المغربي 1
New member
[FONT="]حدثتني نفسي عن الخطأ العمد، و تساءلت: أأخطأت عمدا؟؟ أم أن هناك من أخطأ في حقي عمدا؟؟ و هل تبادلنا الإعتذارات؟؟ ثم بدأت أفكر، أراد الشريط القفز إلى لحظات الماضي، كان مقص كبير للرقابة قد سبق في الأزل، و ارتبط مباشرة بالحاضر، أنا من اختار أن ينسى، و ها أنذا قد حققت المراد، و نسيت ما أردت كما أردت، هم أرادوا الذكرى، و ذاكرة الصغار حديدية، لكن قطار الزمن يجبر الفرد أيا كان على الترحيب بالنسيان، و قد نسوا كما نسينا أو أكثر... ترى من منا اختار خطأ عمدا يتجسد في النسيان؟؟؟ و من منا اختار خطأ عمدا يتجسد في الذكرى؟؟ و كل منا يؤمن أن الجميل ما تأتي به الأقدار... و ها أنذا أكتب... أراني أحاول المراوغة... ألعب بالكلمات... أراني تركت لهم أنشودة الصمت، و ولجت مجال الكلام، و فرض الذات، و العمل الجاد في حراك مخطط له... كانت المدة كبيرة و كافية لتركهم يحترقون حتى يعرفوا ما أرادوا... حتى اتكلم أمام الجميع بالصوت المسموع الذي يرعب المستهدف أيا كان نوعه... يوما ما اعترف البعض، و اليوم من يبالي بالاعترافات، فالمسألة مسألة وجود، و كينونة، و كلام حق بحق... استطاعت النفس الهروب من لغز محادثتها، تجاوزت الخطأ العمد، لم تتعمق لفهمه، و نفرت من النسيان فهبت الذكرى بعد نفوره، و أخيرا صدر الإقرار، ياه، ياه... لا زلت كما كنت.. أنانيا.. فضوليا.. ثرثارا كالعادة.. و[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]لازلت لم أستسلم لقصص الحب التي يكتبها العشاق، و الأحباب... أتهرب، و الحبيب[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]لايعذرني، و لايستسلم، ... لاتنقطع نداءاته، وآهاته، يبدع القول، و تخرج كتاباته عن[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]قيد المعقول،... باعتراف مبكر قد تتحول مجريات الحياة إلى تخطيط لأفراد أو مستقبل[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أسري، و ليس حياة مستقلة خاصة بمن يتهرب من الكون كله، و يفر من المسؤوليات، و[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]يتجنب كل الحوادث عظيمها، و حقيرها بصمت ...أخشى إن اعترفت أن أكون متسرعا، مخطئا،[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]يحكم من بعيد بأسلوب الحكيم الفريد... أؤمن بأن هذه الدنيا صغيرة، و مهما تهربنا من[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أحبابنا فمع شدة الحب حتما نلاقيهم، و لكن إذا ما كان حبا صافيا، نقيا، وفيا،[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]مخلصا، وحقيقيا... ما الذي حدث؟؟؟ هي الأيام تجري، ونحن نحوها بعبير الحب نمشي، و لعلنا نمشي على[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]غير الأرض في عالم الأحلام، و الخيال، و من يتأمل الخواطر يجد كلاما ليس ككلام[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]العقال، مع أنها رسائل تنتقل بين الأحبة في سلام، و نحن نرجو من خواطرنا إدراك علم[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]المحال، و عدم الخوف من الأهوال، لذا نتريث، و نتريث،... حتى مع أحبتنا، و أعداءنا[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]لا نبادر بسوء الفهم، و لا نعلن بعمق الحب، و إنما مسار طويل، تخدمه السنين ليتضح[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]المقال، و نرقص على نفس الموال أحلى رقصات النصر بسمفونية أنشودة الصمت،... و مهما[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]بعدت هذه الأيام فإنها قريبة[/FONT][FONT="]... ماذا؟؟؟ كتابة قديمة، و حكمة فريدة، تمت الخواطر و انتهت، رفعت للنظر، تأملوها جيدا، قالوا: عدل سيرك، حسن خطك، و قد نحتاج أن تحرك جيبك، و قدم ترتيبا رزينا، و سلوكا قويما، نريد تموجاتك مع أمنية، شكلا من الأشكال، و لا نريد تناقض الأحوال، بع نفسك بترك مواقفك، و بعد أشهر عدة نخرج أنشودتك حيز الوجود، أنت موهوب، و ما تحتاج التوجيه، و قد وجهناك، كل الشباب سيقبلون على القمر و يرقصون مع النجوم، فلماذا تقحم النصر و الفجر؟؟ لا تكن رجعيا... قلت: حسنا، و بعد عمق تفكير، حملت أوراقها، و عدت من حيث أتيت... قريبا قريبا... بعيدا بعيدا، فواعجبا أرادوا القمر و صعقوا من الفجر؟ لا أبالي... صرخت في الورقات: " أنت ملكي وحدي، لن أزيل للقطار أي عجلة، و لن أعدل منك كلمة، كنت مقتنعا بك، و لا زلت كذالك"، فكرت في تمزيقها، رميتها بعيدا، أعدت جمعها، و ضعتها في حقيبة مقفلة... إن للأعمال رجالا، نحن ابتدأنا المشوار، و يوما ما نتممه، أو يتممه سادتي الشطار، تأسفت، وعدت و أخلفت، لا صمت اليوم، من يظل صامتا يصبح جبانا، و قد طلقت الجبن منذ الصبا... لا أنشودة بعد اليوم، فالغد يريد اصطداما، و تتجنب أنشودتي الاصطدامات، لذا سأتركها و أواجه... رجعت: أهذا هو الخطأ العمد؟ إنه اللف و الدوران، أبجديات للحراك، و رفض لكل أشكال الصمت.
[/FONT]
[/FONT]