المغربي 1
New member
[FONT="]يريد المجتمع خواطر و لايترقب الحقائق، محظوظون إلى يومنا هذا من لم نكتب حقائقهم، و ندعو إلى محاسبتهم، و عبر بواباتهم، و بأسلوب من أدلتك أستدل، و بإياك أعني، و اسمعي يا جارة، ما زلت صامتا كعادتي لمستجدات، و بوح الأنشودة سيصل صداه، و لكن {لكل أجل كتاب فإذا جاء أجلهم لا يتأخرون ساعة و لا يستقدمون}... و من فيض الأنشودة أتكلم بلجام يكاد يفارق لساني فأقول:[/FONT]
[FONT="]ما عساي أن أفعل، حاولت نسيان كل الأحداث، ربما فعلت، ربما لم أفعل... كان اختيارا حسنا، بل لم يكن كذالك... كانت محطات حياة، و حسنا تخلصت من الأحلام... كانت أحلامي، بل لم أحلم أقط، فالعربي لا يحلم، و أنا عربي، فكيف أحلم؟؟؟ أتجلب لنا الثورة أحلاما؟ لعلني كنت نائما، أو لم أغفو بعد، و قد أتى وقت النوم... بل حان موعد الإستيقاظ... رنين هاتف مزعج... ذكرى اليوم من السنة الفارطة... ميلادي أم ميلاد صديق أم حدث عابر... لا أتذكر أي شيء... مزاج عكر... قهوة سوداء... و سيجارة صباح... صباح كليل، أو ليل كصباح، يشتركان في عتمة مظلمة... جريدة أمس بالية، رسالات على الطاولة، و دمية مرمية بالقرب من سرير لو بعته لكان ثمنه كافيا لشراء سيجارة واحدة من النوع الرديء جدا، و قد تتبقى منه ما يكفي لشراء أخرى جيدة... تأملت هاتفي، حمدت الله على كل شيء، فتحت علبة رسائله، أتسلى في فراغ، و أتفرغ لأتسلى، و حيث وجدت أقتني فائدة، أو نصف فائدة، أو لا شيء، خيبة أمل تتحول إلى ألم، في مشوار يبدو ضيقا عابرا بسرعة ما دامت السعادة، و يبدو طويلا ما امتدت إلى أسفل السفالى شقاوة عابرة كطيف سحاب بدون غبار... كلمات ليست كالكلمات، و وابل ماض من الذكريات، و الديمومة باستمرار الحياة، و من عاند في الخلود حاججناه، هنا و هناك حياة، الموت كبش فداء لك أيها الروح لتعودي إلى جسد ترابي كتب عليه تكريم خالق عظيم، و الخالق وهب للكل الحياة لأجل خلودك، فبعد أن يفنى الجميع يبقى المكرَّم وحده، و يجادل المكرٍم، بدأت أقرأ ما نسيت، أو ما حاولت نسيانه، رسائل قليلة كأنه مبعثرة كثيرة، داخل علبة هاتفية ملغومة، تكنولوجيا حديثة، من لا يجرؤ على مواجهتك يخضعك لمعايير تعامل عولماتي دقيقة، و النتيجة كما يعلم الجميع: لا جديد، أجهدت نفسي في حذف الكثير، لأتوقف عند رسالة ـ كالعادة ـ مني موجهة إلي، أفعل ذالك مرار لأعترف بذاتي لوحدي دون تفضل على أحد، و أحافظ على ميزان التواضع، و الغريب أنني لست كاتب الرسالة، أي أمر جلل هذا، و أي مزاج عكر، و من غيري أصبح نفسي، أأكون أنا من كتب؟ لا عيب، فأنا اليوم من يقرأ، و لا زلت أقرأ، و أحب المطالعة، أو تطفل أحدهم، و استطاع دخول عالمي، و لكن بإذني، هذه الكلمات ليست كلماتي، لكنها تشبه كلامي، و هذا الأسلوب ليس أسلوبي، و لكنه يحاكيني، تمعنت جيدا، قرأت، و أعدت القراءة، و المقروء: [/FONT][FONT="]<<الله يحميك>>، [/FONT][FONT="]جميل جدا، فقد خلت أنني نسيت، تذكرت المرسل، بحثت عن اسمه في ذاكرة الهاتف، و بعد أن يئست منه رميت به أرضا، فقد ذبلت ذاكرته أكثر من ذاكرتي، فتحت مذكرتي الورقية، حذفت منها ما أردت، و قد أردت مسح هذا الرقم، ندمت، لم يساورني الندم، كانت أخطاء، و لا أندم على خطوة اتخذتها، كانت مراحل حياة، كانت تجارب، كانت ثقلا، كانت جزء مني، و الكل يخطيء، و قد حان الوقت لأعلن أنني أخطأت، مزقت المذكرة، تأكدت أن الخطأ لم يبدر مني، اردت استرجاع الأحداث، وصلت إلى ما اردت، لا رجعة للشريط للوراء، حملت الهاتف، حذفت الرسالة، سيأتي يوما دون أن أدري ما فعلت، من سيتذكرها، عدد الرسائل المحذوفة أكثر من عدد الرسائل المحتفظ بها بكثير، و من يتذكر كلما حذف؟؟ لن تذكرني بالماضي سوى مثل هذه الورقات التي أعبث بها لتحمل خواطر ترسو بجانب الأحبة، فأصدم يوم القراءة بالكاتب. أكنت أنا من تكلم؟ أو حقا كتبت ما أردت كيفما أردت؟ ماذا كنت كتبت؟ و ماذا سأكتب؟ و ما الذي أردت من هذه الكتابة؟ لمن وجهت الخطاب؟ أكان برمز أم بدونه؟ أحافظت على توازني أم لم افعل؟ هل كانت كتابات جيدة أم رديئة؟ و بعدها أعترف أنها موجة أنشودة صمت تقطع الأوصال، إن لم أحكي عنها كما أريد لجيل قادم، فمن يتكلم، و بلغة القوم، و من يفهم؟ عالم جميل خلقته لنفسي، أدفع أي شيء لأجل الحفاظ على وجودي سعيدا، إلى أن تنتقل الروح للخلود، و بعد أن يفنى الوجود تلتقي بالجسد، فيتعانقا، و يرددا أنشودة الصمت بصوت مسموع... [/FONT]
[FONT="]ما عساي أن أفعل، حاولت نسيان كل الأحداث، ربما فعلت، ربما لم أفعل... كان اختيارا حسنا، بل لم يكن كذالك... كانت محطات حياة، و حسنا تخلصت من الأحلام... كانت أحلامي، بل لم أحلم أقط، فالعربي لا يحلم، و أنا عربي، فكيف أحلم؟؟؟ أتجلب لنا الثورة أحلاما؟ لعلني كنت نائما، أو لم أغفو بعد، و قد أتى وقت النوم... بل حان موعد الإستيقاظ... رنين هاتف مزعج... ذكرى اليوم من السنة الفارطة... ميلادي أم ميلاد صديق أم حدث عابر... لا أتذكر أي شيء... مزاج عكر... قهوة سوداء... و سيجارة صباح... صباح كليل، أو ليل كصباح، يشتركان في عتمة مظلمة... جريدة أمس بالية، رسالات على الطاولة، و دمية مرمية بالقرب من سرير لو بعته لكان ثمنه كافيا لشراء سيجارة واحدة من النوع الرديء جدا، و قد تتبقى منه ما يكفي لشراء أخرى جيدة... تأملت هاتفي، حمدت الله على كل شيء، فتحت علبة رسائله، أتسلى في فراغ، و أتفرغ لأتسلى، و حيث وجدت أقتني فائدة، أو نصف فائدة، أو لا شيء، خيبة أمل تتحول إلى ألم، في مشوار يبدو ضيقا عابرا بسرعة ما دامت السعادة، و يبدو طويلا ما امتدت إلى أسفل السفالى شقاوة عابرة كطيف سحاب بدون غبار... كلمات ليست كالكلمات، و وابل ماض من الذكريات، و الديمومة باستمرار الحياة، و من عاند في الخلود حاججناه، هنا و هناك حياة، الموت كبش فداء لك أيها الروح لتعودي إلى جسد ترابي كتب عليه تكريم خالق عظيم، و الخالق وهب للكل الحياة لأجل خلودك، فبعد أن يفنى الجميع يبقى المكرَّم وحده، و يجادل المكرٍم، بدأت أقرأ ما نسيت، أو ما حاولت نسيانه، رسائل قليلة كأنه مبعثرة كثيرة، داخل علبة هاتفية ملغومة، تكنولوجيا حديثة، من لا يجرؤ على مواجهتك يخضعك لمعايير تعامل عولماتي دقيقة، و النتيجة كما يعلم الجميع: لا جديد، أجهدت نفسي في حذف الكثير، لأتوقف عند رسالة ـ كالعادة ـ مني موجهة إلي، أفعل ذالك مرار لأعترف بذاتي لوحدي دون تفضل على أحد، و أحافظ على ميزان التواضع، و الغريب أنني لست كاتب الرسالة، أي أمر جلل هذا، و أي مزاج عكر، و من غيري أصبح نفسي، أأكون أنا من كتب؟ لا عيب، فأنا اليوم من يقرأ، و لا زلت أقرأ، و أحب المطالعة، أو تطفل أحدهم، و استطاع دخول عالمي، و لكن بإذني، هذه الكلمات ليست كلماتي، لكنها تشبه كلامي، و هذا الأسلوب ليس أسلوبي، و لكنه يحاكيني، تمعنت جيدا، قرأت، و أعدت القراءة، و المقروء: [/FONT][FONT="]<<الله يحميك>>، [/FONT][FONT="]جميل جدا، فقد خلت أنني نسيت، تذكرت المرسل، بحثت عن اسمه في ذاكرة الهاتف، و بعد أن يئست منه رميت به أرضا، فقد ذبلت ذاكرته أكثر من ذاكرتي، فتحت مذكرتي الورقية، حذفت منها ما أردت، و قد أردت مسح هذا الرقم، ندمت، لم يساورني الندم، كانت أخطاء، و لا أندم على خطوة اتخذتها، كانت مراحل حياة، كانت تجارب، كانت ثقلا، كانت جزء مني، و الكل يخطيء، و قد حان الوقت لأعلن أنني أخطأت، مزقت المذكرة، تأكدت أن الخطأ لم يبدر مني، اردت استرجاع الأحداث، وصلت إلى ما اردت، لا رجعة للشريط للوراء، حملت الهاتف، حذفت الرسالة، سيأتي يوما دون أن أدري ما فعلت، من سيتذكرها، عدد الرسائل المحذوفة أكثر من عدد الرسائل المحتفظ بها بكثير، و من يتذكر كلما حذف؟؟ لن تذكرني بالماضي سوى مثل هذه الورقات التي أعبث بها لتحمل خواطر ترسو بجانب الأحبة، فأصدم يوم القراءة بالكاتب. أكنت أنا من تكلم؟ أو حقا كتبت ما أردت كيفما أردت؟ ماذا كنت كتبت؟ و ماذا سأكتب؟ و ما الذي أردت من هذه الكتابة؟ لمن وجهت الخطاب؟ أكان برمز أم بدونه؟ أحافظت على توازني أم لم افعل؟ هل كانت كتابات جيدة أم رديئة؟ و بعدها أعترف أنها موجة أنشودة صمت تقطع الأوصال، إن لم أحكي عنها كما أريد لجيل قادم، فمن يتكلم، و بلغة القوم، و من يفهم؟ عالم جميل خلقته لنفسي، أدفع أي شيء لأجل الحفاظ على وجودي سعيدا، إلى أن تنتقل الروح للخلود، و بعد أن يفنى الوجود تلتقي بالجسد، فيتعانقا، و يرددا أنشودة الصمت بصوت مسموع... [/FONT]