من أنت رحمك الله؟

فقال: أنا فلان بن فلان صاحب مملكة كذا وكذا، ففكرت في أمري فعلمت أنما أنا فيه منقطع، وأنه قد شغلني عن عبادة ربي عز وجل، فتركته وجئت ههنا أعبد ربي فقال له: ما أنت بأحوج لما صنعت مني قال: فنزل عن دابته فسيبها وتبعه، فكانا جميعا يعبدان الله عز وجل، فدعوا الله أن يميتهما جميعا فماتا.

قال عبد الله: فلو كنت برملية مصر لأريتكم قبورهما بالنعت الذي نعت لنا رسول الله
18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.png
 
أعلى