Dr.Cherry
سـ ح ـر الـ ع ـيون
في حياتي الكثير من الوقفات... وقفة عند طفولتي ؛ حينما كنت لم أعلم ما الخطايا بعد ، حينما كانت دموعي تُذرف على ألم من جسدي أو عناد طفوليّ أو غيرة من أطفال آخرين ...وحينما كانت ابتساماتي لمن حولي صادقة تنمّ عن برائتي وعفويّتي ...
ووقفة عندما أصبحتُ محاسبة من خالقي على ذنوبي ؛ حينما بدأتُ أتعلّم ممن حولي ما الحقد وأعلم ما الضغينة ؛ وحينما أصبحتُ أحبُّ وأكره ، وأنتقد ... أصحبتُ أذرفُ دموعي على أخطائي ؛ أو أنانيّتي ؛ أو حبّي لذاتي ؛ وسعيي وراء مصلحتي ، وأبتسمُ لمن أحب ولمن أكره وكلّ كانت له ابتسامة ، فالشفافة الصادقة لمن استوطنوا قلبي ؛ والصفراء الكاذبة لمن أشعلوا نيران حقدهم وحسدهم في روحي ...
ووقفة عندما بدأتُ أعتمدُ على ذاتي ؛ وأخرج إلى العالم لوحدي ، أركض في الضباب ، ودموعي تركضُ خلفي ؛ أركضُ في المطر فلا من البشر أحدٌ يعلمُ أهي دموعي أم قطراتُ المطر!! تلك الوقفة أطيلها .. وأسرح بخيالي بها إلى ماضيّ الماضي ؛ وحزني القديم المزمن في أحشاء ذكرياتي ...
أحبّك ... تلك هي آخر وقفاتي ؛ ذلك الحب الذي غيّر حياتي .. رتّب أفكاري .. صنع أحلامي .. حدّد أهدافي ... ذلك الحب الذي ما كنتُ لأنساه ؛ ما كنتُ لأنتقل لسواه ؛ ما كنتُ لأخشى من بلواه !!
ذلك الحب الذي علّمني أنّي أنثى تملك قوّة لا توصف في مجابهة عواصف الحياة .. أنثى برقّتها وقوّتها تعلّم كل نساء العالم معنى التناقض في الكبرياء ...
أنثى حينما عرفتْك أصبحتْ أجمل وأجمل وأجمل ؛ وحينما أحبّتْكَ أصبحتْ أقوى وأغلى وأثمن ...
تلك هي وقفتي عند حبّك ؛ ولا زلْتُ ها هنا واقفة ؛ حتى تنتهي آخر دقيقة من عمري ...