و هكذا نحن على الأرض، و نحن إلى السماء...

المغربي 1

New member
أسأل عن ذكريات الأيام الخوالي، و أنقش في ذاكرتي صورا متعددة للأماني، لعالم المستقبل الذي يتنور ببناء المدينة الفاضلة، و تشييد عالم المثل، و زخرفة الخيال، في ملامسة للسماء، و معانقة لنجمة النجوم، وهو الهروب من الواقع، و الرضى بالمستحيل، مع اقتناع بالممكن، لا شك أنه ثمرة الصمت الذي يولد الأنشودة، و التي تحترق لأجل الأحرين... أي مسار سلكناه اقتنعنا به، و أي خطوات سرناها كانت هي الحياة، لأننا كنا معا، و ما أقسى الغياب، و ما أجمل دوافع البقاء، .... ملئت سلة المهملات عندما نسيت الذكريات، و تزاحمت الأحداث فخلت الصمت خير رفبق، و قد اتكلم، و ظننت التواضع أرقى سبيل، و قد أتكبر، بل قد أتمرد في أي وقت، ... فالأجل قريب، و هو مدركي، و ما النصر ببعيد، و ما تغير الأحوال بمحال، فقط تكتب خيوط ذكريات منسية مع أنني لم أنسى اسمي، و لن أنساه، و كم نسيت... الكثير... إلا أنني لن أنسى اختيارا اخترته بتأن، و ثبات، و عزم، و لن أموت قبل أن أعلن للكل أن الصمت حياة تخللته لغات، و زكته بصمات، و راقصته أمنية الأمنيات صحبة قمره عندما هدئت أمواج البحر العاتي في ظلام قاتم يشع منه نور المنتاقضات، فرفعت أروع الشعارات، فكانت لكل القوم: نحيا معا و نموت معا.... و هكذا نحن على الأرض، و نحن إلى السماء...
 

الاميرة جورية

{سبحان الله وبحمده ..!
فكانت لكل القوم: نحيا معا و نموت معا.... و هكذا نحن على الأرض، و نحن إلى السماء...

كلما قراءت لك اجد الكثير من الم لكن الممتع والمفرح
انك تجد الجواب الشافي لتساؤلاتك
في الكثير من الايمان
ووفقك الله وانار دربك بنور الايمان دوما

 
أعلى